ثلاثي الأهلي السابق في بيراميدز
أموالٍ طائلة دخل بها نادي بيراميدز سوق الكرة المصرية، بعد شراء نادي الأسيوطي، وتحويله إلى "الأهرامات"، ليخلق منافسة جديدة داخل الدوري الممتاز، ويعلن عن حلم جديد بتغيير خريطة الكرة المصرية المتمثلة في الأهلي والزمالك.
على مدار عامين، وتحديداً منذ عام 2018، نجح بيراميدز في استقطاب العديد من نجوم الكرة في مصر، وتمكن من أن يصبح نداً للأهلي والزمالك في الصفقات، بل وينتصر عليهما في بعض الأحيان، إلا أن ذلك لم يكن شفيعاً له لحصد البطولات أو حتى الاقتراب من ذلك.
اتخام بيراميدز بالنجوم، ليس بالضرورة أن يكون في صالح النادي، بل ربما تصيب صفوفه بـ"الفتنة"، وهو ما وضح مع نتائج الفريق، التي لم تحقق المرجو منها حتى الآن، حيث لم يتمكن الفريق من التتويج بأي بطولة خلال العامين الماضيين، بل إنه أصبح على أعتاب فقدان المركز الثاني ببطولة الدوري هذا الموسم.
وداع بيراميدز لـ"كأس مصر" بعد خسارته أمام طلائع الجيش أمس الأربعاء، بربع النهائي، بركلات الترجيح، قضى على آماله في الألقاب المحلية هذا الموسم، بعد فقدانه لقب الدوري الذي توج به الأهلي بفارق كبير من النقاط، بل أصبح الفريق السماوي مهدداً بفقدان وصافة الترتيب أيضاً، قبل جولة وحيدة من إسدال الستار على المسابقة المحلية، وبالتبعية، فقدان بطاقة التأهل لدوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل.
وعكست نتائج بيراميدز أمام القطبين نفس المعاناة، حيث لم يتمكن من تحقيق الفوز على أيٍ منهما الموسم الجاري، حيث سقط أمام الزمالك في الدور الأول والثاني بنفس النتيجة بهدفين نظيفين، بينما خسر من الأهلي في الدور الأول بهدفين لهدف، قبل أن يحقق تعادلاً سلبياً بشق الأنفس في الدور الثاني، في مباراة شهدت لعب الأهلي بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول بعد طرد عمرو السولية، فضلاً عن إهدار محمد مجدي قفشة لركلة جزاء.
أصبحت بطولة الكونفدرالية هي أمل بيراميدز الأخير لإنقاذ نفسه من موسم صفري، حيث يضرب الفريق موعداً مع حوريا الغيني يوم الثلاثاء المقبل، في نصف نهائي البطولة، محاولاً عدم الخروج من الموسم خال الوفاض.
وتمكن بيراميدز أيضاً من إنهاء عدد من الصفقات النارية استعداداً للموسم الجديد، على رأسهم ثلاثي الأهلي أحمد فتحي وشريف إكرامي ورمضان صبحي، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الوسط الرياضي خلال الأشهر القليلة الماضية، فضلاً عن دخوله مفاوضات جادة لضم محمد إبراهيم لاعب الزمالك السابق ومصر المقاصة الحالي.
وأصبح السؤال الذي يفرض نفسه على الساحة هو هل يتمكن بيراميدز من إخماد "فتنة النجوم" المتوقع أن تلقي بصداها على الفريق في الموسم الجديد؟ أم يستغل وجود عناصر بارزة ضمن صفوفه من أجل حصد أول لقب في تاريخه سواء على المستوى المحلي أو القاري؟.
تعليقات الفيسبوك