رئيس اتحاد اليد يتهم اللاعبين بالتخاذل ويحمّل «الحراس» مسئولية الخسارة

أخبار متعلقة

اتحاد اليد يخاطب "السيسى" لتكريم "منتخبات الإنجازات"

"سموحة" يعود من الراحة.. والنادى يشكو رئيس اتحاد اليد

اتجاه داخل اتحاد اليد لرفع العقوبة عن "ريشة"

"السنهورى" تهنئ اتحاد اليد بالفوز بأمم أفريقيا

«حمودة»: «رجب» برىء من تواضع النتائج.. يجب معالجة «هنداوى» نفسياً.. و«الأحمر» مثل «الخطيب» لن يتكرر بسهولة

قرر مسئولو اتحاد كرة اليد، استمرار مروان رجب، المدير الفنى، للمنتخب الوطنى، فى منصبه رغم الخروج من دورة الألعاب الأولمبية للكبار المقامة حالياً فى ريو دى جانيرو، على أن يعقد مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الدكتور خالد حمودة، اجتماعاً طارئاً مع المدير الفنى بعد العودة إلى مصر، فى حضور اللجنة الفنية التابعة للاتحاد، لمناقشة أسباب خسارة الفراعنة وفشلهم فى الوصول للدور الثانى بالدورة الأولمبية، وذلك لسرعة معالجة الأخطاء قبل خوض منافسات بطولة العالم، المحدد لها العام المقبل فى فرنسا.

وأبدى الدكتور خالد حمودة، رئيس اتحاد كرة اليد، حزنه الشديد بعد خروج المنتخب الوطنى من الأولمبياد، قائلاً: «الجميع داخل الاتحاد كان يأمل فى التتويج بميدالية أولمبية، وليس التأهل للدور الثانى، وكنا نتحدث مع اللاعبين على أهمية الظهور بمظهر قوى والحصول على ميدالية فى هذا المحفل الدولى، وكان بإمكاننا التأهل فى حالة نجاح أحمد الأحمر فى تسجيل ركلة الجزاء الأخيرة أمام البرازيل فى المباراة التى انتهت بالتعادل، لكن الحمد لله قدر الله، وما شاء فعل».

ولفت إلى أن هناك أسباباً أساسية تتعلق بضعف الأداء، وهناك علامات استفهام على حراس المرمى، نقطة الضعف والتواضع فى المنتخب، وسيتم الوقوف على أسبابه فور العودة إلى مصر مع التأكيد على ضرورة معالجة الحارس كريم هنداوى نفسياً، لأن أداءه لم يكن متوقعاً على الإطلاق.

ورفض رئيس اتحاد اليد فى تصريحات لـ«الوطن»، التقليل من إمكانيات مروان رجب، المدير الفنى، مؤكداً أن الانتقادات الموجهة حالياً إلى المدير الفنى كانت ستتحول إلى إشادة حال نجاح أحمد الأحمر فى إحراز ركلة الجزاء الأخيرة أمام البرازيل، وكان سيتحدث الجميع عن قدرة مروان رجب، على قراءة المباريات، فضلاً عن قدراته الفنية، وقال: «إذا قمنا بتقييم الجهاز الفنى الحالى، فسنجد أنه يضم عناصر على أعلى مستوى، ولديه عروض من منتخبات ترغب فى خطفه من مصر، وأنا هنا أرغب فى التأكيد أن الحرية متروكة للجهاز بالكامل سواء بالاستمرار مع الفراعنة أو الرحيل».

وقال رئيس الاتحاد: «مروان رجب مستمر فى منصبه، وسيقود الفراعنة فى بطولة العالم 2017 بفرنسا، أو على أقصى تقدير لحين رحيلى عن رئاسة الاتحاد بعد بطولة العالم»، متسائلاً: هل إمكانيات الدولة تؤهلنا للتعاقد مع مدير فنى أجنبى براتب شهرى 15 ألف يورو ما يعادل 200 ألف جنيه، متابعاً: «مروان رجب يحصل على ملاليم مقارنة بالرقم المذكور، ولن يرحل عن المنتخب الوطنى بأى شكل من الأشكال».

وأضاف «حمودة»: «الجميع فى مصر لا يتبع سياسة الصبر مع المدرب الوطنى مقارنة بالأجنبى، مثل الهولندى مارتن يول، المدير الفنى للأهلى الذى أضاع بعض البطولات مع القلعة الحمراء، ومع ذلك إدارة النادى تتمسك باستمراره، ولو تابعنا الإنجازات التى حققها مروان رجب مع منتخب اليد فى آخر 3 سنوات، سنجدها رائعة حيث نجح فى تطوير أداء اللاعبين بشكل ملحوظ، وتابع: «مروان خاض مواجهات وهو لاعب أمام ألمانيا، وقاد المنتخب مع زملائه للفوز على الماكينات والمنتخبات الكبرى، ما يؤهله لتدريب هذا الجيل من اللاعبين، وأنا أرى أن المنتخب يسير بشكل جيد بدليل أن المنتخب قدم مباريات قوية أمام سلوفينيا والسويد، وأرفض الإحباط والأصوات التى تنادى بضرورة نسف العناصر الحالية والاستعانة بلاعبين جدد، قبل بطولة العالم 2017 فى فرنسا».

وكشف أن هناك لاعبين فى المنتخب الوطنى، خذلوا الجهاز الفنى مثل على زين ويحيى الدرع حيث لم يظهرا بالمستوى المطلوب منهما خاصة الثانى الذى توجد عليه علامات استفهام كثيرة، مع التماس العذر له لصغر سنه، مشيراً إلى أن هناك أزمة كبيرة فى الجناح الأيسر، مقارنة بالناحية اليمنى، حيث يلعب فيها محمد سند، وهو لاعب لديه إمكانيات فنية وبدنية على أعلى مستوى ساعدته على خوض تجربة احترافية فى إسبانيا.

وأوضح أن الاستعانة بمحمد علاء فى مركز الجناح الأيسر خطأ كبير، حيث لم يظهر بالمستوى المطلوب منه، وكان يجب عليه الأداء بشكل أقوى مع محمد هشام فى هذا المركز، مشدداً فى الوقت نفسه على أن أحمد الأحمر أيقونة، مثل الخطيب فى الأهلى، وننتظر بعد 30 عاماً ظهور خليفة لأحمد الأحمر، فهو يعتبر بمثابة «الماسة والألماظة مع المنتخب».

ورداً على سؤال، هناك أقاويل كثيرة حول توتر العلاقة بين مروان رجب وأحمد الأحمر، قال رئيس اتحاد كرة اليد: «مروان يرى أن الأحمر أيقونة يجب الحفاظ عليها للاستفادة بها فى أى وقت من المباراة، فى ظل رؤيته الفنية أن اللاعب غير قادر على الأداء أكثر من 30 دقيقة، وهو ما يدفعه إلى تقسيم المدة المذكورة طوال اللقاء، وهذا الأمر سبب حالة من الضيق للأحمر فى البطولة الأفريقية، لرؤيته أنه لاعب مميز لا يمكن استبداله أو جلوسه على الدكة بأى حال من الأحوال».

ولفت إلى أن هناك علاقة قوية تجمع المدير الفنى بأحمد الأحمر متسائلاً: «هل حدث قيام الأحمر بالتشويح أو الاعتراض على المدير الفنى فى مباراة من المباريات؟، وأكمل: «بالعكس الأحمر يحصل على التعليمات بحب من المدير الفنى، ويقوم على الفور بنقلها للاعبين».

وأشار رئيس اتحاد كرة اليد، إلى أن هناك أزمة كبيرة فى تواصل الأجيال، وسيتم إضافة عناصر جديدة لقوام المنتخب الوطنى بعد العودة إلى مصر، دون ممارسة أى ضغوط على مروان رجب، المدير الفنى، قائلاً: «المسموح لأى منتخب مشارك فى أولمبياد ريو دى جانيرو هو ضم 14 لاعباً فقط، مقارنة ببطولات العالم، حيث يسمح بالاستعانة بـ16 أو17 لاعباً، وبالتالى سيتم إضافة 2 من اللاعبين لمعالجة القصور الذى وقع خلال الدورة الأولمبية، منهم هادى رفعت، حارس سبورتنج المنتقل حديثاً إلى النادى الأهلى».