أحمد عبد المنعم "كشري"
واحد من أبناء النادي الأهلي، الذين عرفوا طعم الفوز وتربوا على تحقيق الانتصارات، فكان شعاره بعد خروجه كلاعب من المستطيل الأخضر متجهًا إلى الدكة كمدرب ومدير فني "لا بديل للفوز"؛ ليحقق مسيرة تدريبية ناجحة على الصعيدين المحلي والدولي، جنى آخر ثمارها بفوز ثمين، على نادي الزمالك.
أحمد عبدالمنعم، أو "كشري" كما يعرفه جماهير الكرة في مصر، المدير الفني لفريق أسوان، الذي تمكن من هزيمة الزمالك، ليعزز من فرص بقاء فريقه في الدوري، قبل أن يهدي بطولة الدوري للنادي الأهلي.
"الوطن" حاورت "كشري"، ليحكي عن كواليس فوزه التاريخي على الزمالك ومساهمته في حسم الدوري الحالي، ويرد على الانتقادادت الموجهة له من جماهير الفريق الأبيض، ورأيه في مستوى الأهلي الحالي، ويفصح عن أمنيته وطموحه مستقبلًا، وإلى نص الحوار..
الحمدلله على المكسب التاريخي والأول من نوعه على نادي الزمالك، و3 نقاط مهمة في ظل الصراع على الهبوط، وأوجه الشكر للاعبين الذين كانوا على قدر المسؤولية: "بصراحة كان عندي يقين إني هفوز على الزمالك وإننا هنعمل مفاجأة، لأنه كان ناقص عناصر مهمة وحالته الفنية مش أفضل حاجة، واشتغلت مع اللاعيبة نفسيا قبل اللقاء وربنا كتبلنا الفوز".
يعلم الله إنني كنت ألعب من أجل أسوان فقط، وذاكرت المباراة وفريق الزمالك جيدًا من أجل ضرب خطوط الخصم، وحققت ما كنت أريده، لكن لأكون صريحا فبالتأكيد سعدت بمساهمتي في حسم اللقب لبيتي الأول والأخير النادي الأهلي، لكن إذا كان فوزي على الزمالك سيحسم اللقب لنادٍ آخر غير الأهلي لفعلتها أيضًا، فأنا أنافس على الهبوط وأود ضمان البقاء.
هذا الكلام لم أنطق به، وعارٍ تماما من الصحة: "كل الحكاية إن في ناس بتحفل على الزمالك على فيسبوك وحطوا صورتي وفوقيها الكلام ده، تقوم الدنيا تقوم عليا وانا مليش ذنب"، أحترم الزمالك ولا يمكن أن أسيء له، لذا يجب أن نتحرى الدقة في مثل هذه الأمور الشائكة.
خالد الغندور كتب "كابتن كشري لما الحكم ظلمه في ماتش سموحة قال حسبي الله ونعم الوكيل، ولما كسب الزمالك بفاول واضح سجد شكرا لله.. هكذا هي كرة القدم"، وأنا أود أن أقول إننا لم نر هل كانت تستحق خطأ أم لأننا في الملعب ولسنا أمام الشاشات مثل الجمهور، والهدف صحيح 100%: "متدخلش حمدي وشكري لربنا في كلامك، ميصحش الكلام ده يا خالد أنت كنت لاعب كورة والمفروض إنك إعلامي مهني، وأنا بحمد ربنا في السراء والضراء، مش بحمد شخص ولا نادي".
"أنا بسمع الكلام ده وبضحك"، فمن المعروف عني أنني رجل أخاف الله، ولا يمكن أن أتطرق لمثل تلك الطرق من أجل الفوز بمباراة، وأسعى للانتصار من خلال اجتهاد فريقي وطرق تكتيكية فقط: "لو أنا بتاع سحر كنت خليت أسوان خد الدوري بقا"، ولكني بعيد كل البعد عن هذا الهراء، وأضاف مازحًا: "الكرة مكانتش عايزة تدخل عشان أنا لبست خاتم وليد سليمان".
تجربة جيبوتي أضافت لي كثيرا، 3 سنوات تدريب أعطت لي عشرات السنوات من الخبرات، لأن جيبوتي يعتبر منتخبا مصنفا "د"، فكان أمامي تحدٍ كبير ببناء قوام جديد للمنتخب، وحققت نتائج كبيرة أمام منتخبات قوية، ووصلت بالمنتخب لمكان بعيد "ميحلموش بيه"، ولعبت أمام كبار مدربي أفريقيا مثل هيرفي رينارد.
حلمي وطموحي الأول والأخير هو تدريب النادي الأهلي، والآن أصبح لدي الخبرات التي تؤهلني لتلك المهمة، خاصة بعدما امتهنت التدريب في أفريقيا 3 سنوات، ولكن القرار الأخير لمجلس الإدارة، بينما ستظل القيادة الفنية للاهلي حلم مشروع لي يراوضني منذ زمن، وأسعى جاهدًا لتحقيقه بإثقال خبراتي بدورات تدريبية ومعايشات في الخارج.
بالطبع مستوى الأهلي ليس هو المطلوب أو المنتظر منه، لكن مع ذلك حسم الدوري مبكرًا وينافس على بطولة أفريقيا بقوة، مع العلم أن هناك أشياء أثرت على الأداء بعد التوقف منها الأريحية للاعبي المارد الأحمر بسبب الفارق الواسع في النقاط بينه وبين أقرب منافسيه، وأيضًا خروج رمضان صبحي اللاعب الأبرز في الفريق.
الأهلي هو من صنع نجومية رمضان، وكان من الأولى للاعب أن يرد جميل النادي عليه بالبقاء فيه وإسعاد جماهيره، بدلًا من النظرة المادية التي سيندم عليها لاحقًا: "زعلت من رمضان ومكنتش مصدق اللي عمله، الأهلي كان بيرعاه وموفر له سكن، كان الفروض يبقى أكتر واحد عنده ولاء"، فيما ترك له رسال قائلًا: "عايز أقول له فلوس الدنيا يا بني متخسركش جماهير الأهلي، أنت كان ممكن تعمل في الأهلي فلوس أكتر من كدة 100 مرة، بس أنت الخسران الوحيد، الأهلي كبير ومبيتأثرش، ولو حصل تأثير فترة وهيعدي".
مباراة الوداد في غاية الصعوبة، الأهلي "ميتخافش عليه" في المباريات الكبيرة، لكن خبرات أندية شمال أفريقيا أصبحت ضخمة وأصبحوا ندًا قويا للفرق المصرية، وأقول للاعبين: "لازم نركز لأن أفريقيا مش زي الدوري، العبوا بروح الأهلي وشخصيته اللي بتظهر في الماتشات الصعبة".
تبقى لنا 6 نقاط فقط لضمان البقاء في الدوري نريد حصدها من 6 مباريات، وبالطبع أتمنى الحصول النقاط المتبقية، لأن ترتيب الفرق قريب، وصراع الهبوط شرس، كما أن المباريات المقبلة سيواجه أسوان أندية تصارع على الهبوط، ما يُعطي المبارات طابعا حماسيا.
إن شاء الله، ربنا يسهل ونقعد في الدوري، كل ما يهمني الآن هو البقاء في الدوري الموسم الحالي، والتركيز في مباراة الجونة المقبلة، وللأمانة لم أفكر حتى الآن في شكل الفريق الموسم المقبل، لكن سأبدأ في ذلك عقب ضان البقاء، خصوصًا أن الطموح ازداد والمعنويات ارتفعت، وانتظروا أسوان في شكل أقوى مما كان.
تعليقات الفيسبوك