"الوطن سبورت" ينفرد بكواليس اجتماع مجلس إدارة الأهلي لاختيار خليفة "بيسيرو"

«طاهر» يرفض «جوزيه» و«البدرى».. «وحيد» يرشح «العشرى».. و«عبدالوهاب» يصر على «مانويل»

المجلس يتفق نهائياً على استقدام مدرب أجنبى.. ترشيح 3 مدربين أبرزهم «رينارد» و«فيريرا».. ومفاضلة بين 20 سيرة ذاتية

«النائب» يعنف «الحاج محمد» على جلسة الصلح و5 أعضاء يرفضون التعيين فى المجلس الجديد

تكتم مجلس إدارة النادى الأهلى على الجلسة التى عقدها أعضاؤه أمس الأول بمكتب رئيس النادى محمود طاهر، بعيداً عن جدران القلعة الحمراء، للاتفاق على المدير الفنى المقبل للفريق الأول لكرة القدم بعد رحيل البرتغالى جوزيه بيسيرو متجهاً إلى بورتو البرتغالى ليتولى مقعد القيادة الفنية فى النادى البرتغالى الكبير.

وحاول أعضاء المجلس التوصل إلى اسم جديد يمنح الأمل والثقة لجماهير الأهلى التى ذاقت الأمرين من اختيارات المجلس بداية من الإسبانى خوان كارلوس جاريدو الذى حقق فشلاً ذريعاً مع الفريق ونهاية بجوزيه بيسيرو الذى رحل دون إقناع الجماهير.

وترصد «الوطن» كواليس وأحداث الجلسة العاصفة التى جمعت مجلس الأهلى بالكامل لحسم مصير المدير الفنى، وبدأت الجلسة بعد اكتمال صفوف المجلس فى تمام السادسة والنصف مساء أمس الأول، وتحدث فى البداية محمود طاهر رئيس النادى ونائبه أحمد سعيد، قبل أن يلتقط عماد وحيد ومحمد عبدالوهاب وهشام العامرى أعضاء المجلس أطراف الحوار. وبدأ «طاهر» بسؤال مجلسه «من تفضلون مديراً فنياً للفريق؟»، فى الوقت الذى أعلن فيه «طاهر» عن وجود 10 أسماء لمدربين أجانب وكذلك عدد من المدربين المحليين قبل طرح السؤال، وانقسم المجلس بالكامل على الاختيار على مدار نصف ساعة من الجدل التام وعدم الاستقرار على اسم للمدرب أو كونه محلياً أو أجنبياً، وعاد الهدوء للجلسة وتم طرح السؤال بصيغة أخرى «مفيش مشكلة يا جماعة إحنا دلوقتى لازم نحدد هنختار مدرب مصرى ولا أجنبى؟»، واختلف أعضاء المجلس كالعادة.

وتم طرح اسم مانويل جوزيه، المدير الفنى البرتغالى، وحسام البدرى، واتفق الجميع بعد نزاع على عدم صلاحية الثنائى للوجود فى الأهلى، الأول كونه هاجم المجلس فى برنامج تليفزيونى والثانى لأنه رفض الوجود مع الفريق قبل قدوم بيسيرو بعد الاتفاق مع رئيس النادى، وهو ما أدى لرفض رئيس النادى شخصياً فكرة التعاقد مع البدرى، وقام عماد وحيد عضو المجلس بطرح اسم طارق العشرى لتدريب الفريق لكن مع تأكيد أن «العشرى» ليس من أبناء الأهلى، وأن وجوده سيتسبب فى مشكلة كبيرة مع أبناء الأهلى، وربما الجماهير، وبعد كثير من الجدل عاد الحاج محمد عبدالوهاب لطرح اسم مانويل جوزيه مجدداً، مما أثار أعضاء المجلس على زميلهم، وهو ما أدى لغضب عبدالوهاب وتهديده بالانصراف من الجلسة والرحيل.

وقام محمود طاهر رئيس المجلس وكامل زاهر أمين الصندوق وهشام العامرى عضو المجلس، بتوبيخ عبدالوهاب وكشفوا له عن انزعاجهم الشديد من كونه يتحدث إلى البرامج التليفزيونية أثناء انعقاد الجلسة، وهاجم رئيس النادى العضو، وطالبه بعدم إجراء أى مداخلات تليفونية على الهواء قبل الإعلان عن المدير الفنى الجديد، ووجه له اتهاماً بأنه يحاول إثارة الجماهير بالإعلان عن نيته التعاقد مع مانويل جوزيه فى وسائل الإعلام، وهو ما أغضب عبدالوهاب بشدة وقام بالانسحاب من الجلسة ولكن ضغوط الأعضاء نجحت فى تهدئته، وفور جلوسه باغته أحمد سعيد نائب الرئيس مهاجماً ومتهكماً: «إزاى يا محمد تروح تقعد فى جلسة صلح مع أصحاب قضية الحل دون رأى المجلس، وإزاى تعمل كدا من غير ما ترجع لنا؟».

وعلى الفور لم يتمالك «عبدالوهاب» نفسه وأصر على الرحيل من الجلسة لتنقلب الجلسة من البحث عن مدير فنى للفريق، إلى الحديث عن حل المجلس وقرار التعيين المنتظر لتشتعل الجلسة من جديد ما بين مؤيد ومعارض لقرار التعيين الذى وافق عليه رئيس النادى واختلف معه خمسة أعضاء مؤكدين عدم قبولهم للتعيين. وفشل رئيس النادى فى إقناعهم وشددوا على موقفهم الرافض للتعيين لينتهى الحديث عن الحل والتعيين، وتعود مجدداً لما عقدت له، وبعد قرار جماعى باستبعاد المدرب المحلى استقر المجلس بعد رحيل عبدالوهاب على تولى مدير فنى أجنبى المسئولية الفنية للفريق، وكذلك استبعاد مانويل جوزيه من قائمة المدربين المرشحين.

وتم الاتفاق بين الأعضاء على اختيار 3 مدربين أجانب من «السير الذاتية» التى وصلت للنادى، وترشيح 3 منها فقط لاختيار الأنسب، ومن بين المرشحين الفرنسى هيرفى رينارد الذى تم الاتصال به وأبدى موافقته وكذلك جيزوالدو فيريرا المدير الفنى السابق للزمالك، ولم يتم الاتفاق على السيرة الذاتية الثالثة فى ظل وجود أكثر من 20 سيرة ذاتية أخرى من بينها ألمانى وبلجيكى وبرازيلى وإيطالى.