طارق حامد
ملامحه جادة للغاية، مقاتل من الطراز الرفيع، يحضر للركض على المستطيل الأخضر لمساعدة فريقه فى تحقيق الانتصارات الكروية، عندما يكون داخل الملعب لا هدف له سوى منع المنافسين من المرور إلى مرماه حتى لو كلفه ذلك حياته، ولمَ لا، فوظيفته داخل الملعب هى "المدمر" لكل هجمات منافسيه، ولا يكل ولا يمل فى أداء دوره على الوجه الأكمل.
طارق حامد السعيد حامد، ابن محافظة المنصورة، وصاحب الثلاث رئات، كما يقولون عنه، أعاد للأذهان مرة جديدة لاعب الوسط المتكامل والذى يجمع بين القوة واللياقة البدنية والروح العالية والحماس الشديد والمجهود الذى لا ينتهى، هذه الصفات التى كان يتميز بها لاعبو الفراعنة فى الجيل الذهبى الذى حصد البطولات الثلاث (2006، 2008، 2010)، وتحديداً الثلاثى محمد شوقى وحسنى عبدربه وحسن مصطفى، بزغ نجمه بقوة بعد انضمامه للزمالك فى عام 2014، وقدم مستوى أكثر من رائع تحت قيادة جيسوالدو فيريرا وتوج بالدورى والكأس فى نفس العام.
طارق حامد أو "قلب الأسد" كما تطلق عليه الجماهير، بدأ مسيرته الكروية فى نادى طلائع الجيش ثم انتقل إلى سموحة حتى عام 2014، بعدها وقع للزمالك وبدأ الانطلاقة الحقيقية لقلب الأسد للزمالك والمنتخب الوطنى، ليقود وسط الفراعنة ببراعة جعلت الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى السابق للفراعنة، يعتمد عليه بشكل كبير ولم يخيب ظن مدربه وبات مكوكاً لا يهدأ ولا يمل فى خط وسط الفراعنة يقطع الكرات من المنافسين بمجهود كبير وأنقذ المنتخب فى مواقف صعبة كثيرة.
لاعب وسط الفراعنة الذى يُكمل عامه الواحد والثلاثين فى الرابع والعشرين من أكتوبر المقبل، بات أحد أهم أعمدة المنتخب الوطنى فى السنوات الأخيرة، وبات قلب الفراعنة النابض، قدم مستويات رائعة منذ انضمامه خاصة فى كأس العالم، والذى ظهر بشكل رائع خلالها، بجانب مساهمته فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم النسخة الحالية.
صاحب القميص رقم 8 قدم واحدة من أروع مبارياته فى بطولة أمم أفريقيا النسخة الحالية، الأمر الذى جعل غيابه مؤثراً للغاية لخط وسط الفراعنة أمام أوغندا فى الشوط الأول، لذا قام أجيرى بالدفع به لإنقاذ الأمر، قبل الخسارة، وظهر فى مباريات المنتخب الوطنى بشكل أكثر من رائع جعل كل خبراء كرة القدم فى مصر يجمعون على أنه أفضل لاعب فى المنتخب حالياً متفوقاً على محمد صلاح وتريزيجيه.
تعليقات الفيسبوك