رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حوار.. ميودراج يسيتش: اللامبالاة تسيطر على إدارة الإسماعيلى.. ورئيسه كان يتدخل فى عملى

08:56 ص | الجمعة 06 ديسمبر 2019
حوار.. ميودراج يسيتش: اللامبالاة تسيطر على إدارة الإسماعيلى.. ورئيسه كان يتدخل فى عملى

مدرب الإسماعيلي في حواره مع الوطن

تسببت هزيمة نادى الإسماعيلى من الاتحاد السكندرى بثلاثية نظيفة فى الجولة السادسة من الدورى الممتاز، فى إقالة الصربى ميودراج يسيتش، وتولى الثنائى أدهم السلحدار ومحمد محسن أبوجريشة المهمة الفنية بشكل مؤقت، بعد مرور 3 شهور فقط من توليه المسئولية الفنية، ما أثار حالة من الجدل بسبب عدم منح المدرب الصربى صاحب الـ60 عاماً الفرصة الكاملة رغم السيرة الذاتية الرائعة التى يمتلكها حيث بدأ مشواره التدريبى عام 1997، وأشرف على تدريب عدد من الفرق، أبرزها الصفاقسى التونسى فى الفترة من 2000 وحتى 2001 ودرب الاتحاد الليبى ونجران السعودى، بالإضافة إلى سيسكا صوفيا والعربى الكويتى وكانت آخر تجاربه عام 2017 مع الاتفاق السعودى.

«الوطن» حاورت المدرب لمعرفة أسباب رحيله المفاجئ عن الفريق، وأسباب تدهور النتائج فى الفترة الأخيرة، ومدى تدخل مجلس الإدارة فى عمله الفنى، وأمور أخرى داخل الحوار:

كيف ترى قرار إقالتك من تدريب الإسماعيلى؟

- لم أحصل على الفرصة كاملة، تمت إقالتى بعد مرور ٥ أسابيع فقط على انطلاق الدورى، توليت القيادة الفنية للإسماعيلى فى 9 مباريات فقط، واستطعت أن أصل بالدراويش إلى دور الثمانية للبطولة العربية، وبالطبع أشعر بالحزن الشديد لما تعرضت له مؤخراً، خاصة أننى كنت أخطو خطوات ثابتة مع الفريق فى طريق التحسين والإصلاح، ولكن قرار الإدارة حال دون ذلك.

المجلس يحمّلك مسئولية تدهور نتائج الفريق، ما ردك؟

- بالطبع لا، أنا حضرت قبل مواجهة أهلى بنغازى فى دور 32 بعشرة أيام من البطولة العربية، ولم أكن صاحب المسئولية فى اختيار الصفقات الصيفية، وتوليت المهمة والفريق يعانى من حالة خلل وعدم توازن على مستوى جميع الأصعدة، حيث يوجد مراكز بها ٧ لاعبين ومركز به لاعب واحد فقط، الأمر الذى جعلنى أطالب إدارة الفريق بسرعة التعاقد مع عناصر جديدة لدعم جميع المراكز، ولكن لم يحدث أى استجابة.

إبراهيم عثمان طلب منى وضع لاعبين فى التشكيل الأساسى ورفضت.. وفى أول يوم عمل لى بالنادى قال لى: «عبدالرحمن مجدى لا يستحق اللعب أساسياً لأنه لاعب كسول»

هل تدخل رئيس النادى فى عملك؟

نعم، إبراهيم عثمان، رئيس النادى، فى بعض الأحيان كان يطلب منى مشاركة بعض اللاعبين وكنت أرفض، فمثلاً قال لى مرة: «الناس فى مدينة الإسماعيلية أبلغته بأننى عنصرى لأننى لا أعتمد على شيلونجو فى التشكيل الأساسى»، وكان دائماً أيضاً يتساءل لماذا لا يلعب بيكتى سليفى فى التشكيل الأساسى، وأول يوم لى مع الفريق أبلغنى بأن عبدالرحمن مجدى لا يستحق اللعب أساسياً لأنه لاعب كسول، ولكن عموماً كنت لا أنظر لهذه الآراء نهائياً ولم أكن أهتم بها، لأن إمكانيات اللاعب ومجهوده أعرفه جيداً خلال مشاركته فى التدريبات، وتجربته فى عدد من المباريات الودية، أو الرسمية، مثلما كنت أفعل فى بعض المباريات وأدفع بلاعبين ليسوا فى التشكيل الأساسى، لمعرفة مستواهم الحقيقى فى اللعب تحت ضغط، وهذا ما فعلته مع عبدالرحمن مجدى عندما منحته فرصة حقيقية، وأثبت جدارته مع الإسماعيلى، وقد لعب أساسياً مع المنتخب الأولمبى الذى توج بلقب بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة، على حساب كوت ديفوار، وتأهل رسمياً إلى دورة الألعاب الأولمبية فى طوكيو 2020.

مَن المسئول عن حالة الارتباك التى يعيشها الإسماعيلى؟

- لا أرغب فى وضع المسئولية على عاتق التحكيم فى المباريات، ولا الإدارة التى تعاملت بطريقة غير مبالية بمطالبى، رغم أن القوام الأساسى للفريق ١٤ لاعباً فقط، وهناك لاعبون دون المستوى، لذلك كنت ألجأ إلى مشاهدة مباريات الناشئين لضم أفضل العناصر، من أجل تعويض العجز الكبير الذى تعانى منه قائمة الفريق، أما بالنسبة لمستوى الفريق فمعظم الهزائم كانت من ضربات جزاء.

لم أحصل على الفرصة كاملة.. ونصحتهم بالتعاقد مع صفقات جديدة

لماذا قبلت العمل رغم عدم اختيارك للصفقات الصيفية؟

- كان لدىّ طموح كبير للفوز بالبطولة العربية والوصول إلى المربع الذهبى بالدورى، بالطبع كنت أرغب فى إنهاء التعاقد مع 9 لاعبين والتعاقد مع لاعبين 5 جدد، وكانت هناك استراتيجية ولكن عدم مبالاة إدارة الفريق فى دعمى والفريق، كان عاملاً سلبياً على الفريق، بالإضافة إلى أن إدارة النادى كانت تحرم الجماهير من دخول المباريات والتدريبات.

هل أثرت على الفريق معنوياً؟

- نعم، بالطبع أثرت على الفريق معنوياً، وكان هذا ظاهراً على الفريق فى مباريات البطولة العربية، التى شاركنا فيها، وحققنا نتائج جيدة، استطعنا الفوز على أكثر من فريق عربى قوى، والبطولة العربية تميزت بأنها تلعب بدون ضغوط كبيرة، مثل مباريات الدورى الممتاز التى تكون تحت تأثير كبير على اللاعبين بسبب الجماهير التى ترغب فى دخول الفريق فى منافسة مبكراً على قمة الدورى والمربع الذهبى مع الأهلى والزمالك وبيراميدز، وهذا صعب جداً لأن الفريق يحتاج إلى تدعيم صفوفه بأكثر من لاعب وطلبت هذا منذ أول يوم توليت فيه مهمة قيادة الفريق.

ما سبب ابتعاد الناميبى شيلونجو عن التشكيل الأساسى للفريق؟

- شيلونجو مهاجم جيد، ومستواه ثابت إلى حد ما ولكن إذا شاهدنا عدد المباريات التى شارك فيها الموسمين الماضى والجارى، فسنلاحظ أن شيلونجو يوجد دائماً فى بلاده، فمثلاً سافر مرة إلى ناميبيا للمشاركة مع منتخب بلاده فى إحدى المباريات، لكنه مكث 29 يوماً، وهذا ليس منطقياً، إذ كان لا يوجد لديه التزام بالعودة فى الموعد المحدد المتفق عليه للإسماعيلى، رغم أن الفريق كان فى حاجة لقيادة الخط الأمامى من الفريق، ولكنه لم يكن ملتزماً.

ما أفضل صفقة تعاقد معها الإسماعيلى؟

- العراقى همام طارق، لاعب جيد، ومؤثر مع الفريق بشكل كبير، خصوصاً أنه يجيد اللعب فى مركز لاعب الوسط.

أوجّه 3 رسائل للمدير الفنى الجديد للدراويش

ما تقييمك لأداء الفريق فى البطولة العربية؟

- البطولة العربية بطولة هامة وقوية وتعتبر من أفضل البطولات فى منطقة الشرق الأوسط من وجهة نظرى، لأنه يوجد فيها احتكاك قوى بين جميع الفرق العربية، وأعتقد أن المنافسة فى البطولة ستكون شرسة، بعد أن أعلن الاتحاد العربى لكرة القدم عن تطبيق تقنية الفيديو VAR فى مباريات ربع النهائى لضمان العدالة بين الفرق، والإسماعيلى يسير فى البطولة بشكل جيد، وقد شرف الكرة المصرية فى البطولة، وستشهد مباراتا الذهاب والإياب بين ناديى الاتحاد السكندرى والإسماعيلى بكأس محمد السادس للأندية العربية منافسة قوية بين الفريقين.

ما نصائحك للمدرب الجديد الذى سيقود الإسماعيلى؟

- لا أعرف بكل تأكيد مَن هذا المدرب، ولكن أولاً: أتمنى له التوفيق، وأن يكون عند حسن ظن الجماهير الكبيرة فى مدينة الإسماعيلية، وثانياً: يجب أن يضع شروطاً قبل توليه المسئولية، مثل عدم تدخل مجلس إدارة النادى فى النواحى الفنية نهائياً، وتوفير معسكرات ومباريات ودية مع أندية على أعلى مستوى ممكن، وذلك لزيادة الانسجام بين اللاعبين، ورفع مستوى اللياقة البدنية، ثالثاً: دعم الفريق بأكثر من لاعب جيد تكون لديه خبرات كافية فى الدورى الممتاز لسنوات طويلة حتى يستفيد منه الفريق بشكل أكبر، ومنح فرصة للاعبين الناشئين الموجودين فى النادى، لأن قاعدة الناشئين فى الإسماعيلى هائلة، وتعتبر من أقوى القطاعات الموجودة فى مصر، وتفرز عدداً كبيراً من اللاعبين الجيدين، وصرف مرتبات اللاعبين فى مواعيدها المحددة وعدم المماطلة فى صرفها، لأن ذلك يؤثر على تركيز اللاعبين فى المباريات، ويؤدى إلى دخول الفريق فى دوامة من النتائج السلبية.