رغم أحزان الخروج الأفريقي.. محمد الشناوي.. الموهبة لا تموت

أخبار متعلقة

الشوط الأول.. الشناوي يتألق ويحافظ على نظافة شباك مصر أمام جنوب أفريقيا

الشناوي وطارق حامد ينهمران في البكاء عقب الهزيمة من جنوب أفريقيا

لاعب جنوب أفريقيا: الشناوي حرمنا من مضاعفة النتيجة.. وسعيد باللعب أمام صلاح

الشناوي يصنع التاريخ في مشاركته الأولى بأمم أفريقيا.. ويتفوق على شوبير والسيد

قصة رائعة كتبها بخط يديه ودون تدخل أو مساعدة من أحد، اعتمد على موهبته فقط ولم ينظر إلا إلى نفسه وموهبته التى منحها الله له، تحمَّل مرارة خروجه من بيته قبل عشر سنوات عندما تمت الإطاحة به من الأهلى فى عام 2009، ليتحمل كل الانتقادات التى طالته بعدما كان فى أحد أشهر وأكبر أندية القارة الأفريقية بأكملها ليجد نفسه خارج هذا الكيان الكبير.

وفى عام 2016 نجح فى العودة مرة أخرى، بعدما أثبت للجميع أنه يستحق العودة كأحد أبناء البيت الذى تربى بين جدرانه وتدرج فى صفوف الناشئين بالقلعة الحمراء منذ 2002، فى محاولة لإنقاذ حراسة مرمى العرين الأحمر الذى بدأ يعانى بشدة وقتها، ليعود إلى بيته ويكتب تاريخاً ناصع البياض مع الأهلى والمنتخب الوطنى، ويسجل اسمه بحروف من نور فى تاريخ المنتخب الوطنى كأحد أهم حراس مرمى الفراعنة فى السنوات الأخيرة.

محمد السيد محمد الشناوى، حارس مرمى النادى الأهلى والمنتخب الوطنى، ابن مدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ، بدأت مسيرة تألقه وتوهجه قبل ثلاث سنوات بعد عودته للنادى الأهلى فبعد فترة قصيرة من عودته للمارد الأحمر، نجح فى إقصاء شريف إكرامى من حراسة مرمى الفريق، وفرض نفسه على الجميع.

لاحظ الجميع الموهبة الكبيرة التى يمتلكها الشناوى، ووصفه البعض بأنه هدية من السماء هبطت لإنقاذ عرين الأحمر، وطبق حرفياً مقولة "مَن جد وجد" ليقدم الحارس موسماً استثنائياً مع الفريق، أجبر خلاله هيكتور كوبر، المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى، على ضمه لصفوف "الفراعنة"، ليبدأ مرحلة التوهج، حيث خطف الأضواء من الجميع وكان بطل مشهد المباراة الافتتاحية للمنتخب الوطنى بالمونديال أمام أوروجواى، ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه، كأول مصرى فى تاريخ كأس العالم يحصد لقب أفضل لاعب فى المباراة، ليخلد اسمه بين العمالقة.

"الشناوى" على رأس حراس الفراعنة

وعند تولى خافيير أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى، وضع "الشناوى" على رأس حراس الفراعنة، فى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا النسخة التى تقام حالياً، ليغرد وحيداً خارج السرب وكان نجم المنتخب الأول فى البطولة بلا منازع وكلَّل مجهوداته باختياره أفضل حارس فى الدور الأول من بين كل حراس المنتخبات الـ٢٤ المشاركة بالبطولة، ودافع عن مرمى الفراعنة ببراعة منقطعة النظير، ليبهر الجميع بمستواه.

وساهم الشناوى صاحب الـ31 عاماً فى خروج الفراعنة من الدور الأول للبطولة الحالية بدون استقبال أى هدف بجانب تحقيق ٩ انتصارات فى ٣ مباريات، بجانب ٨٤ دقيقة أخرى أمام جنوب أفريقيا فى مباراة أمس الأول، السبت، قبل استقبال هدف "لورش" فى الدقيقة ٨٥، ليرفع رصيده إلى ٣٥٤ دقيقة دون استقبال أى هدف فى البطولة، متخطياً أحمد شوبير ونادر السيد بقائمة أفضل حراس مصر فى تاريخ البطولة بعدد الدقائق التى نجح خلالها فى الحفاظ على نظافة شباكه، محتلاً المركز الثانى خلف عصام الحضرى الذى يمتلك الرقم القياسى فى الحفاظ على نظافة شباكه بتاريخ كأس أمم أفريقيا فى ٤ مباريات متتالية، ليثبت للجميع أن الموهبة لا تموت.