رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

خطايا جوارديولا واستقرار كلوب.. ليفربول يشق طريقه نحو لقب الدوري

04:09 م | الجمعة 22 نوفمبر 2019
خطايا جوارديولا واستقرار كلوب.. ليفربول يشق طريقه نحو لقب الدوري

بيب جوارديولا ويورجن كلوب

يشهد الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز، تألق فريق ليفربول منذ بداية الموسم، حيث يتصدر النادي العريق ترتيب الدوري، بفارق مناسب عن أقرب منافسيه، قبل انطلاق الجولة الثالثة عشر من المسابقة الإنجليزية.

يحتل ليفربول المركز الأول برصيد 34 نقطة، متقدماً على أقرب منافسيه تشيلسي وليستر سيتي، أصحاب المركز الثاني والثالث على الترتيب، كما يبتعد بفارق 9 نقاط عن الرابع مانشستر سيتي.

قدم الريدز أداءً مميزاً الموسم الماضي، واستطاع جمع 97 نقطة، لكن هذا لم يكن كافياً أمام موسم مانشستر سيتي الاستثنائي، الذي تحصل على 98 نقطة انتزع بها لقب البريميرليج.

ويشهد الموسم الحالي تفوق واضح للريدز على مانشستر سيتي حامل اللقب، وربما يقدم ليفربول أفضل ما لديه في بداية لكن يبدو أنه عرف أخيراً طريق الحصول على اللقب، بينما فشل الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني للسيتزنز في إيجاد الحلول لمشاكل فريقه هذا العام والذي كان هو الجزء الأكبر منها.

ونستعرض معكم أبرز "خطايا" جوارديولا هذا الموسم من خلال السطور التالية: 

عدم التعاقد مع مدافع

فقد جوارديولا هذا الموسم قائد فريقه والمدافع الصلب البلجيكي فينسنت كومباني، الذي رحل إلى أندرلخت البلجيكي، ليعتمد المدرب الإسباني على الثلاثي الإنجليزي جون ستونز، الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي، الفرنسي إيمريك لابورت، فقط في خط الدفاع، رغم حاجته لمدافع رابع خاصة مع تذبذب مستوى ستونز وأخطاء أوتاميندي.

 

فضل جوارديولا عدم التعاقد مع مدافع جديد، بعد ارتفاع مطالب ليستر سيتي للتخلي عن هاري ماجواير، الذي انتقل بعد ذلك لصفوف مانشستر يونايتد، ليعاقب الحظ جوارديولا، بعدما تعرض لابورت لإصابة قوية في ركبته خلال مباراة برايتون، ضمن الجولة الرابعة للدوري الإنجليزي.

ويعاني السيتي منذ إصابة لابورت، حيث فشل جوارديولا في تعويض غياب اللاعب الفرنسي عن صفوف الفريق، ويظهر ذلك جلياً في استقبال السيتي لثلاثة عشر هدفاً في 12 جولة، بينما كان السيتي قد استقبل 4 أهداف فقط خلال الموسم الماضي بعد 12 مباراة في الدوري الإنجليزي، كما جمع الفريق 25 نقطة فقط، وهذا هو أقل رصيد من النقاط حصدته الفرق التي دربها جوارديولا بعد 12 جولة من الدوريات طوال مسيرته. 

ضم رودري على حساب فيرناندينيو

دفع السيتي الشرط الجزائي في عقد رودريجو هيرنانديز، لاعب وسط أتلتيكو مدريد والتي وصلت قيمته إلى 70 مليون يورو، لتدعيم خط وسط السيتزنز، الذي لم يكن يمتلك سوى فيرناندينيو بالإضافة إلى جوندوجان الذي لا يجيد الأدوار الدفاعية بصورة كاملة.

يعتبر رودري من اللاعبين الإسبان الواعدين، لكنه حتى الآن لم يستطع التأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي، أو طريقة لعب المدرب الإسباني بيب جوارديولا، فهو الشاب الذي تدرب تحت قيادة دييجو سيميوني الذي يعتمد على الدفاع بشكل كامل والاهتمام فقط بالمرتدات، على عكس جوارديولا الذي يعتمد على بناء اللعب من الخلف والتدرج السليم بالكرة.

كان من الأفضل لجوارديولا الاعتماد على رودري بالتدريج وحصوله على بعض الدقائق فقط حتى ينسجم مع الفريق، مثلما حدث مع فابينيو لاعب ليفربول، هذا أيضاً لم يكن الخطأ الوحيد في حكاية بيب ورودري، المدرب الإسباني فضل إعادة فيرناندينيو لخط الدفاع لسد الغيابات في حالة إصابة ستونز أو إيقاف أوتاميندي، ليفقد بذلك قدرات فيرناندينيو المميزة في إفساد الهجمات في خط الوسط، ويعاني من أخطاء أكثر على المستوى الدفاعي سواء من رودري في الوسط أو فيرناندينيو في الدفاع.

على الجانب الآخر، نجح كلوب في قيادة فريقه ليفربول إلى تصدر الدوري بعد تحقيقه 11 انتصار مقابل تعادل وحيد، ولم يتجرع مرارة الهزيمة حتى الآن، وذلك يرجع للعديد من الأسباب نستعرض معكم أبرزها عبر السطور التالية:

الاستقرار هو الحل

فضل كلوب الحفاظ على نفس عناصره الأساسية منذ الموسم الماضي وحتى الآن، ولم يبرم سوى صفقة واحدة في سوق الانتقالات، وذلك بضم الحارس أدريان عقب رحيل البلجيكي مينوليه عن صفوف الفريق.

ونجح رهان الألماني حتى الآن، بعدما صعد بعض الشباب للمشاركة في مباريات الكأس وإراحة اللاعبين الأساسيين، ويقدم الفريق أداءً مميزاً في مختلف البطولات، قد لا يكون الأفضل في بعض اللحظات، لكنه يستطيع دائماً تحقيق الانتصار بفضل لاعبيه المميزين.

الهدوء ودعم اللاعبين

يتميز كلوب بالهدوء في التعامل مع الأزمات، بالرغم من حدوث مشكلة بين ماني وصلاح في بداية الموسم، لكن كلوب تعامل معها بحكمة وبدون الكثير من الأحاديث التي يرغب فيها الإعلام.

قدم كلوب الدعم الكامل لنجوم فريقه المختلفين، فعاد تشامبرلين أفضل بعد إصابة طويلة وساهم في انتصارات هامة للفريق في دوري الأبطال، كما تألق أوريجي كبديل في بعض المباريات، وأصبح فابينيو أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم خلال الآونة الأخيرة.

قد لا يزال الحديث مبكراً جداً عن حسم الدوري، خاصة في ظل وجود أندية جديدة على ساحة المنافسة مثل تشيلسي بقيادة الطموح لامبارد، وليستر سيتي الذي عاد للواجهة على يد برندان رودجرز، لكن من المؤكد أن ليفربول يقدم موسماً رائعاً على كافة الأصعدة، وقد يبتسم الحظ أخيراً للريدز وينال كلوب المكافأة بحصد لقب غائب عن خزائن النادي الإنجليزي منذ ثلاثين عاماً.