عبدالحميد كرمالي
51 عاما مرت منذ أول مشاركة لمنتخب الجزائر في بطولة كأس الأمم الأفريقية، حين شارك في بطولة أمم أفريقيا عام 1968، ليسجل 16 مشاركة في البطولة عبر تاريخه، حصد خلالها منتخب "محاربو الصحراء" لقبًا وحيدًا، حين نظموا البطولة عام 1990، تحت قيادة المدرب الوطني عبدالحميد كرمالي.
"كرمالي" لاعب كرة قدم جزائري سابق، ولد في 24 أبريل 1931، ولعب الكرة في الجزائر لأندية عديدة من بينها يونيون سبورتيف واتحاد سطيف، قبل أن يستكمل رحلته الاحترافية في فرنسا مثل معظم لاعبي بلاده، ليدافع عن شعارات أندية مولهاوس وكان وليون.
بعد الاعتزال، اتجه كرمالي لعالم التدريب، ليتولى المسئولية الفنية لفرق ترجي مستغانم، مولودية الجزائر، وفاق سطيف، الاتحاد الليبي، مرسى تونس، ورأس الخيمة الإماراتي، ليصبح بعدها أول مدرب وطني في تاريخ الجزائر قبيل انطلاق بطولة أمم أفريقيا عام 1990 على الأرض الجزائرية.
"شيخ المدربين"، كما يلقبونه في الجزائر، استطاع قيادة محاربي الصحراء للحلم الذي طال انتظاره هناك، ليحقق الجزائريون لقبهم الأول والوحيد في تاريخ البطولة، بعد تخطي المنتخب النيجيري في النهائي.
المدرب الذي قضى أربعة أعوام رفقة محاربي الصحراء، لا ينسى له الجزائريون موقفًا جمعه بأسطورة ريال مدريد ومنتخب فرنسا زين الدين زيدان، الذي يمتلك أصولًا جزائرية، حيث رفض كرمالي انضمامه لمنتخب "الخضر" عام 1994 بداعي ضعف بنيانه الجسدي وبطء حركته، لينطلق بعدها اللاعب مع منتخب فرنسا محققًا معهم المجد ويفوز بكأس العالم وبطولة الأمم الأوروبية وكأس العالم للقارات.
وفي 13 أبريل 2013، رحل شيخ المدربين الجزائري عبدالحميد كرمالي، عن عمر ناهز 81 عامًا، حاملًا معه تاريخ الجزائر في بطولة أمم أفريقيا، والذي يسعى جمال بلماضي، المدير الفني الحالي لمحاربي الصحراء معادلته بالفوز في مباراة نهائي أمم أفريقيا على السنغال بعد قليل.
تعليقات الفيسبوك