الأهلي وسموحة من الدوري المصري
يترقب مشجعو كرة القدم المصرية، مصير الدوري المصري الممتاز الذي توقف نشاطه منذ أكثر من شهر، بسبب الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للحد من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
ولم تحسم اللجنة الخماسية التي تدير شئون اتحاد الكرة المصري، مصير الموسم الحالي، في ظل تمسكها بأمل استكماله، ولا يخفي على البعض رغبة عدة أندية في إلغاء الموسم لضمان الاستمرار في المسابقة بالموسم المقبل، دون الدخول في عناء الهروب من دوامة الهبوط.
وأمام الدوري المصري تجربتان من القارة العجوز، وبالتحديد الدوري الإنجليزي ونظيره الهولندي، حيث اقترب الأول من استئناف نشاطه، بينا تقرر إلغاء الأخير واعتبار الموسم كأن لم يكن.
ففي إنجلترا، وافقت الحكومة البريطانية على استكمال منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2019-2020، رغم تفشي فيروس كورونا المستجد، وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن الدوري الإنجليزي سيتم استكماله خلال الأسابيع القليلة القادمة، خلف الأبواب المغلقة دون حضور جماهيري، بعد اطلاع الحكومة على خطط رابطة البريميرليج واتحاد كرة القدم لعودة النشاط.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوريس جونسون رئيس الوزراء راجع بنفسه الخطط الموضوعة، وأكد أن عودة الدوري الإنجليزي "بريميرليج" وبقية المنافسات الرياضية مثل التنس والكريكيت وسباق الخيل، سيكون أمرا هاما من أجل رفع معنويات الشعب البريطاني لمواجهة الوباء الذي ضرب العالم.
وتسير فرنسا على نهج إنجلترا، حيث تقدمت رابطة دوري المحترفين بوثيقة تضم بروتوكولا صحيا، يقضي بعودة الفرق الفرنسية للتدريبات يوم 11 مايو المقبل، على أن يتم استئناف الدوري الفرنسي في منتصف شهر يونيو، ورحبت الحكومة الفرنسية بهذا المقترح، وهو ما قد يقرب من استئناف النشاط هناك.
وعلى النقيض، قررت الحكومة الهولندية مد حالة الطواريء حتى الأول من شهر سبتمبر المقبل، بسبب فيروس كورونا، فقرر الاتحاد الهولندي لكرة القدم إلغاء منافسات الموسم الحالي من بطولة الدوري.
وأصدر الاتحاد بيانا أكد فيه أن الموسم الحالي لن يشهد تتويج أي فريق باللقب، ولن يوجد هابطين، بالإضافة لعدم تصعيد أي فريق من دوري الدرجة الثانية.
وأصبح الدوري الهولندي أول دوري أوروبي يتم إلغاءه بشكل رسمي بسبب فيروس كورونا المستجد، كما أنه كان قد تم الإعلان من قبل عن إلغاء الدوري البلجيكي مع تتويج فريق كلوب بروج باللقب، لكن القرار لم يتم التصديق عليه حتى الآن.
وبعد النظر إلى عدة تجارب أوروبية وأبرزها الإنجليزية والهولندية، يتضح أن أمر عودة نشاط كرة القدم "في إيد الحكومة"، وهو ما حدث في عدة دول بالقارة العجوز، ليصبح على الاتحاد المصري لكرة القدم تقديم المقترحات إلى الحكومة المصرية والتي من شأنها اتخاذ القرار النهائي بالموافقة على استئناف النشاط أو إبلاغ اللجنة الخماسية بصعوبة الأمر ومن ثَم الاقتراب من اتخاذ قرار بإلغاء ما تبقى من الموسم.
تعليقات الفيسبوك