الزعيم سعد زغلول في النادي الأهلي
يحتفل النادي الأهلي يوم 24 من أبريل سنويا بعيد ميلاد تأسيسه، إذ تأسس في عام 1907، ويتخذ من مدينة القاهرة مقرا له.
ويعيش النادي الأهلي يوما استثنائيا، احتفالا بذكرى ميلاده في هذا اليوم، كما أن جماهيره تعيش ذكريات رائعة حبا في هذا الكيان الكبير، واليوم يصبح عمر النادي 113 عاما.
ويمتلك النادي الأهلي تاريخا ناصعا، أثبت خلاله للجميع أنه نادي الوطنية ويعمل دائما من أجل مصلحة الوطن والبلاد العربية بشكل عام.
وجاء تأسيس النادي الأهلي بغرض سياسي دشنه مصطفى باشا كامل، رفقة عمر لطفي بك، وكان غرضه في البداية تجمع الشباب للحديث في القضايا الوطنية ومناقشة هموم البلاد في ظل تواجد الاحتلال الإنجليزي.
وفكر حينها عمر لطفي، في استيعاب طاقات الشباب بشكل أكبر، من أجل الحديث في القضايا الوطنية بالإضافة إلى زيادة وعيهم السياسي والثقافي وممارسة الرياضة في أوقات فراغهم.
تعد ثورة 1919 أحد أبرز الشواهد التي تثبت وطنية النادي الأهلي، حيث كانت تنعقد الاجتماعات السياسية بمقر القلعة الحمراء في الجزيرة من أجل التجهيز للثورة الشعبية التي قادها الزعيم سعد زغلول أول رئيس جمعية عمومية للنادي الأهلي، والتي كان حينها شباب النادي الأهلي في مقدمة الصفوف.
منذ تأسيس النادي الأهلي عام 1907، كان يسمح عملاق الجزيرة بالعضويات للمصريين والأجانب، إلا أنه مع قيام الدولة المصرية بالتمصير بعد ذلك، قامت إدارة الأهلي بعمل جمعية العمومية عام 1924، وقرروا عدم قبول عضوية الأجانب من اجل ترسيخ زطنية النادي الأهلي.
كان النادي الأهلي أحد أبرز الأندية التي ساندت القضية الفلسطينية منذ بدايتها حينما أصر على استضافة ندوات للأشقاء الفلسطينيين في النادي لشرح أبعاد الجرائم الصهيونية ومخططاتهم الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية.
وفي عام 1943، تلقى النادي الأهلي دعوة للسفر إلى فلسطين للعب عدة مباريات مع أنديتها، في ذلك الوقت، رغم رفض المقاومة الفلسطنية هذه المبادرة خوفا على لاعبي المارد الأحمر، إلا أن إدارة المارد وفؤاد سراج الدين باشا وزير الداخلية ووكيل النادي الأهلي، أصر على خوض المباراة رغم رفض اتحاد الكرة برئاسة محمد حيدر باشا وزير الحربية ورئيس نادي فاروق "الزمالك حاليا".
ولعب الأهلي في فلسطين عدة مباريات أمام منتخب فلسطين وأندية أخرى وشارك خلالها باسم فريق "نجوم القاهرة"، وشهدت المباريات أعدادا غفيرة من الجماهير للحفاوة بالعملاق المصري، قبل أن تتحول بعد المباريات لمظاهرات حاشدة ضد القمع الصهيوني.
تعليقات الفيسبوك