كنزاري مدرب تونس
أحد مدربي أبناء الوطن، الذي يعتمد عليهم دائمًا الاتحاد التونسي، في جميع الأعمار السنية الخاصة بالمنتخبات، ويرى فيه اتحاد الكرة الروح والحماس التي تستطيع أن تقود تونس للانتصارات، برفقة لاعبيه، فقرر الاتحاد الاعتماد على ماهر كنزاري ليكون الرجل الثاني في المنتخب التونسي، وعلى الفور جعل الانضباط يُلازم لاعبي النسور خلال البطولة الحالية.
تواجده بالجهاز الفني أسعد الجماهير التونسية كونه أحد المدربين الوطنين، الذي يعلم جيدًا كيف يتحدث الشارع التونسي وماذا يحتاج.
"كنزاري" المدرب المساعد للفرنسي آلان جيريس يتحدث لـ"الوطن سبورت" في حوار خاص، عن طموحات المنتخب التونسي في بطولة أفريقيا، وكذلك عن مستقبل الكرة المصرية بعد الفشل في والخروج مُبكرًا من بطولة الأمم، وعن مواجهة المنتخب السنغالي غدًا في نصف نهائي البطولة.
- لست غريبا عن مصر، فرحنا بشدة حينما انتقلت البطولة من الكاميرون لمصر، كانت فرحة عارمة لاتحاد الكرة التونسي وكذلك الجهاز الفني واللاعبين، أما عن حفل الافتتاح كنت متوقعًا أن الجميع سيرى شيئا مُبهرا من قبل الدولة المصرية، أما عن التنظيم فعلى مستوى عال، والشكر الكبير لكل المنظمين، الملاعب كانت رائعة وكل مايحتاجه المنتخب التونسي متوفرًا في أي مكان نتواجد به.
- خروج مصر صعب جدًا من أمم أفريقيا، بخاصة وأن المنتخب المصري منتخب كبير في قارة أفريقيا حصد 7 ألقاب، ودائمًا يتواجد في النهائيات، وخروجه أثر في تواجد الجماهير بالمدرجات، البطولة أصبحت بدون اهتمام لدى الشارع المصري، أما عن خروج المغرب فكان عاديا، فريق جيد ولكن ليس معتادا على الوجود في النهائيات، ولكن عكس مصر التي تعودت على التواجد في النهائيات والفوز بها.
- هناك منتخبات تتولد خلال مباريات البطولة، وهناك فريق يكون جاهز قبل بدء البطولة، لكن منتخب تونس اكتشف أداءه خلال المباراة الرابعة والخامسة، وكنا نحتاج لمباراة قوية من أجل البناء عليها، وحدث ذلك أمام منتخب غانا، الذي أظهر مستوى المنتخب التونسي الحقيقي، وكان اللاعبون رجالا في تلك المباراة.
كانت هناك ثقة في الوصول لأبعد مدى، ولدينا ثقة في الفوز على أي فريق في البطولة، واللاعبون قادرون على حصد اللقب، والمنتخب لديه حظوظ كبيرة في حصد اللقب، بعدما مر بصعوبات وعقبات عديدة كان أهمها المنتخب الغاني.
بكل تأكيد صعبة للغاية، لديهم لاعبون رائعون وكبار في الدوريات الأوروبية، ولكن المباراة ستكون 50-50، على الرغم من أداء المنتخب السنغالي الكبير خلال البطولة، لكن أداءنا في المباريات الأخيرة جرس إنذار لأي منتخب سنواجهه، وأتمنى أن يكون الحظ حليفنا في تلك المباراة.
- الذي يلعب كرة القدم لا بد من أن يقبل الانتقادات، الميديا في تونس تنتقد أكثر من مصر وفي حالة الفوز تصفق لك، وفي حالة الهزيمة تهاجمك، ولابد أن تكون جاهزا لـ"العصاية والتورتة" مثلما تقولون في مصر.
- لو حكينا في البطولة، لابد أن ننسى أداءهم مع أنديتهم، وعن مستوياتهم في البطولة لم يقدموا أي شيء يذكر، لكن بكل تأكيد الظروف لم تكن في صالحهم، ولكنهم لاعبون كبار.
بالنسبة لي حاليًا بلايلي لاعب الجزائر، وكذلك وناس، قدموا أداء رائع خلال البطولة، نجحوا برفقة زملائهم بتأهيل المنتخب الجزائري لنصف النهائي من البطولة، نتمنى لهم التوفيق والمواجهة في النهائي ليكون نهائيا عربيا خالصا.
- ساسي كان عائدًا من الإصابة التي لحقت به في مباراة حسنية أغادير، وكان متأثرًا بها، وكان لديه برنامج من أجل التجهيز وحتى الساعة ليس جاهزا ١٠٠٪ في حال جاهزيته سيقدم شيئا كبيرا جدًا مع المنتخب، وواثق من تقديمه مباراة كبيرة أمام السنغال.
- قلت له بأنك "عادل إمام تونس" في مصر، نفتخر جدًا بتلك الشعبية أن تكون للاعب تونسي في الدوري المصري شيء كبير لنا، وسعيدون بأن الجميع يتحدث عن لاعب تونسي نجح في مصر، ولكنه بيض وجوهنا جميعًا أثناء تواجدنا في البطولة.
نحن نجتهد، من الممكن نكون على صواب في هذا القرار ومن الممكن أن نكون على خطأ، فقصة معلول تحتمل الأمرين، لكنه لاعب كبير، وباب المنتخب التونسي مفتوح له في أي توقيت، ولديه فرصه كبيرة في التواجد خلال المواعيد المقبلة، لا أحد يختلف على قيمته نهائيًا، لكن هذا قرار جهاز فني لا أحد يستطيع الخوض فيه والكشف عن أسبابه، من أجل حالة الاستقرار الذي يعيشها المنتخب في الوقت الحالي.
لديكم مدربون جيدون في مصر، ومع ذلك تفضلون التعاقد مع المدرب الأجنبي، على الرغم من أن الفوز بالبطولات في الآونة الأخيرة جاء عن طريق المدربين الوطنيين، مثل من الجوهري وحسن شحاته، أنتم أدرى في النهاية بما تحتاجونه، لكن رأيي أن المدرب الوطني أفضل، في مصر حسام حسن وحسام البدري، وهناك شوقي غريب.
تعليقات الفيسبوك