محمد جودة
أحد اللاعبين الكبار الذين يتمتعون بمشوار كروي كبير، أحد ناشئي الأهلي، ورحل عن القلعة الحمراء في عام 2005، ليخوض تجربة الاحتراف وتحديدا عبر الدوري التركي من نادي أنقرة، ثم عاد للإسماعيلي ومرة أخرى إلى أووربا في الدوري السويدي، بعدها للدوري المصري قبل أن يعلق حذاءه في 2013، مع الإنتاج الحربي.
التقى "الوطن سبورت" مع محمد جودة، للحديث معه عن وجهة نظره في بعض الأحداث، ورأيه فيما نُشر مؤخرا، والمزيد من الأمور داخل الحوار.
أنا متواجد في الوسط الرياضي، وكنت مدربا ثم مدربا عاما في طلائع الجيش خلال الفترة من 2014 وحتى عام 2019، وفي بداية الموسم الحالي تعاقدت الإدارة مع مدير فني برازيلي ولم أتواجد معهم بسبب حضور المدرب البرازيلي بجهازه المعاون.
الثلاثي عمرو السولية وطارق حامد ونبيل عماد دونجا، هم الأفضل من وجهة نظري في وسط الملعب، يليهم المالي أليو ديانج لاعب وسط الأهلي المحترف.
أنت سألتني عن الأفضل وأنا أجبتك، ولا أحب الحديث عن لاعب معين، الأفضل من وجهة نظري طارق والسولية ودونجا ويليهم ديانج.
جميع اللاعبين أفضل مني، في الحقيقة لا أحب عقد المقارنات بين لاعبي الأهلي والزمالك، لا أريد الدخول في مهاترات السوشيال ميديا، الظروف مختلفة تماما عن الوضع الذي كنت ألعب فيه والوضع الحالي، في كرة القدم اليوم "اللي بيشوط شوطة بيتشهر"، عكس ما كنا عليه في الماضي.
كابتن حسن شحاته مش مستنييني عشان أكون سبب في شهرته، المعلم مدرب كبير، وحسام غالي أهدر ركلة جزاء في السوبر أمام الزمالك قبل 3 مواسم.
بالفعل كانت ركلة جزاء مهمة للفريق في هذه الظروف ولكن كل شيء وارد، وهذه هي كرة القدم، وربما كنت سببا في شهرة حسن شحاتة، ولكنه أطاح بالإسماعيلي على ملعبه، في الدور قبل النهائي من نفس الكأس، ثم فاز علينا في النهائي، وعلى الزمالك في السوبر، وبعدها نجح في تولي قيادة المنتخب الوطني وتوج ببطولة الأمم الأفريقية أعوام 2006، 2008، 2010، في ثلاثية أكثر من رائعة، وهذا يدل على أنه مدرب رائع.
هذا الكلام خاطيء تماما ولم يحدث، وأنا كنت متواجد في هذه المباراة وأتذكر المباراة جيدا، والأحداث التي كانت تدور في هذه الفترة، وهذا الأمر عار تماما من الصحة، ولا يحدث في الأهلي على الإطلاق ولم نسمع عنه طوال تاريخه، والأمر سوء توفيق ليس أكثر.
بصراحة نحن كلاعبين من خسرنا دوري 2003، قبل المباراة تحدثنا مع بعضنا عن كيفية الاحتفال باللقب بعد المباراة، ولم نركز في المباراة أو الخطة التي سنخوض بها المباراة أمام إنبي، وكان تفكيرنا في غرفة الملابس هو طريقة الاحتفال، وكان وليد صلاح الدين هو "كابتن" الفريق في ذلك الوقت، واتفقنا أن نخلع الفانلات وإلقائها على الجماهير والرقص معهم عقب المباراة، وفوجئنا بمستوى إنبي، ولم نستطع أن نقدم أي شيء داخل الملعب وغاب التركيز عن اللاعبين جميعا وخسرنا في النهاية لقب الدوري.
أعتقد أننا ارتكبنا أكبر خطأ ممكن أن يرتكبه لاعبو الكرة، نسيان المنافس والتفكير فيما سنفعله بعد المباراة كان خطأ كبير أفقدنا لقب الدوري بصورة غير متوقعة تماما.
مدرب جيد للغاية، وحققنا نتائج جيدة تحت قيادته والفوز في 12 مباراة بشكل متتالي كان أمر أكثر من رائع، كما أن جودة اللاعبين في تلك الفترة كان لها عامل رئيسي في الظهور بشكل جيد.
بالفعل ربما هو الموسم الأفضل لي في الأهلي، قدمت موسما أكثر من رائع، سجلت 12 هدفا، وقدمت موسما متميزا، وشاركت في 6 مراكز هذا الموسم وسط الملعب كمهاجم، ووسط الملعب مدافع، وظهير أيمن، وظهير أيسر، وجناح أيمن وجناح أيسر.
بونفرير كان يثق في قدراتي بشكل كبير، وأكثر من لاعب سقط في فخ الإصابات، في بعض الأحيان ياسر رضوان أو رامي سعيد، وتارة أخرى محمد عمارة، فكنت أشارك بدلا منهم.
مصطفى محمد مهاجم الزمالك والمنتخب الأولمبي، أرى أنه مهاجم رائع، ويمتلك إمكانيات جيدة وأرى أنه الأفضل خلال الفترة الحالية.
مروان مهاجم جيد، وأرى أنه يصادفه سوء توفيق غير عادي أمام مرمى المنافسين، ولكن في الوقت نفسه لم يستغل كل الفرص التي أتيحت له، وبالنسبة لوليد أزارو، هو مهاجم جيد أيضا بكل تأكيد، ولكن مشكلته الحقيقية مع الجمهور بسبب الفرص السهلة التي يهدرها، والجماهير لا ترضي بذلك وتريد أهدافا بشكل مستمر.
مجموعة رائعة وكبيرة من اللاعبين، مزيج بين الشباب والخبرة، ويستطعيون تقديم الكثير للمنتخب خلال الفترة المقبلة، بجانب جهاز فني جيد بقيادة حسام البدري.
يستطيع بكل تأكيد، ولكن سيواجه حسام البدري، مشكلة كبيرة للغاية عقب استئناف النشاط الرياضي خلال الفترة المقبلة، وهي فترة الراحة الحالية بسبب فيروس كورونا، فإذا وضع الاتحاد الأفريقي مباريات التصفيات عقب هذه الراحة ستمثل أزمة كبيرة للفراعنة خلال الفترة المقبلة، بسبب عدم جاهزية اللاعبين بالشكل الأمثل، وحاجة اللاعبين لفترة كبيرة من فترة الإعداد وخوض مباريات كثيرة.
الأهلي جيد للغاية خلال الفترة الأخيرة قبل توقف النشاط الرياضي على خلفية فيروس كورونا، يتصدر الدوري الممتاز، ووصل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وأقترب من التتويج بها، ويضم مجموعة رائعة اللاعبين، يقودهم مدير فني جيد للغاية، يستطيع تحقيق النتائج وطموحات الإدارة.
الزمالك لم يظهر بشكل جيد في بداية الموسم الحالي، وتغيير المدربين أثر على مسيرته وتحديدا في بطولة الدوري الممتاز، ولكن بعد الفوز بالسوبر الأفريقي والسوبر المحلي، عاد الزمالك للصورة من جديد وعادت الثقة للجهاز الفني واللاعبين مرة أخرى.
تعليقات الفيسبوك