عامر حسين رئيس لجنة المسابقات في الجبلاية سابقا
شخصية قوية لا تعرف المستحيل، ويكفي أنه صمد أمام الأهلى والزمالك، ولم يرضخ لضغوط القطبين، ونجح فى إنهاء أكثر من موسم، والخروج بالمسابقات المحلية إلى بر الأمان، رغم الظروف الصعبة التي عمل بها.
عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم السابق، فتح قلبه لـ"الوطن" في حوار خاص، كشف فيه العديد من الأسرار والمفاجآت.
-تعمدت عدم الظهور أو الإدلاء بأي تصريحات تخص عمل اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، وكذلك أداء إدارة المسابقات ومديرها حسام الزناتي، لكي لا يتم اتهامي بشن حملات ضدهم، وبشكل عام أنا راضٍ عما قدمته خلال الفترة التي توليت فيها المسؤولية، وأديت المطلوب مني على أكمل وجه، وآسف لو أخطأت في أي شيء خلال وجودي بالجبلاية.
- حزين بسبب الهجوم والانتقادات التي تعرضت لها، والتاريخ هو من سيحكم على أدائي في الجبلاية خلال الـ10 سنوات التي شغلت خلالها منصب رئيس لجنة المسابقات، دون مشكلة مع احتفاظي بكواليس لا حصر لها.
-الموسم الماضي كان صعبا للغاية، بسبب الأجندات الدولية الكثيرة وقبل بداية الموسم ذهبت لمنزل المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة، وكان معي "ورق" يخص مباريات البطولة الأفريقية، وأكدت له أنه سيكون هناك ضغط فى المباريات هذا الموسم، بسبب قرار الاتحاد الأفريقي بلعب بطولتين في العام ذاته، بعد تغيير نظام البطولة، فألقى هاني أبوريدة "الورق" الذى كان معي على الأرض، وطلب مني الجلوس مع الأندية.
- جلست مع 18 ناديا، وأبلغتهم بصعوبة إنهاء الموسم في موعده، بسبب كثرة مباريات الأندية في البطولات الأفريقية والبطولة العربية، فضلاً عن بطولة أمم أفريقيا 2019، واقترحت على الأندية إقامة دورى من مجموعتين أو إقامة دوري من دور واحد، على أن يلعب أول 8 أندية على لقب البطولة والـ10 أندية على الهبوط وتم رفض الاقتراحين.
- الأندية وافقت على لعب الدوري بالنظام الذي كان عليه، وينتهي في شهر أغسطس، وطالبوا بأن تتم إضافة 5 لاعبين للقائمة في يناير.
- تعرضت لانتقادات كبيرة وسط الموسم، والمديرون الفنيون ألقوا سبب نتائجهم السلبية على لجنة المسابقات، بسبب ضغط المباريات، وبالورقة والقلم الموسم الماضي الأهلي تم ضغط مبارياته أكثر من الزمالك، والكل كان يتوقع عدم استكمال الموسم الماضي، لكني نجحت فى إنهائه مبكرا قبل بطولة أمم أفريقيا، باستثناء 4 مباريات، وتعرضت أيضا لانتقادات كبيرة.
- قدمت استقالتي أكثر من مرة، وأبوريدة مزقها، وقال لي "مش هتمشى"، وقراراتي كانت عبارة عن رد فعل لما يحدث حولي، كان علىّ أن أبحث عن حلول للمشاكل، في البداية الأهلي والزمالك أكبر ناديين في مصر وأفريقيا، لا يمتلكان ملعباً خاصاً، ويستأجران ملعباً لخوض مبارياتهما، ومن الممكن نقلها بقرار أمني، وتعرضت لهجوم فى الدور الأول بالموسم الماضي من الزمالك، بسبب تأجيل مباريات الأهلي بعد وصوله لنهائي دوري أبطال أفريقيا.
- في الدور الثاني حدث العكس، وتعرضت لهجوم الأهلي بسبب تأجيل مباريات الزمالك بعد وصوله لنهائى كأس الكونفيدرالية ومساعدته للفوز فى البطولة.
- كما قلت بالورقة والقلم، الموسم الماضي الأهلي تم ضغطه فى المباريات أكثر من الزمالك، والموسم الماضي كان مثيراً، والأندية رفضت دورى المجموعتين، ولم تكن المنافسة بين الأهلي والزمالك فقط، بسبب وجود بيراميدز.
- المنافسة بين الأهلى والزمالك زادت الأمور صعوبة، بجانب بطولة كأس أمم أفريقيا التي نظمناها فجأة والملاعب أغلقت، بالإضافة إلى أن النادي الذي كان يشارك فى أفريقيا، يوجد أيضاً فى البطولة العربية.
- كانت هناك أمور صعبة جدا تعرضنا لها، والاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، قام بتنظيم نسختين لدوري أبطال أفريقيا في عام واحد، وطلبت من الأندية أن نلعب الدوري مجموعتين، لكنهم رفضوا، والجميع استغلوا هذه الظروف، وقاموا بذبحي.
- لم يتدخل أحد فى عملى، باستثناء المهندس أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، الذي يحرص على متابعة كل صغيرة وكبيرة داخل الاتحاد.
- تلقيت اتصالاً من اللواء ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة وقتها، وأبلغني أن أحمد مجاهد يرغب في الاطلاع على جدول الدوري الذى قمت بإعداده لكني رفضت، وانتهى الأمر.
- وضع جدول بطولة الدوري الممتاز ليس بالأمر السهل، وتحديد جدول الدوري ليس بالأمر السهل، "أنا ماكنتش بنام الليل من أجل وضع الجدول، وكان بيجيلي كوابيس من مكالمات ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة وقتها، بسبب ملاعب بعض المباريات"، وواجهت العديد من الأزمات خلال وجودي برئاسة لجنة المسابقات، ولم يكن بمقدوري الخروج وكشف الحقائق.
- تلقيت تهديدات خلال مباراة الأهلي وإنبى فى السوبر المصري، وحتى الآن هناك كلام لا يمكنني قوله، الصمود عشر سنوات فى منصب رئاسة لجنة المسابقات، لم يكن أمراً سهلاً، والتاريخ والوقت هما من يحكمان على الأشخاص.
- "في بعض المباريات كنت ببقى شايل كفنى على إيدي"، ومنها مباراة الأهلى وإنبى فى بطولة السوبر، عقب أحداث بورسعيد، حيث كانت هناك اعتراضات كبيرة على خوض اللقاء، وصباح يوم المباراة، تلقيت تهديدات بعدم إقامة اللقاء، وبأني سأتحمل مسؤولية إقامتها، لكن نجحنا فى الخروج باللقاء لبر الأمان.
- المهندس هاني أبوريدة أقرب شخص تعاملت معه، الداعم لي طوال رئاستي للجنة المسابقات، وشهادتي فيه أنه رجل يسعى لمصلحة الكرة المصرية فقط، وليس لديه أى مطامع، والجميع يقدره ويحترمه خارج مصر، من خلال منصبه الدولي كعضو للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، والاتحاد الأفريقي الكاف.
- أنا مع قرار الدولة بعودة النشاط الرياضي بشكل عام، ومسابقات كرة القدم بشكل خاص، وعلى الجميع تقبل ذلك، كرة القدم أصبحت صناعة، ومصدر دخل وأكل عيش لقطاع عريض من الشعب المصري.
- المهمة سهلة بشرط الإعلان عن جدول الدوري، والاتفاق مع الأندية ومساندة وزارة الشباب والرياضة، والدكتور أشرف صبحي للجنة الخماسية، سيسهل من المهمة بشكل كبير.
- لا، لم أتلق اتصالات من عمرو الجنايني أو غيره، لكنى بشكل عام أتمنى لهم التوفيق.
اجتمعت مع هانى أبوريدة، واتفقت بشكل نهائي على خوض الانتخابات ضمن قائمته، وعلاقتي قوية بالأندية بمختلف الدرجات، وهدفى واضح للجميع، وهو العمل لمصلحة الكرة المصرية، وتحقيق مطالب الأندية، وعندي من الخبرة ما يضمن تحقيق ذلك، ورهاني كبير على النجاحات التى حققتها فى الجبلاية.
تعليقات الفيسبوك