من سيدورف لمصطفى حجي.. أساطير كرة القدم في أمم أفريقيا "لم ينجح أحد"

أخبار متعلقة

سيدورف: أشعر بالأحباط.. وتحديد مستقبلي مع الكاميرون خلال أيام

جمال بلماضي.. من نجم باريس سان جيرمان ومارسيليا لـ"سوبر مان" أمم أفريقيا 2019

بكاري جاسما يدير مباراة نيجيريا والجزائر في نصف نهائي أمم أفريقيا

موعد مباراة تونس والسنغال بنصف نهائي أمم أفريقيا والقنوات الناقلة

شهدت بطولة أمم أفريقيا وجود عدة نجوم وأساطير قادوا بعض المنتخبات تدريبيًا، وتواجدوا للمرة الأولى في عالم التدريب بكأس الأمم الأفريقية، حيث كان من بينهم أسطورة نادي الزمالك النيجيري إمانويل إمونيكي ولاعب برشلونة السابق، وكذلك كلارنس سيدورف لاعب المنتخب الهولندي السابق وصاحب 4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، وكليفرت، وكذلك ميشيل سلجادو لاعب المنتخب الإسباني، ومصطفى حجي الذي تواجد كمساعد للفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب المغربي، وهاني رمزي المدرب المساعد للمكسيكي خافيير أجيري.

ولم ينجح أحد نهائيًا خلال تواجده لأول مرة في القيادة الفنية لكأس الأمم الأفريقية، حيث فشل هاني رمزي برفقة سلجادو مع المنتخب المصري، وكذلك فشل كلارنس سيدورف برفقة زميله كيلفرت مع المنتخب الكاميروني حامل لقب النسخة الماضية، فيما فشل إيمانويل أمونيكي مع المنتخب التنزاني على الرغم من نجاحه الكبير خلال تصفيات كأس الأمم، وقيادة المنتخب التنزاني للتأهل لأول مرة منذ 39 عامًا، وفشل مصطفى حجي في أول اختبار له مع المنتخب المغربي.

سيدورف وكيلفرت

قاد سيدورف وكيلفرت مع الكاميرون 4 مباريات في أمم أفريقيا، حيث نجحوا في الفوز في مباراة واحدة وخسروا 2 وتعادلوا في واحدة، وللمنتخب الكاميروني من الأهداف 4 وعليه 3، وأكد سيدورف أنه مُحبط للغاية بخروج حامل اللقب من البطولة، بخاصة وأن الشعب الكاميروني كان يعول عليه الكثير من الآمال في مواصلة حصد اللقب، بعدما حصدوا اللقب في العام قبل الماضي على حساب المنتخب المصري في نهائي البطولة.

أما عن الاتحاد الكاميروني، فلم يصدر أي قرار بحق سيدورف وكيلفرت حتى مطلع الأسبوع الجاري، ومن المتوقع أن يستمر سيدورف لتصفيات كأس العالم المقبلة والمؤهلة لقطر 2022، وأكد الاتحاد الكاميروني بأن هناك جلسة ستجمعه بسيدورف وكيلفرت من أجل الإعلان بشكل رسمي عن استمراره أو رحيله، لكن التقارير الكاميرونية أكدت بأن سيدورف سيستمر مع الأسود غير المروضة.

إيمانويل إمونيكي

نجم الزمالك السابق وبرشلونة، قاد تنزانيا في 3 مباريات فقط حيث خسر خلالهما وله هدفان وعليه 8 أهداف، وتمت إقالته بعد الخروج من الدور الأول للبطولة، وأعلن الاتحاد التنزاني لكرة القدم إقالة إيمانويل أمونيكي من تدريب المنتخب الأول عقب توديع بطولة كأس أمم أفريقيا من مرحلة المجموعات، بثلاث خسائر، ولم يحصد اي نقطه.

ونشر الاتحاد التنزاني بيانا رسميا أكد فيه إنهاء التعاقد مع المدرب النيجيري، متنميا له التوفيق في المرحلة القادمة، ووجهوا له الشكر بعدما نجح في قيادة الفريق إلى نهائيات أمم أفريقيا لأول مرة بعد غياب 39 عاما، وخسر منتخب تنزانيا مبارياته الثلاثة فى دور المجموعات بمسابقة كأس الأمم الأفريقية أمام الجزائر وكينيا والسنغال، ليحتل المركز الرابع والأخير في جدول ترتيب المجموعة الثالثة دون رصيد من النقاط.

ميشيل سلجادو

حقق بطولات عديدة مع ريال مدريد منها الدوري الإسباني وكذلك دوري أبطال أوروبا، لكن دورا غير واضح لعبه سلجادو مع منتخب مصر، بخاصة وأن العديد من الاتهامات طالته حول عمله كوكيل لاعبين، وهو ما ألقى بظلاله على اختيارات المدير الفني خافيير أجيري، التي أحدثت جدلًا كبيرًا قبل البطولة.

واتهم البعض، المدير الفني أجيري بضم بعض اللاعبين لتسويقهم أوروبيًا، من أجل مساعدة سلجادو، الذي تواجد لأول مرة في أمم أفريقيا وكذلك لأول مرة يتواجد في جهاز فني، وتجاهل لاعبين آخرين أفضل من الناحية الفنية مثل عبد الله جمعة ومحمود كهربا ورمضان صبحي وعمرو السولية.

نجم إسبانيا السابق لم يدرب أي ناد من قبل وكان أول عمله مع المنتخب الوطني، والموافقة على تواجده في الجهاز الفني للمنتخب المصري كان عليه العديد من علامات الاستفهام، بخاصة وأنه دون خبرة في العمل التدريبي، وكأن اتحاد الكرة جعله في الجهاز الفني من أجل تحية الجماهير له في كل مباراة، ففي كل مباراة الجماهير كانت تنادي على سلجادو، خاصة وأنه كان نجمًا للمنتخب الإسباني وريال مدريد، وليس لأنه نجم في عالم التدريب.

مصطفى حجي

 يعتبر حجي أحد أساطير الكرة الفريقية، بخاصة بعدما حصد الكرة الذهبية في عام 1998، حيث نال الكرة الذهبية الأفريقية كرابع مغربي ينال هذا الشرف بعد أحمد فرس 1975 ومحمد التيمومي 1985 وبادو الزاكي 1986.

كما أحرز جائزة أحسن لاعب في كأس أمم إفريقيا 1998، ودخل مصطفى حجي عالم التدريب كمدرب مساعد للفرنسي لبيرتران مارشان الذي تعاقد لموسم 2012/2013 مع نادي أم صلال القطري.

وكان مصطفى حجي قد خضع لدورات تدريبية في مجال التدريب بفرنسا وألمانيا، وأعطى اتحاد الكرة المغربي الثقة لحجي من أجل التواجد لأول مرة في كأس أمم أفريقيا كمدرب مساعد، بخاصة وأنه أحد أساطير الكرة المغربية، لكنه لم ينجح برفقة رينارد في قيادة المغرب بالتواجد في أدوار متقدمة، بعدما خسر المنتخب المغربي أمام بنين بركلات الترجيح، في المباراة التي شهدت إهدار حكيم زياش ركلة جزاء في الثواني القاتلة من عمر المباراة.

هاني رمزي

بدأ مشوار هاني رمزي التدريبي مع المنتخبات في 2008، حين تم تعيينه مدربا مساعدا مع التشيكي ميروسلاف سكوب، لمنتخب الشباب، بعد إعلانه الاعتزال عقب إصابته بقطع في الرباط الصليبي، إلا أن التجربة كانت فاشلة وقدموا أداء متواضعا في كأس العالم للشباب التي استضافتها مصر عام 2009، ليعلن سكوب بعدها أن أحد أسباب فشله مع منتخب الشباب كان هاني رمزي.

ورغم فشل تجربته مع منتخب الشباب، تم تعيينه مديرا فنيا بعدها للمنتخب الأوليمبي، وهي التجربة الأبرز في مشواره التدريبي، التي حقق خلالها نجاحا، بعدما نجح في التأهل لأولمبياد 2012 في لندن لأول مرة منذ 27 عاما، وقاد المنتخب للتأهل إلى الدور الثاني في الأولمبياد، حيث لعب مع المنتخب الأوليمبي 14 مباراة، فاز في 6 مباريات وتعادل في 3 مواجهات وخسر 5.

وبعد قرار اتحاد الكرة بتشكيل منتخب للمحليين للمشاركة في تصفيات أمم أفريقيا للمحليين، اختير هاني رمزي مديرا فنيا للمنتخب، إلا أن الأزمات اشتعلت مع مجلس الجبلاية ليقرروا إقالة رمزي ومساعديه طارق السعيد وطارق السيد من مناصبهم بالجهاز الفني، على خلفية الأزمة التى طرأت بين المدير وأحمد مجاهد عضو مجلس إدارة الجبلاية، مع الإبقاء فقط على هشام عبد المنعم المدرب العام، بعدما قرر رمزي إلغاء المعسكر الذي كان مقررا انعقاده استعدادا لمواجهتي المغرب في التصفيات، بسبب عدم حضور اللاعبين حيث رفضت أندية الإسماعيلي وسموحة والمصري، إرسال لاعبيها للمنتخب، حيث كان يرتبط الأول بدورة تبوك الودية، بينما كان يرتبط الثنائي البورسعيدي والسكندري بمباريات نصف نهائي كأس مصر، الأمر الذي أدى لإلغاء المعسكر.

وحينما قرر الاتحاد المصري لكرة القدم اختيار جهاز معاون لخافيير أجيري، استعان بهاني رمزي على الرغم من عدم نجاحه مع أي منتخب وطني خلال الفترة التدريبية التي قضاها مع منتخب الشباب وكذلك الأوليمبي، باستثناء أولمبياد لندن، وفشل "رمزي" أحد نجوم الكرة السابقين في مصر في القيادة الفنية الأولى له مع المنتخب المصري الأول وكذلك في أمم أفريقيا، حيث لم يسبق له دريب في أمم أفريقيا.