الزمالك بطل أبطال الكؤوس عام 2000
تظل للبطولات الكروية المرتبطة بشهر رمضان، ذكريات خاصة تظل عالقة بأذهان الجماهير نظرا لتزامن الفوز بها مع أجواء الشهر الكريم، ويستعرض "الوطن سبورت" أبرز تلك الذكريات.
14 رمضان، الموافق 10 ديسمبر عام 2000، سيظل هذا اليوم مميزا في ذاكرة جماهير الكرة المصرية بصفة عامة وجماهير الزمالك بصفة خاصة، لأنه كان شاهدا على تتويج الفريق الأبيض بلقب بطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس، ومن المفارقات أن هذا اللقب كان الأخير للكرة المصرية لأنه جرى إلغاء هذا المسمى للبطولة عام 2004، وتتحول إلى "الكونفيدرالية" ليكون فرسان ميت عقبة، آخر من حصدوا هذا اللقب بالمسمى القديم.
مباراة ذهاب نهائي البطولة جمعت الزمالك، مع كانون ياوندي بطل الكاميرون، وأقيمت في ستاد القاهرة الدولي يوم 26 نوفمبر عام 2000، ونجح الفارس الأبيض في تحقيق فوز كبير بأربعة أهداف مقابل هدف، حيث سجل رباعية أبناء ميت عقبة، وقتها حسام عبد المنعم، طارق السعيد، عبدالحميد بسيوني، وعبداللطيف الدوماني.
ورغم الفوز الكبير للفريق الأبيض ذهابا إلا أن حالة من القلق انتابت إدارة النادي الأبيض وجماهيره قبل مباراة الإياب في الكاميرون، نظرا لإصرار إدارة نادي كانون ياوندي، على إقامتها في نهار رمضان، حتى يستغلوا صيام لاعبي الزمالك، ويحاولون تعويض خسارة مباراة الذهاب، لاسيما وأن الفريق الكاميروني، كان يحتاج للفوز بثلاثية نظيفة حتى يحصد لقب البطولة وقتها.
ويروي محمد أبو العلا أحد نجوم الزمالك المشاركين في هذه البطولة، ذكريات مباراة الإياب لـ"الوطن سبورت": "تعرضت بعثة الزمالك لمضايقات كبيرة وقتها من أنصار كانون ياوندي، منذ اللحظة الأولى للوصول إلى الأراضي الكاميرونية، فضلا عن الظروف الجوية والرطوبة العالية".
وأضاف أبو العلا: "الألماني أتوفيستر المدير الفني للزمالك وقتها، حاول إقناع اللاعبين بالإفطار واستخدام رخصة السفر حتى نخوض المباراة بشكل قوي، إلا أن اللاعبين رفضوا وقتها، وتحول استفزاز الجانب الكاميروني للبعثة إلى دافع قوي للاعبين للعودة من الكاميرون بكأس البطولة".
وواصل: "الصيام وضغط جماهير كانون ياوندي، تسببا في توترنا بشكل كبير، وحدثت مشادات كبيرة في الملعب وصلت للخناقات مع لاعبي بطل الكاميرون، ولكن أصعب لحظات المباراة عند تسجيل كانون ياوندي الهدف الثاني، حيث جاء الهدف الأول في الدقيقة 71 ثم جاء الهدف الثاني في الدقيقة 89، لنعيش أجواء مرعبة، ولكن بركة الصيام كان لها مفعول السحر في عدم استقبال الهدف الثالث وحصدنا اللقب رغم الخسارة بهدفين بسبب رباعية مباراة الذهاب، وهي بطولة لا تنسى يتذكرها جيل 2000 من لاعبي الزمالك وجماهير النادي مع حلول شهر رمضان".
تعليقات الفيسبوك