جمال بلماضي وسيسيه
من لا يحلم أن يكون بطلًا قوميًا، أو فارس الرهان في بطولة قارية كبيرة، حيث ينتظر الجميع منافسة فنية كبيرة يوم الجمعة المقبلة، عندما يواجه منتخب الجزائر نظيره السنغالي في نهائي كأس الأمم الأفريقية 2019، المقرر إقامتها علي إستاد القاهر الدولي، في تمام الساعة التاسعة مساءً.
ويرفع المدربان بلماضي وسيسيه شعار البحث عن اللقب الأول في مسيرتهما، حيث يخوض الجزائري أول تجربه له في أمم إفريقيا، بينما يخوض السنغالي مهمته الثانية بعد المشاركة في نسخة 2017.
وكان الثنائي بلماضي وسيسيه بدأ مسيرتهما الرياضية في ملاعب كرة القدم في فرنسا، وسبق لهما اللعب معًا في خلال فترة التسعينات لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
وقدم الثنائي بطولة كبيرة سواء علي المستوى الفني مع منتخباتهم، او علي مستوى الروح والعزيمة التي ظهرت إثناء البطولة من لاعبيهم، فالحظ سيقف حائرًا بينهم في النهائي " من سيقف التاريخ بجواره".
يامل جمال بلماضي في عودة المجد الغائب عن الجزائر منذ عام 1990، حيث لم يفوز محاري الصحراء بالبطولة الا مرة واحدة فقط.
حيث تمكن محاربي الصحراء من الفوز علي نيجيريا في المباراة النهائية بهدف دون رد.
ويحاول أليو سيسيه، المدير الفني لمنتخب السنغال، بالفوز بأول لقب من بطولة كأس أمم أفريقيا، في تاريخ بلاده وتاريخه.
وكان منتخب السنغال نجح في الصعود لنهائي كأس الأمم الأفريقية 2002، وخسر من الكاميرون بضربات الترجيح بنتيجة 3-2.
ويعتمد جمال بلماضي، المدير الفني للجزائر، في الشكل الخططي للفريق، على تحقيق الكثافة العددية فى الثلث الأخير من الملعب، لممارسة الضغط المبكر على الخصم عبر مرونة تكتيكية تميزه عن جميع منافسيه، وبتنوع خططي ينفذ من اللاعبين بسهولة شديدة، ومداورة تنفذ بشكل سريع في مراكز اللاعبين داخل الملعب.
كما يتملك منتخب الجزائر دكة قوية، ترجح كفته علي جميع المنافسين الذي تقابلوا في البطولة، مثل آدم وناس وأندي ديلور.
لا أحد كان يتوقع أن لا يصبح ماني النجم الأوحد في كتيبة السنغالي أليو سيسيه، حيث يمتلك المدرب في الخط الأمامي إسماعيلا سار لاعب ستاد رين، وكايتا بالدي لاعب موناكو، ومباي نيانج لاعب ستاد رين الفرنسي.
وفي خط الدفاع يمتلك واحد من أفضل مدافعي العالم، كاليدو كوليبالي لاعب نابولي، والذي لن يشارك في النهائي بسبب الإيقاف.
وعلي الرغم من إمتلاك السنغال نجوم عديدة، الا ان شخصية سيسيه تستطيع السيطرة عليهم بشكل محكم، وتشعر وكان المنتخب السنغالي قطعة واحدة، حيث خلق حالة من الإنسجام بين الفريق كبيرة.
تعليقات الفيسبوك