الخطيب ووليد صلاح الدين
وجه وليد صلاح الدين، لاعب الأهلي والمنتخب السابق، رسالة خاصة لمحمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي في عيد ميلاده الـ66 الذي يوافق اليوم الجمعة، 30 أكتوبر.
ويطفئ محمود الخطيب رئيس القلعة الحمراء الحالي، شمعة عيد ميلاده الـ66 اليوم الجمعة، حيث أنه من مواليد 30 أكتوبر 1954 في مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية.
ولن ينسى وليد صلاح الدين يوم 1 ديسمبر 1988، حيث احتشد الآلاف في ستاد القاهرة لتوديع النجم الأسطوري محمود الخطيب، الذي قرر الاعتزال وتعليق حذائه، وخلال هذه المباراة قام "بيبو" بمنح وليد صلاح الدين رقم 10 ليصبح خليفته في الملاعب.
وقال وليد صلاح الدين في رسالته لمحمود الخطيب في ذكرى عيد ميلاده،" كل سنة وهو طيب وربنا يديه الصحة ويحفظه ويبارك في أحفاده".
وتابع: "الخطيب من اللاعبين الذين جمعوا بين ثلاثة أشياء يتمناها أي لاعب كرة، وهي الموهبة والأخلاق وحب الناس، فأي لاعب مهما كان اسمه يبحث عن هذه الأشياء في مسيرته الكروية لتخليد مشواره وتحقيق النجاح الذي يسعى إليه".
وأضاف "الخطيب واحد من اللاعبين الذي لا يختلف على موهبته أحد بين الجماهير المختلفة، الأهلي والزمالك والإسماعيلي وكل جماهير الأندية المصرية، ونفس الأمر ينطبق على حب الناس له بين الجميع وفي كل المحافظات التي يجوبها في زياراته وهو ما نشاهده بالصوت والصورة".
وأردف، كان لي الشرف أن أتسلم منه التيشيرت في مباراة اعتزاله الشهيرة لأكون خليفته في النادي الأهلي وأهداني الرقم 10، وتعلمت منه أن كرة القدم ليست للأكثر مهارة في الملعب، ولكن من خلال الأخلاقيات والشخصية واحترام زملائك وجماهيرك خارج الملعب".
وعن شعوره في هذه اللحظات والكلمات التي وجهه له الخطيب، قال وليد صلاح الدين، "شعور لا يوصف بالطبع، ناشيء صغير وسط هذه الجماهير ويتسلم من الخطيب قميصه، أمر رائع للغاية وكان شعور عظيم، وبالنسبة للكلمات التي وجهه فأنا لا أنسى أنه نصحني بعدم الغرور والتركيز في كرة القدم فقط حتى تنجح، وطالبني أيضا أن التزم بالتدريبات واسمع للمدربين وإلا ستنتهي مسيرتي بالملاعب سريعًا".
وبدأ وليد صلاح الدين مشواره الكروي مبكرًا وعمره 12 عامًا اختاره الكابتن "محمود السايس" وضمه إلى ناشئي الأهلي بعد أن أعجب بموهبته كثيراً، ليتدرج بعدها في مرحلتي 16 و17 سنة حيث قام بتدريبه الكابتن "إبراهيم عبد الصمد"، ثم جاءته فرصة المشاركة في الفريق الأول على يد المدير الفني الألماني "فايتسا" عام 1989، وشارك في بطولة كأس الاتحاد التي أقيمت بديلاً للدوري المصري موسم 1989 – 1990 بسبب مشاركة المنتخب القومي في نهائيات كأس العالم بإيطاليا 1990.
شهدت بداية التسعينيات توهج وليد صلاح الدين، الذي حمل شارة قيادة الفريق الأحمر وأصبح أحد أبرز نجومه، وحقق العديد من الألقاب مع الأهلي خلال مسيرته، وصلت لـ20 بطولة محلية وأفريقية وعربية مختلفة، ونجح في إحراز 50 هدفاً.
وحمل وليد درع الدوري 7 مرات متتالية ابتداء من موسم 93 – 1994 وانتهاء بموسم 99 – 2000، كما فاز مع النادي ببطولة كأس مصر 6 مرات أولها عام 91 وآخرها عام 2003.
وعلى الصعيد الأفريقي حقق 3 بطولات هي: بطولة أبطـال الكؤوس عام 1993، ودوري رابطة الأبطال عام 2001، وبطولة كأس السوبر عام 2002، كما ساهم في فوز الأهلي بـ4 بطولات عربية هي كأس أبطال الكؤوس عام 1995، وكأس أبطال الدوري عام 1996، وكأسين للنخبة 1997 بالمغرب و 1998 بتونس.
ولا ينسى عشاق النجم الكبير هدفه في مرمى الرجاء البيضاوي المغربي في كأس أبطال الدوري التي أقيمت بالقاهرة عام 1996، عندما استلم الكرة من داخل منطقة الـ18 وراوغ بها الدفاع المغربي وحارس مرماه ليحرز هدفا تاريخيا لا ينسى، جعلت كل من في ستاد القاهرة يقفون لتحيته على الهدف الرائع.
وسجل وليد صلاح أيضا هدفا بفاصل من المراوغة في نهائي كأس مصر لنفس العام، في مرمى المنصورة.
ورحل وليد في نهاية مشواره مع الأهلي للاتحاد السكندري، وصار أحد أبرز نجومه حتى أعلن اعتزاله، واستقدم النجم الفرنسي تييري هنري للمشاركة في لقاء تكريمه.
تعليقات الفيسبوك