رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رمضان صبحي قبل 4 سنوات: مترفعونيش للسماء علشان متنزلونيش سابع أرض (حوار)

04:08 م | الثلاثاء 18 أغسطس 2020
كتب: الوطن
رمضان صبحي قبل 4 سنوات: مترفعونيش للسماء علشان متنزلونيش سابع أرض (حوار)

رمضان صبحي

العفيجي: وجودى في الأهلي شرف ونعمة كبيرة أشكر الله عليها ليل نهار

صدم النجم رمضان صبحى عشاق النادى الأهلي قبل أيام، بقرار مفاجئ برغبته في الرحيل عن النادي العريق.. تبع هذا القرار ضجة كبيرة وآراء متضاربة واتهامات بالخيانة للاعب الشاب، الذي اختار تأمين مستقبله المالي على حساب العديد من الثوابت والمبادئ الراسخة في عقول جماهير الأحمر، التي لم تتخيل لحظة أن يضحي الشاب بانتمائه وشعبيته الجارفة وحبهم له من أجل المال.

وفي هذا الصدد تعيد "الوطن" نشر حوار أجرته مع اللاعب عام 2016، قبل أن يخوض تجربة الاحتراف، اعتبر خلاله وجوده في الأهلى "نعمة كبيرة".

وإلى نص الحوار.

نشاهدك تؤدى واجباتك الدفاعية بشكل كبير رغم دورك الهجومى هل هذا تعوّد؟

- أنا ألتزم بكل ما يُطلب منى من الجهاز الفنى، سواء من قبل مارتن يول فى الأهلى أو هيكتور كوبر فى المنتخب، أنا فرد فى المجموعة ويجب علينا أن نعمل بشكل جماعى لندرك الهدف المنشود فى النهاية وهو تحقيق البطولات مع الأهلى والمنتخب من خلال التأهل لكأس الأمم الأفريقية بالجابون ثم التأهل لكأس العالم بروسيا 2018 الذى يعد الحلم الأكبر للجميع فى مصر، وندرك أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.

توصف حالياً بأفضل لاعب فى مصر كيف تستقبل هذا الكلام؟

- صمت لحظة ثم قال: أفضل لاعب فى مصر.. «أنا لسه معملتش حاجة»، أنا أقدر الجميع وأقدر من يقولون عنى هذا الكلام لكن للأمانة اللقب كبير عليَّا، ما زلت بعيداً عن هذا الوصف وهذا اللقب.

هل هذا تواضع؟

- سأكون صادقاً معك بشدة، لا أريد من الجميع أن يرفعنى إلى عنان السماء عند إحراز هدف والظهور بمستوى طيب ثم تجد نفس الأشخاص ينزلون بك لسابع أرض فى حالة انخفاض مستواك أو عدم التوفيق فى مباراة، كل ما أريده الواقعية والتحدث أو وصف الأمور وفق طبيعتها، فإذا تألقت تسعدنى الإشادة ولكن مثلما قلت بواقعية، لأننى أدرك أنه بحجم الإشادة وقت التألق يكون النقد وقت انخفاض المستوى، وهذا غير منطقى لأن كل لاعب فى كرة القدم يمر بمراحل مختلفة من التألق إلى نزول المستوى ثم التألق وهكذا، وهذه هى سمة كرة القدم فلا يوجد لاعب يسير بنفس المستوى طول الوقت، وأنا أحترم النقد البناء الذى يقوّمنى وقت الخطأ أو يوجه لى النصائح، لأننى سأستفيد بلا شك.

كيف استقبلت ألقاب «العفيجى» و«رمضونا»؟

- ابتسم وقال: أشكر من أطلقوا علىَّ ذلك، لكنى ما زلت صغيراً ولم أفعل شيئاً بعد، ما زال أمامى الكثير للعمل من أجله مع كرة القدم، مازلت صغير السن ولدىّ طموحات وأحلام كبيرة سأحققها من خلال فريقى النادى الأهلى وكذلك منتخب بلادى، وأسعى دائماً وفى كل مباراة للتعلم من الأخطاء السابقة حتى لا أكررها مرة أخرى.

هل تتذكر أول لقاء شاركت به مع الفريق الأول؟

- نعم كان ذلك فى لقاء الأهلى وغزل المحلة بالدورى تحت قيادة الكابتن محمد يوسف، حيث لعبت أساسياً لأول مرة فى حياتى مع الفريق الأول، لكن الظروف لم تكن فى صالحى حينها، حيث تعرض الكابتن وائل جمعة للطرد، وقام الكابتن يوسف بسحبى من الملعب بعد مرور 30 دقيقة ودفع بمدافع بدلاً منى فشعرت وكأن حلم عمرى يضيع منى.

كيف ترى تشبيهك بأبوتريكة والحديث عن أنك خليفته فى الملعب؟

- يتحدث الكثيرون عن ذلك الأمر على أننى خليفة أو شبيه أبوتريكة، «أبوتريكة حتة واحدة!»، أنا فين وهو فين؟ إنه لاعب لا يجود به الزمن كثيراً ويعد أسطورة كرة القدم الأفريقية والمصرية والعربية، فقد حقق ما لم يستطع أحد تحقيقه مع المنتخب والأهلى، وحتى أكون واقعياً المقارنة ظالمة للغاية هو لاعب لن يتكرر، بالطبع أحلم بأن أحقق نصف ما حققه هو مع المنتخب والنادى، وأن أسعد الجماهير بمقدار نصف ما أسعدهم به، وللعلم أنا أتعلم منه كثيراً، وأضع تجربته وقوة شخصيته وقدرته على التعامل مع كافة الظروف خارج وداخل الملعب نصب عينىَّ، وأن تصل لنصف كل ذلك يحتاج منك مجهوداً كبيراً للغاية.

كيف ترى شكل المنافسة على المشاركة أساسياً فى الأهلى؟

- هذا طبيعى، فالأهلى يبحث دائماً عن البطولات ويضم لاعبين مميزين، وبالتالى ستكون هناك منافسة بين الجميع لكن تلك المنافسة تصب فى النهاية لصالح الفريق وترفع مستوى جميع اللاعبين وتجعلهم يبذلون مجهوداً أكبر من أجل نيل ثقة الجهاز الفنى للمشاركة واللعب أساسياً، وهذا لا يؤثر على علاقة اللاعبين ببعضهم، نحترم بعضنا وندرك قيمة وحجم النادى الذى نلعب له، على سبيل المثال تجدنا أحياناًً نتنافس أنا ومؤمن زكريا فى الملعب، لأننا نلعب فى نفس المركز وكل منا يسعى للعب أساسياً، وهذا حق مشروع لكل لاعب، لكن فى المعسكرات نكون معاً فى غرفة واحدة وهذا يكشف روح العلاقة بين جميع اللاعبين، مصلحة الفريق مثلما قلت أهم من الجميع، لذلك تجدنا مرتبطين بشكل كبير، وهو أحد أسرار تتويج الأهلى بالبطولات على مر العصور.

بتألقك الحالى هل تقبل الجلوس احتياطياً فى الأهلى أو المنتخب؟

- سأكون صريحاً معك، لا يوجد أى لاعب فى العالم يكون سعيداً عندما يجلس على دكة البدلاء، من الطبيعى أن أحزن عند جلوسى على الدكة لكن حزنى هذا لا يكون سبباً فى تصدير الأزمات والمشاكل للفريق بل يسبب غيرة ورغبة فى بذل مجهود أكبر لنيل ثقة الجهاز الفنى والعودة للتشكيل الأساسى، وهذا ما يحدث معى حيث إننى من خلال جهدى وتعبى فى التدريبات أستطيع أن أفرض وجودى ونيل ثقة الجهاز الفنى، سواء فى الأهلى أو المنتخب، ومثلما قلت سابقاً إن الله يعطيك على قدر مجهودك وتعبك، لذلك ربما يكون جلوسك على الدكة جرس إنذار لبذل مجهود مضاعف.

البعض يتعجب من روحك وصرخاتك بعد إحراز الأهداف.

- تلك هى روح الفانلة الحمراء، روح الأهلى التى اكتسبتها منذ الصغر، ومنذ انضمامى للقلعة الحمراء فى عام 2006، ارتداء فانلة الأهلى مسئولية كبيرة ونفس الأمر بالنسبة لفانلة منتخب مصر، وتربيت على السعى دائماً نحو المكسب وألا أقبل الخسارة واللعب حتى صافرة النهاية والقتال من أجل تحقيق الانتصارات مهما كانت المعوقات، ومن الطبيعى عندما تلعب فى الفريق الأول أن تزداد مسئوليتك ورغبتك فى تحقيق الفوز، وجودى فى الأهلى نعمة كبيرة وشرف لى ولزملائى ويجب أن أشكر الله على نعمة وجودى فى الأهلى ليل نهار، وأعتبر نفسى محظوظاً بالوجود فى ناد بحجم الأهلى، وهى مسئولية كبيرة لكن أتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظن الجميع، وأن أستطيع أن أقدم شيئاً للنادى صاحب الفضل علىَّ بعد الله، كما أن وجودى بالمنتخب وتمثيل بلدى شرف عظيم.

هل الأهلى قادر على العودة مجدداً لمنصات التتويج الأفريقية؟

- الأهلى دائماً يلعب على اللقب، ولدينا جميعاً هدف واحد وهو الفوز بكل بطولة نشارك فيها، هى مسئولية كبيرة وندرك أنه لا يوجد فريق فى العالم يفوز بكل المباريات وكل البطولات، لكن هذا قدر لاعبى الأهلى، فالجماهير لا ترضى سوى بالبطولات، وأعتقد أن لاعبى الفريق يملكون الخبرة الكافية التى تمكنهم من الفوز باللقب الأفريقى هذا الموسم، نحتاج فقط لتوفيق الله فى المباريات، فنحن جميعاً كلاعبين نريد المشاركة فى كأس العالم للأندية، وهذا لن يتحقق دون الفوز ببطولة أفريقيا، لذلك سنقاتل على الفوز باللقب الأفريقى وكتابة مجد وتاريخ جديد لهذا الجيل، لاسيما أننا ابتعدنا عن اللقب فى الموسمين الأخيرين.

فوز الفريق الموسم قبل الماضى ببطولة الكونفيدرالية فقط كان أمراً طبيعياً؟

- نعم حققنا بطولة الكونفيدرالية وأنا شخصياً شاركت فى الحصول على تلك البطولة وكذلك بطولة الدورى الموسم قبل الماضى والسوبر المصرى مرتين، لكن مثلما قلت لا نشبع من حصد البطولات، وتربينا على ذلك، بجانب أن الفوز بدورى الأبطال له ثقل آخر، حيث إنه يمكننا من المشاركة فى كأس العالم للأندية، لذلك أتمنى أن أنال هذا الشرف وهو حصد لقب دورى الأبطال والمشاركة فى مونديال الأندية.

كيف ترى مواجهة يانج أفريكانز فى دور الـ16 من البطولة؟

- لا توجد مباراة سهلة وأخرى صعبة، كل المنافسين أبطال ولديهم طموح الفوز، لذلك نحترم المنافس جيداً ونسعى لتحقيق نتيجة إيجابية فى لقاء الذهاب على الأقل لا نخسر، ليساعدنا ذلك على حسم التأهل فى لقاء العودة والصعود لدور المجموعات كخطوة مهمة نحو تحقيق اللقب الأفريقى.

الأهلى يتصدر مسابقة الدورى بفارق 9 نقاط فهل اقتربت البطولة منكم؟

- الوقت ما زال مبكراً على حصد لقب الدورى، نعم الفارق 9 نقاط، لكن ذلك ليس كافياً وفقاً للأرقام نسعى لزيادة الفارق أو على الأقل عدم تقليصه والمشوار ما زال طويلاً لأن هناك عدداً كبيراً من المباريات فى الدور الثانى للدورى لم نلعبها بعد، بجانب أن كل الفرق باتت قوية ولا توجد مباريات مضمونة، وخير دليل أنه عقب الفوز على الزمالك كان الفارق 7 نقاط ظن البعض أن اللقب قد حُسم لكننا خسرنا بعدها 6 نقاط بالتعادل فى ثلاث مباريات، وهذا ما أقصده لن نفكر بهذه الطريقة سنفكر فقط فى كيفية الفوز والحفاظ على ذلك الفارق أو زيادته لإعادة درع الدورى مرة أخرى لقلعة الجزيرة، وهذا لن يتحقق سوى بالنفس الطويل لأننا لن نرضى بخسارة الدورى مرتين متتاليتين.

هل خسارة الدورى الموسم الماضى أثرت عليكم كلاعبين؟

- زادت من رغبتنا والتحدى بداخلنا لإعادة الدرع، نعمل على عدم تكرار المركز الثانى فهو كارثة حقيقية ولا يناسبنا، خصوصاً أن بطولة الدورى هى البطولة المفضلة لدى الجماهير الحمراء.

كيف ترى الدورى بشكل عام فى ضوء ظهور بعض الأندية بشكل جيد بخلاف الزمالك وهى المصرى والمقاصة؟

- بالتأكيد المصرى والمقاصة وبعض الأندية الأخرى قدمت مستوى متميزاً هذا الموسم، وهذا سبب ما قلته لك سابقاً إن الدورى لم يحسم للأهلى بعد، لأنه لا توجد نتيجة مضمونة لأى لقاء، بجانب أن الأندية التى تنافس على الهبوط تزداد شراسة فى الدور الثانى، لكن حتى نتحدث بواقعية فى بطولة الدورى ربما تنحصر المنافسة بين الأهلى والزمالك فى النهاية وهذا لا يقلل من حجم وقيمة الفرق الأخرى.

رحيل «بيسيرو» أفاد أم أضر الفريق؟

- لا يمكننى تقييم مدرب، بيسيرو قدم ما عليه وبذل مجهوداً كبيراً مع الفريق حتى رحيله، وتولى الكابتن زيزو المسئولية وفعل ما بوسعه ثم سلم الراية لمارتن يول، ونحن كلاعبين وظيفتنا هى تنفيذ تعليمات الجهاز الفنى واللعب على الفوز وهذا ما حدث مع بيسيرو وزيزو ويحدث مع مارتن يول حالياً.

أرى وجود تناغم وثقة متبادلة بين مارتن يول وجميع اللاعبين؟

- هو شخصية قوية وذكية ولديه قدرة على التعامل مع الجميع بحب، وأنا شخصياً أسعى للتعلم منه، خاصة أنه مدرب عالمى وأتمنى أن يتطور مستواى على يديه خاصة أنه لديه قدرة على القرب من الجميع والتناغم، وهذا أمر يحسب له بشدة.

كيف كان انطباعك عندما تم اختيارك من قبل مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية فى فريق العالم؟

- بالطبع هذا الأمر أسعدنى كثيراً ويحفزنى لأبذل كل ما فى وسعى خلال الفترة المقبلة لتحقيق مزيد من النجاحات وإسعاد جماهير الأهلى بصفة خاصة والجماهير المصرية بصفة عامة مع منتخب مصر.

ماذا عن الاحتراف؟

- أى لاعب يتمنى خوض تجربة الاحتراف فى الدوريات الأوروبية وهذا حلمى أيضاً وخطوة مهمة لى فى مشوارى الكروى أسعى لتحقيقها، لكن هذه الخطوة مؤجلة حالياً وتركيزى فقط ينصب مع الأهلى والمنتخب الوطنى، حيث لدىَّ طموح لتحقيق بطولات مع الأهلى والمنتخب من خلال الفوز بدورى أبطال أفريقيا والمشاركة فى مونديال الأندية ونفس الأمر بالنسبة لمنتخب مصر فى بطولة الأمم الأفريقية، وكذلك التأهل لمونديال روسيا 2018.

هل من توقيت محدد فى حساباتك للاحتراف؟

- مثلما قلت هو خطوة مهمة أسعى لتحقيقها ولكن فى الوقت المناسب، وسيكون ذلك من خلال النادى الأهلى الذى صنع اسمى وظهرت من خلاله بهذا المستوى للجميع، لذلك تركيزى ينصب حالياً مع فريقى ولا شىء غيره.

هل هناك عروض أمامك؟

- بأمانة لا أعرف شيئاً عن تلك العروض، وأنا مثلما قلت أترك هذا الأمر برمته لمسئولى الأهلى هم أصحاب القرار وأنا تحت أمرهم فيما يرونه فى مصلحة النادى، وإذا حدث ستكون تلك الخطوة من خلال الأهلى ولا شىء غير ذلك.

ما الدورى الذى ترغب فى اللعب به مستقبلاً؟

- أتمنى اللعب فى الدورى الإنجليزى، فهو دورى قوى ويرفع من مستوى أى لاعب، والمنافسة به شرسة ويتمتع بالإثارة خاصة أننى أميل لفريق أرسنال الإنجليزى على الجانب العالمى بعيداً عن عشقى الدائم للأهلى، بجانب أننى أحب أيضاً اللعب فى الدورى الإسبانى فهو دورى شيق ويكفى وجود ناديين بحجم برشلونة وريال مدريد به.

من مثلك الأعلى عالمياً؟

- «لوكاس مورا» لاعب باريس سان جيرمان.

والأفضل عالمياً؟

- ميسى.

أخيراً.. ماذا عن الوقوف على الكرة؟

- لا تعليق.