حسين حجازي أول محترف بالكرة المصرية
مع توهج تجربة النجم المصري محمد صلاح، المحترف بصفوف ليفربول الإنجليزي، وتألقه بالملاعب الإنجليزية وحصوله على لقب هداف أحد أكبر الدوريات الأوروبية مرتين متتاليتين، يعيد اللاعب للأذهان التجارب المصرية الناجحة بعد احترافها بالدوري الإنجليزي.
ورغم وجود نماذج مصرية نجحت بالدوري الإنجليزي منذ بداية الألفية وأبرزهم أحمد حسام ميدو وحسام غالي ومحمد شوقي وعمرو زكي وأحمد المحمدي، إلا أن هناك نجم تاريخي كان له السبق في خوض تجربة الاحتراف الخارجي بالدوري الإنجليزي ودائما يغفل الجميع عن ذكره عند سرد النجوم المصرية التي تألقت بالاحتراف الخارجي وهو النجم الراحل حسين حجازي لاعب منتخب مصر الأسبق.
حسين حجازي خاض تجربة احتراف بصفوف نادي دلويتش هامليت الإنجليزي عام 1911، ولعب في العام ذاته بصفوف نادي فولهام الإنجليزي، قبل أن يعود مرة أخرى لنادي دلويتش هامليت وقضى فيه أربعة مواسم، قبل أن يعود إلى مصر مرة أخرى ويلعب بصفوف نادي السكة الحديد عامي 1914 و1915، ثم انتقل للنادي الأهلي عام 1915 وقضى ثمانية أعوام مع الفريق الأحمر، وانتقل بعدها لنادي الزمالك عام 1923، عاد اللاعب مرة أخرى للأهلي عام 1928، وقضى موسمين قبل أن يعود مجدداً لنادي الزمالك وظل يلعب بين صفوفه حتى أعلن اعتزاله بشكل نهائي عام 1931.
حسين حجازي كان له هدفا رسميا مع فولهام أحرزه يوم 11-11-1911 في مرمى ستوكبورت كاونتي بالدوري الإنجليزي الدرجة الأولى ليكون ذلك تاريخا مميزا في سجلات اللاعب، وصنع حجازي، الهدف الثاني في مباراة انتهت بفوز فولهام بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأنهت الحرب العالمية الأولى تجربة احتراف اللاعب بالدوري الإنجليزي وعاد إلى مصر للعب بصفوف السكة الحديد.
ومن أبرز اللقطات المميزة بمسيرة حسين حجازي، حصوله في ديسمبر عام 1911 مع اثنين من زملائه في فريق دولويتش هاملت وهما آرثر نايت وجورج شيبوي ضمن تشكيلة منتخب مقاطعة لندن وخاض معهم خمس مباريات، ليصبح اللاعب المصري الأول والأخير الذي ينضم إلى منتخبات المقاطعات الإنجليزية.
حسين حجازي كان أكبر لاعب يسجل هدفا في تاريخ الأولمبياد عندما أحرز هدفه في مرمى منتخب المجر خلال منافسات دورة الألعاب الأولمبية «باريس 1924» وكان يبلغ وقتها 37 عامًا، وظل محتفظا بهذا الرقم حتى تم تحطيمه على يد الويلزي ريان جيجز مع منتخب بريطانيا العظمى في أولمبياد لندن عام 2012 بهدفه في مرمى الإمارات وهو في سن الـ38 عاما.
تعليقات الفيسبوك