أطلق مجلس إدارة النادى المصرى، برئاسة ياسر يحيى، مبادرة جديدة من أجل إعادة العلاقات مع النادى الأهلى بعد مرور ما يقرب من عامين ونصف العام على حادثة وفاة 72 شاباً من جماهير النادى الأهلى خلال مباراة فريقهم أمام المصرى والمعروفة إعلامياً بـ"مجزرة بورسعيد".
المبادرة الجديدة خرجت من رئيس المصرى خلال اجتماع لجنة الأندية أمس الأول، حيث اقترح على محمود طاهر، رئيس الأهلى زيارة مقر القلعة الحمراء فى الفترة المقبلة بصحبة أعضاء مجلسه لمحو آثار الأزمة المشتعلة بين الناديين منذ تاريخ المجزرة، وهو ما لم يقابله رئيس النادى الأهلى بالرفض.
ومن جانبه، أكد ياسر يحيى لـ"الوطن سبورت" أنه قدم تلك المبادرة قبل شهر واحد من انطلاق الدورى من أجل تهدئة الأجواء، وتابع رئيس النادى البورسعيدى: "عزمت نفسى فى النادى الأهلى، وطاهر رحب بالفكرة ولم يعترض"، وأكمل "يحيى": "النادى المصرى مالوش ذنب فى اللى حصل، وإحنا بنتمنى أن حق اللى مات ييجى قريباً".
وعلى الجانب الآخر، يدرس مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة طاهر الأمر، ورغم أن "طاهر" لم يعترض من حيث المبدأ على طلب رئيس المصرى، فإن بعض المصادر داخل جدران القلعة الحمراء أكدت أنه لم يكن بوسعه إعلان رفضه على الملأ أو بطريقة مباشرة "من باب الذوق" فى الرد، وكذلك لحين دراسة الأمر من كافة جوانبه، خاصةً أنه يضع فى حساباته رد فعل أهالى الشهداء والألتراس فى حالة حدوث تلك الزيارة.
وفى سياقٍ متصل، علمت "الوطن سبورت" أن أشخاصاً ممن كانوا ضمن حملة الرئيس عبدالفتاح السيسى أجروا عدة اتصالات بأهالى الشهداء لعقد جلسة تفاهم معهم بشأن حل الأزمة وإقناعهم بمبادرة الصلح بين الأهلى والمصرى، فيما يرفض أهالى الشهداء تلك المبادرة شكلاً ومضموناً، حيث أكدت والدة الشهيد محمد جمال أنهم لن يسمحوا بدخول المصرى ومن يمثله إلى النادى الأهلى قبل عودة حق أبنائهم، وتابعت: "مرت السنوات ومفيش أى حاجة حصلت، إزاى الناس بتطالبنا إننا ننسى ونسامح ونوافق على المهزلة دى".
وتابعت: "إحنا مش هنسكت لو حاجة زى دى حصلت، وهيبقى على جثتنا"، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أنهم أخذوا وعداً من محمود طاهر بعدم التصالح مع المصرى دون موافقتهم بأى شكل من الأشكال، فى الوقت الذى رفض الألتراس التعليق على الأمر، مكتفين بوصفه بأنه مجرد كلام وتصريحات لن ترى النور، مشددين على أنهم لن يسمحوا بحدوث ذلك.
تعليقات الفيسبوك