بروفايل| طارق سليم.. رحيل "الجنتلمان"
11:41 ص | الأحد 17 يوليو 2016
طارق سليم
«القدوة، التضحية، وإنكار الذات».. كانت عنواناً لتاريخه الطويل مع الأهلى، الذى أفنى حياته فى خدمته دون مقابل، مكملاً لمسيرة شقيقه الأكبر، رافعاً شعار «الأهلى فوق الجميع»، ليحفر طارق سليم اسمه على جدران القلعة الحمراء بحروف من ذهب كأحد رموز النادى الذين ساهموا فى كتابة المجد له.
62 عاماً قضاها طارق سليم داخل جدران النادى الأهلى، منذ أن اكتشفه حسين كامل لينضم لصفوف القلعة الحمراء، قبل أن يتدرج فى فرق الناشئين وصولاً إلى الفريق الأول، الذى ساهم فى تتويجه بـ12 بطولة كلاعب، وانتهاءً بكونه أحد أشهر مديرى الكرة الذين جاءوا فى تاريخ النادى والذى لعب دوراً أساسياً فى اكتشاف الجيل الذهبى الأخير له.
«عايز اطمّن على الأهلى» جملة شهيرة قالها «جنتلمان» الأهلى الذى نشأ وسط عائلة كروية أهلاوية، وهو على فراش المرض من داخل غرفة رقم «623» ليضرب مثلاً يحتذى به فى الإخلاص والتضحية للكيان، ضارباً نموذجاً للقدوة المثالية بحضوره لحفل الشركة الراعية فى ظل مشاكل الأهلى على «كرسى متحرك»، فى أحد أقوى المشاهد التى تعكس عشقه لـ«الأحمر».
صدمة قوية تلقاها الوسط الرياضى بمختلف انتماءاته بعد وفاة أسطورة الأهلى الذى لم يطمع يوماً فى السلطة، بعد أن رفض ترشيح نفسه رئيساً للنادى خلفاً لشقيقه صالح، مفضلاً خدمة ناديه من خلف الستار، ليرحل تاركاً إرث السمعة الطيبة والقدوة التى تمثل أفضل نموذج للأجيال الحالية والمقبلة.
تعليقات الفيسبوك