"أفريقيا تحت السيطرة".. لافتةٌ رفعها جمهور نادي الترجي الرياضي التونسي، خلال مباراة فريقها مع الرجاء البيضاوي المغربي، بالجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، في يوم 25 يناير الماضي.
رفعت الجماهير اللافتة، بعد أن ضمن فريقها التأهل لدور الثمانية، متصدرًا المجموعة في طريقه للحفاظ على لقب البطولة، التي فاز بها آخر نسختين، في عامي 2018 و2019، إلا أن الأمر انقلب على الفريق التونسي عقب تلك اللافتة، وحقق مجموعة من الخسائر الأفريقية، انتهت بخروجه من دور الثمانية على يد الزمالك.
الترجي، الذي تعادل للمرة الأولى في المجموعة خلال مباراة الرجاء التي رفع خلالها جمهوره الللافتة الشهيرة، بنتيجة هدفين لكل فريق، لم يستطع أن يحقق أي فوز في البطولات الأفريقية بعد رفع تلك اللافتة، إلا في مباراة واحدة كانت نتيجتها غير مؤثرة على توديعه البطولة، التي أفلتت منه السيطرة عليها.
أول مباراة أفريقية للترجي عقب مباراة اللافتة الشهيرة، كانت يوم 1 فبراير أمام فريق شبيبة القبائل الجزائري، في الجولة السادسة لمباريات المجموعة، تلقى خلالها فريق باب سويقة الهزيمة الأولى له في البطولة، بعدما خسر بهدفٍ نظيف في ختام مباريات المجموعة.
الترجي خسر السوبر وودع دوري أبطال أفريقيا خلال أسبوعين
وفي 14 فبراير، خرج الترجي لمواجهة الزمالك على لقب كأس السوبر الأفريقي في قطر، محملًا بثقة جماهيره في فرض سيطرته الكاملة على القارة، إلا أن كتيبة الأبيض، بقيادة المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون، استطاعت أن تقلب الطاولة على الترجي، وتخطف لقب السوبر الأفريقي، بعد التغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، في لقاء بسط فيه بطل الكونفدرالية سيطرته على بطل دوري الأبطال، منذ بداية المباراة حتى نهايتها.
بعد أسبوعين من مباراة السوبر الأفريقي، طار الترجي إلى القاهرة لملاقاة الزمالك مرة أخرى، ولكن هذه المرة في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، أملًا في استعادة السيطرة الضائعة، إلا أن رفاق أشرف بن شرقي، لقنوا الفريق التونسي درسًا جديدًا، وكرروا الفوز عليه بنفس النتيجة، وأبعدوه كثيرًا عن السيطرة التي حلمت بها جماهيره.
في لقاء العودة منذ ساعات قليلة، استطاع الترجي أن يسجل هدفًا في الدقائق الأولى للمباراة، ولم يفصله عن التأهل واستعادة السيطرة مرة أخرى إلا هدفٌ وحيد، إلا أن الحارس محمد أبو جبل ورفاقه، استطاعوا سد جميع المنافذ أمام لاعبي بطل تونس، الذي فشل في تسجيل أكثر من هدف واحد، ليودع البطولة أمام أعين وتحت أنظار جماهيره، التي ظنت منذ شهر ونصف، أن "أفريقيا تحت السيطرة" بالنسبة لفريقها.
تعليقات الفيسبوك