رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

مفاجآت مدوية في الدوريات الأوروبية الكبرى تقلب موازين الصراع على الصدارة

07:27 ص | الإثنين 23 سبتمبر 2019
مفاجآت مدوية في الدوريات الأوروبية الكبرى تقلب موازين الصراع على الصدارة

مانشستر سيتي

قلبت نتائج اليوم الثانى من المنافسات بمختلف دوريات أوروبا موازين الصراع على الصدارة، بعد الفوز الساحق الذى خطفه مانشستر سيتى من واتفورد بثمانية أهداف نظيفة، بينما أخفق توتنهام فى تخطى عقبة ليستر سيتى، وفشل برشلونة فى وضع حد لنزيف النقاط فى الدورى الإسبانى، واقترب يوفنتوس من صدارة الدورى الإيطالى بفوزه على فيرونا.

ففى الدورى الإنجليزى، استطاع حامل اللقب أن يضيف ثلاث نقاط إلى رصيده، بعد فوزه أمام واتفورد، الذى أمطر شباكه بثمانية أهداف نظيفة، ليقلص الفارق مع ليفربول ويستمر فى الزحف نحو الصدارة، إذ يمتلك السماوى 13 نقطة فى رصيده بجدول الدورى الذى يحتل فيه المركز الثانى، خلف الريدز، بينما تجمد رصيد واتفورد عند نقطتين، ليحتفظ بمكانه فى ذيل الترتيب.

وحقق مانشستر سيتى حفنة من الأرقام القياسية الإيجابية، فى ليلة الاحتفال بمرور 125 عاماً على تأسيس النادى، إذ إن بيب جوارديولا استطاع أن يسجل الفوز الأكبر فى تاريخ الفريق ببطولة الدورى الإنجليزى، كما سجل السيتى 38 هدفاً فى شباك واتفورد فى آخر 11 مباراة جمعت الفريقين، كما بات هدف بيرناردو سيلفا الذى سجّله بعد مرور 52 ثانية هو الأسرع هذا الموسم.

ورغم تقدم فريقه بهدف قبل انقضاء الدقيقة الأولى من عمر اللقاء، فإن حالة من القلق انتابت الإسبانى بيب جوارديولا المدير الفنى لمانشستر سيتى، لظنه أن لاعبيه ستصيبهم حالة ارتياح وارتخاء، وسيغيب الانضباط والإيقاع السريع داخل الملعب، ولكن تسجيل الهدف السادس أكد له أن الروح القتالية لا تزال تسيطر على الفريق داخل الملعب، وقال: "أثق تماماً فى قدرات كتيبتى ولكن منافسة نادٍ بحجم ليفربول الذى أعتبره واحداً من أفضل الأندية التى شاهدتها يشعرنا ببعض القلق".

هزيمة مُخيبة لتوتنهام على يد ليستر سيتي

على الجانب الآخر، مُنى توتنهام بهزيمة مخيبة على يد ليستر سيتى، بهدفين لهدف، ليتلقى بذلك الهزيمة الثانية هذا الموسم بعد السقوط على يد نيوكاسل، ليتجمد رصيده عند النقطة الثامنة، فى الوقت الذى استطاع فيه ليستر سيتى تحسين وضعه فى البريميرليج، برفع رصيده إلى 11 نقطة والوجود بالمربع الذهبى للمسابقة المحلية.

غرناطة يُسقط برشلونة في الدوري الإسباني

وحرص ماوريسيو بوتيشتينو، المدير الفنى لتوتنهام الإنجليزى، على دعم لاعبيه بعد الخسارة أمام ليستر سيتى، بقوله إن لاعبى السبيرز كانوا الأفضل طوال المباراة رغم الهزيمة التى تكبدها الفريق، ولكن الحظ لم يكن حليفاً لأبناء بوتيشتينو فى هذا اللقاء، وأضاف: "هذه كرة القدم وعلينا تقبل النتائج السلبية والعمل جيداً من أجل تحويل خسارتنا إلى سلسلة من الانتصارات، وهذا ما سنعمل عليه خلال الفترة المقبلة، رغم وجود علامات استفهام على إلغاء الهدف بعد الاستعانة بتقنية الفيديو".

وفى الدورى الإسبانى، أسقط غرناطة الصاعد حديثاً إلى الدورى الإسبانى، منافسه برشلونة حامل لقب الموسم الماضى، بثنائية نظيفة، فى الجولة الخامسة من المسابقة، ليواصل الفريق الكتالونى مسلسل الفشل فى تحسين وضعه الصعب، بعد تلقيه الخسارة الثانية منذ بداية الموسم مقابل فوزين وتعادل وحيد، ليتجمد رصيده عند 7 نقاط، بينما يثبت غرناطة أقدامه داخل المربع الذهبى.

ولم يقتصر إخفاق برشلونة على الهزيمة فحسب، بل امتد ليصل إلى تحقيق حفنة من الأرقام السلبية، إذ تلقت شباكه تسعة أهداف بعد مرور خمس جولات فقط من الدورى للمرة الأولى منذ عام 1996، كما قدم النادى أسوأ انطلاقة له منذ منافسات الدورى فى موسم 1995 بعد حصده سبع نقاط فقط من خمس مباريات، بينما فشل برشلونة فى الفوز خارج أرضه منذ أبريل 2019.

وأقر إرنستو فالفيردى، المدير الفنى لبرشلونة، بمعاناة فريقه فى مبارياته خارج أرضه، وإخفاقه الدائم خارج معقله "كامب نو"، إضافة إلى استحقاق الفريق السقوط فى فخ الهزيمة على يد غرناطة، متعهداً بوضع خطة من أجل إنقاذ الفريق واستعادة قوته مرة أخرى خلال المرحلة المقبلة، وقال: "كانت مباراة سيئة وأعترف بذلك وعلينا أن نتحسن ونقدم أفضل ما لدينا فى الأيام المقبلة".

بينما أكد ليونيل ميسى، لاعب برشلونة ومنتخب الأرجنتين، أن أبناء فالفيردى يعانون من تشتت فى تركيزهم داخل الملعب، وحرص على تعنيف زملائه عقب الخسارة ومناداتهم بضرورة القتال فى المواجهات المقبلة، من أجل دعم الفريق الذى يعانى بشكل واضح منذ بداية الموسم، قائلاً: "هذه النتيجة غير مُرضية، علينا التركيز واللعب بشكل أفضل من أجل العودة إلى المركز الذى يتناسب مع تاريخ النادى الكتالونى".

وفى الدورى الإيطالى، استطاع يوفنتوس أن يحول تأخره بهدف أمام فيرونا، إلى فوز بثنائية مقابل هدف، فى الجولة الرابعة من المسابقة المحلية، ويرفع رصيده إلى عشر نقاط فى المركز الثانى، بعد خوضه أربع مباريات وتجمد رصيد فيرونا عند أربع نقاط فقط فى المركز الثانى عشر.

ولم يكن انتصار يوفنتوس كافياً بالنسبة لمدربه ماوريسيو سارى، الذى حرص على إبراز نقاط ضعف وقوة لاعبى السيدة العجوز خلال اللقاء، إذ يرى الإيطالى أن مشاركة ديميرال أمام فيرونا كان اختياراً غير موفق، لارتكابه العديد من الأخطاء التى أثرت على مستوى الفريق، بينما أثنى على الظهور اللافت لحارسه ومواطنه بوفون، وقدرته على حماية شباكه أمام هجمات فيرونا.

بينما حسم إنتر موقعته أمام جاره اللدود إى سى ميلان، بهدفين نظيفين، فى اللقاء الشهير بـ"ديربى الغضب"، ليتصدر جدول ترتيب الدورى الإيطالى، بحصد 12 نقطة، فى الوقت الذى تجمد فيه رصيد ميلان عند 6 نقاط فى المركز التاسع.