مثلما حدث للجزائر بعد "خليلوزيتش".. هل تواجه المغرب المصير المجهول بعد رينارد؟
09:06 م | الثلاثاء 16 يوليو 2019
هيرفي رينارد
تمر كرة القدم المغربية خلال الفترة الحالية بوقت عصيب من شأنه الإضرار بالمنتخب المغربي خلال المرحلة المقبلة وإدخاله في نفق مظلم، وهو ما سوف يضفي تأثيره السلبي الكبير على نتائج أسود الأطلس بمختلف المنافسات.
وتعرض منتخب المغرب، لضربة قاسية مؤخرًا، وذلك بعد خروجه المفاجئ والمبكر من بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر، على يد بنين بدور الـ16 من البطولة القارية الكبيرة، بركلات الجزاء.
وعلى الرغم من النجاحات الكبيرة، التي حققها المدرب الفرنسي صاحب الـ50 عامًا بالقارة الأفريقية رفقة مختلف المنتخبات الأفريقية، التي تولى إدارتها الفنية، وأبرزها التتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية رفقة منتخب زامبيا عام 2012، وكوت ديفوار عام 2015، والتأهل رفقة المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، عام 2018، بعد غياب تام عن التواجد في المونديال استمر لـ20 عامًا ودون تهتز شباك المنتخب المغربي خلال مرحلة التصفيات، ودون تلقي أي خسارة تذكر، إلا أن هذا لم يشفع للرجل أمام الصحافة المغربية التي صوبت سهام انتقاداتها في وجهه.
ومؤخرًا دفعت الانتقادات الكبيرة، التي يواجهها رينارد من الصحافة المغربية لاقترابه من الإعلان الرسمي عن تقديم استقالته من تدريب الفريق، في الوقت، الذي أشارت فيه العديد من الصحف المغربية إلى توصل المدرب الفرنسي لاتفاق مع مسئولي الاتحاد المغربي لكرة القدم لفسخ تعاقده بالتراضي.
ويتشابه موقف رينارد مع المنتخب المغربي مع البوسني وحيد خليلوزيتش، المدير الفني الحالي لفريق نانت الفرنسي والسابق للجزائر، حيث حقق محاربي الصحراء تحت قيادته أحد أفضل المستويات الفنية والنتائج على الإطلاق في كبرى البطولات.
وعقب نجاح "خليلوزيتش" في قيادة منتخب بلاده لنهائيات بطولة كأس العالم في البرازيل عام 2014، حقق الخضر إنجازًا تاريخيًا بالتأهل للدور الثاني من البطولة عقب احتلاله وصافة المجموعة الثامنة، والتي ضمت بلجيكا، روسيا، كوريا الجنوبية إلى جانب الجزائر، لينجح المنتخب الجزائر للتأهل لدور الـ16 وقتها ويقابل العملاق الألماني بطل تلك النسخة المونديالية ويخسر المنتخب الجزائري بشق الأنفس أمام ألمانيا بنتيجة 2-1 في الوقت الإضافي.
رحيل حليلوزيتش بسبب الصحف الجزائرية
لكن ودون سابق إنذار، أعلن "حليلوزيتش" بشكل مفاجئ رحيله عن تدريب الخضر بسبب انتقادات الصحف الجزائرية المستمرة له، واتهامها له بقيامه بتسهيل مهمة شقيقه في تنظيم مباراة ودية للجزائر والتحصل على عمولات كبيرة من تلك المواجهة.
وبعد رحيله تدهور حال المنتخب الجزاري تمامًا على كافة الأصعدة، إذ فشل الخضر في التأهل عن دور المجموعات بأمم أفريقيا 2017 بالجابون، كما فشل الفريق في التأهل لنهائيات كأس العالم عام 2018 بروسيا، الأمر الذي يعد بمثابة جرس إنذار للمغاربة حال تأكد رحيل رينارد عن الفريق بشكل رسمي رغم نجاه الكبير مع أسود الأطلس
تعليقات الفيسبوك