شعار بطولة كأس العالم للرماية
نجحت الدولة المصرية في نيل الإشادة الدولية من خلال استضافة الأحداث القارية والعالمية خلال السنوات الأخيرة، ومن المنتظر تكرار النجاح ذاته خلال بطولة كأس العالم للرماية، التي تقام في ميادين نادي الصيد بمدينة السادس من أكتوبر، والتي تبدأ منافساتها الأربعاء المقبل، وتستمر حتى يوم الخامس من شهر مارس المقبل.
نجاح مصر في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى ليس غريبا، بدليل النجاح الساحق لبطولة كأس أمم أفريقيا 2019، والتي كانت بمثابة التحدي الكبير، في ظل إسناد تنظيم البطولة قبل 6 شهور فقط من موعد بدايتها إلى مصر بدلا من الكاميرون، التي لم تتمكن من تحقيق شروط الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» من أجل استضافتها.
وبالرغم من ضيق الوقت، ومشاركة 24 منتخبا لأول مرة في تاريخ البطولة، أقيمت بالفعل واحدة من أفضل بطولات كأس الأمم الأفريقية في تاريخها، خلال الفترة بين 21 يونيو إلى 19 يوليو 2019، وأبهرت مصر العالم، من خلال حفل القرعة الذي أقيم أمام الأهرامات وتمثال أبو الهول، كما ازداد الأمر إبهارا في حفل افتتاح البطولة الذي تابعه الملايين حول العالم.
نجاح الدولة المصرية تكرر من خلال استضافة بطولة أمم أفريقيا تحت 23 عاما، والتي كانت النسخة الثالثة من تلك البطولة، وهي مسابقة دولية في كرة القدم تقام كل أربع سنوات، والتي يقوم اتحاد كرة القدم الأفريقية بتنظيمها لفرق الرجال تحت 23 سنة الخاصة بأفريقيا، وتؤهل إلى دورة الألعاب الأولمبية.
وأقيمت البطولة الأفريقية تحت 23 عاما في الفترة بين 8 إلى 22 نوفمبر عام 2019، بمشاركة 8 منتخبات، وتمكنت منتخبات مصر وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا، من قطع تذكرة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية.
وشهد العالم جائحة كورونا في عام 2020، وتسببت في تأجيل العديد من الأحداث الرياضية الكُبرى، ومنها بطولة أمم أفريقيا 2021 والتي تأجلت للعام المقبل، ونفس الأمر دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 إلى الصيف المقبل من العام الجاري، وهنا ازدادت الشكوك حول بطولة العالم لكرة اليد والتي فازت مصر بتنظيمها على حساب المجر وبولندا، ولكن نجحت الدولة المصرية في تحدي الظروف الصعبة التي تواجه العالم بأسره، ووضعت نظاما صارما، حيث تم إطلاق نظام الفُقاعة الطبية، والذي يمنع أي اختلاط مع كافة العناصر المشاركة في البطولة سواء لاعبين أو بعثات مرافقة للمنتخبات، مع اتخاذ قرار بمنع حضور الجمهور في المدرجات.
واستضافت مصر بطولة العالم لكرة اليد في الفترة بين 13 إلى 31 من شهر يناير الماضي، بمشاركة 32 منتخبا لأول مرة في تاريخ بطولات العالم بتلك اللعبة، وبالرغم من مشاركة هذا العدد الكبير، إلا أن البطولة حققت نجاحا نموذجيا، وباتت حديث العالم في كيفية تطبيق إجراءات احترازية صارمة، حيث أنها كانت أول بطولة عالم للعبة جماعية تقام في ظل جائحة كورونا، ووصل الأمر إلى إشادة دولية من اللجنة الأولمبية الدولية، بل وتابعت اليابان كيفية تطبيق نظام الفُقاعة، تمهيدا لاتباع نموذج مماثل خلال دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.
ويعود العالم لمتابعة مصر مرة أخرى، من خلال تنظيم حدث عالمي جديد، حيث يشهد نادي الصيد في مدينة 6 أكتوبر، استضافة بطولة كأس العالم للرماية بمشاركة 400 رامي، من 32 دولة، وسيتم تطبيق نظام الفقاعة الطبية أيضا للحفاظ على صحة كل المشاركين في البطولة، مع إجراء مسحات للكشف عن فيروس كورونا بشكل مستمر.
تعليقات الفيسبوك