فريق الأهلي
يستعد النادي الأهلي لخوض مواجهة هامة مساء اليوم الجمعة، أمام غريمه التقليدي نادي الزمالك، في مباراة القمة رقم 123 بتاريخ الكرة المصرية، على ستاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري المصري الممتاز، حيث يأمل المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني في استعادة ثقة جماهير القلعة الحمراء.
ونستعرض معكم عبر هذا التحليل بعض النقاط والملامح السريعة عن فريق الأهلي تحت قيادة بيتسو موسيماني مع بداية الموسم الجديد من الدوري المصري، الذي خاض فيه مواجهتين ضد الإسماعيلي ثم البنك الأهلي، وذلك قبل مباراة القمة ضد الزمالك:
يعتمد بيتسو موسيماني نهجاً جديداً في الركلات الركنية للنادي الأهلي هذا الموسم، حيث ظهر ذلك بداية من مواجهة الإسماعيلي.
3 لاعبين على ركنية الأهلي
يتوجه 3 لاعبين نحو الركلة الركنية، وهم علي معلول الذي يقف مستعداً لتنفيذها وبجواره محمد مجدي أفشة، ثم لويس ميكيسوني يقف بعيداً بعض الشئ، وأحياناً يتبادل الأدوار مع أفشة، في انتظار التمريرات القصيرة لتهيئة الكرة إلى اللاعب الذي يقف بعيداً عن الرقابة، ثم يعيدها مجدداً إلى معلول الذي يتحرك خلف الظهير نحو منطقة الجزاء.
معلول برفقة أفشة ويتواجد ميكيسوني على حافة منطقة الجزاء
ويرسل علي معلول الكرات العرضية على القائم القريب أحياناً بشكل مباشر، مع دخول أحد الثلاثي عمرو السولية، بدر بانون، حمدي فتحي لمحاولة خطف الكرة ولعبها بالرأس سواء للخلف أو نحو المرمى.
محمد الشامي يشير لزملائه لمراقبة ميكيسوني
تكرر الأمر ذاته في المواجهة الثانية ضد البنك الأهلي، ربما لم ينجح الأهلي في استغلالها لافتقاده المهاجم الذي يجيد الرأسيات، لكن موسيماني يحاول استخدام طريقة أخرى لاختراق الدفاع وإرسال عرضية أرضية أحياناً ليتابعها لاعبون مثل محمد شريف وبيرسي تاو.
معلول وميكيسوني وأفشة بنفس التمركز ضد البنك الأهلي
وتكررت فكرة الركنية التي تنفذ بصورة سريعة، بدخول حسين الشحات بالقرب من معلول، ثم أعادها إلى أحمد عبدالقادر الخالي من الرقابة.
الشحات بجوار علي معلول عند تنفيذ الركلة الركنية
وعند استعداد أحمد عبدالقادر لإرسال الكرة العرضية، يتحرك حسين الشحات خلف ظهير البنك، لكن عبدالقادر أرسل العرضية بشكل مباشر ولم يكن موفقاً فيها، حيث لم ينجح الشحات في تعديل تمركزه سريعاً أيضاً فكان أقرب لمصيدة التسلل.
تحرك الشحات وتمركز عبدالقادر بعيداً عن الرقابة لإرسال العرضية دون ضغط
تتيح طريقة 3-4-3 الحرية الهجومية للظهيرين الأيمن والأيسر، حيث يلعبان كـ وينج باك، مما يمنحهما المساحة للانطلاق والاقتراب أكثر من مناطق جزاء الخصوم، وهذا يتميز به التونسي علي معلول هجومياً، بينما يميل أكرم توفيق للتأمين الدفاعي بصورة أكبر والتقدم بحذر.
انطلاقات معلول الهجومية هي أحد أخطر أسلحة الأهلي الهجومية، لكن عند قطع الكرة تظهر الأزمة، في بطء ارتداد معلول الدفاعي ووجود ثغرة في الجبهة اليسرى خلفه.
علي معلول يقف بشكل متأخر والجناح يواجه أيمن أشرف
ظهر ذلك خلال مباراة الإسماعيلي، حيث كان محمد الشامي ينطلق في الجبهة اليسرى، مستغلاً تأخر عودة معلول وتقدم أيمن أشرف لمحاولة تغطيته.
تقدم الشامي وثغرة الجبهة اليسرى لدى معلول
معلول يقف بجوار ميكيسوني ولا يحاول الإسراع في العودة
وتكرر المشهد ذاته في مباراة البنك الأهلي خلال الشوط الثاني، حيث اعتمد فريق خالد جلال على الكرات الطويلة لـ محمد بسيوني في نفس المساحة، والتي نتج عنها فرصة لصالح أسامة فيصل لم يسددها بالدقة الكافية.
انطلاقة بسيوني نحو أيمن أشرف وعودة معلول المتأخرة
اعتمد المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني على الرسم الخططي 3-4-3 خلال أول جولتين من الموسم الجديد للدوري المصري، مع تغييرها أحياناً لطريقة 4-2-3-1.
هذه الطريقة أفادت موسيماني على الصعيد الهجومي، وكذلك وفرت الدعم للثنائي بدر بانون وأيمن أشرف في الانطلاق بصورة أكبر وبناء اللعب من الخلف في ظل وجود حمدي فتحي في دور الليبرو.
وكما منحت هذه الخطة ميزة للأهلي، أظهرت عيباً آخر، يتمثل في ميل بدر بانون إلى الجبهة اليمنى بصورة كبيرة لتغطية أكرم توفيق لكن في المقابل حمدي فتحي ليس مدافعاً حقيقياً لذلك يمكن الانطلاق في المساحة بينه وبين بانون خاصة في ظل انخفاض قدرات عمرو السولية الدفاعية في عمق الملعب مقارنة بأليو ديانج الذي يتولى الضغط في الجبهة اليمنى للأهلي لكن حال عبور الكرة منه ستشكل خطورة على مرمى الأهلي.
بانون يذهب لتغطية أكرم وتأخر حمدي في التعامل مع شكري نجيب
الإسماعيلي كاد أن يستغل هذه الثغرة عندما انطلق شكري نجيب ولم يستطع حمدي فتحي اللحاق به، وتصدى علي لطفي لفرصة هدف محقق.
اللعبة ذاتها كادت أن تكرر بنفس الطريقة، الظهير الأيسر يرسل تمريرة في المساحة بين بانون وحمدي فتحي، لكن هذه المرة لم يلحق بها شكري نجيب.
شكري نجيب يسقط لاستلام الكرة، ويدخل الجناح للعمق لاستغلال اندفاع بانون
ظهرت الأزمة في كرة آخرى بنفس الشوط، حيث سقط شكري نجيب لمنتصف الملعب لاستلام تمريرة من المدافع، بينما انطلق الجناح تشونجا في الوقت ذاته بنفس المساحة التي تركها بانون، أمام الزمالك قد يعاني الأحمر لأن محمود علاء أو طارق حامد قد يرسلان التمريرة الطويلة في هذه المساحة نحو أشرف بن شرقي أو يوسف أوباما.
حمدي فتحي لم يتحرك لتغطية بانون
يعاني الإسماعيلي على صعيد تسجيل الأهداف، فهو لا يمتلك الكثير من اللاعبين الذين يجيدون إحراز الأهداف، لذلك لم ينجح في استغلال هذه الثغرة.
تكرر الأمر ذاته مع البنك الأهلي، لكن مع قوة أجنحة وأظهرة كتيبة خالد جلال، كانت الخطورة أكبر على مرمى الفريق الأحمر.
بدر بانون يترك مكانه لتغطية محمد هاني وحمدي فتحي يفشل في قطع الكرة لتصبح فرصة هدف لصالح البنك الأهلي.
تمريرة طويلة من الظهير إسحاق يعقوبو خلف بدر بانون، ومشهد مكرر بين مهاجمي الخصوم وحمدي فتحي
أخطر هجمات البنك الأهلي بدايتها تقدم بانون لمراقبة محمد هلال
تأخر بانون ومحمد هاني في التغطية الدفاعية ليصبح الموقف 3 على 3
محمد بسيوني الذي كان متأخر يسبق معلول للكرة، أزمة معلول في العرضيات تشبه هدف زيزو الأول في مباراة القمة بالدوري خلال الموسم قبل الماضي مع كارتيرون أيضاً.
إسحاق يعقوبو يستلم الكرة نحو العمق، ومحمد هلال يسحب بانون للطرف
أصبحت المساحة فارغة أمام لاعب الوسط أو الظهير أحياناً لإرسال تمريرة مباشرة نحو المهاجم في موقف 1 على 1 ضد حمدي فتحي، فادي فريد لم يحسن قراءة الكرة وتوقف في مكانه ليحبط هجمة فريقه.
لكن هذا لن يكون السيناريو أمام الزمالك، الذي يمتلك يوسف أوباما وأشرف بن شرقي، حيث يتميز الأول بتحركاته في هذه المساحة خاصة في حالة الدفع بـ سيف الدين الجزيري الذي يستطيع سحب بانون بالطريقة ذاته، بينما في حالة دخوله في سباق سرعة مع حمدي فتحي من المتوقع أن تكون الغلبة للمهاجم التونسي.
وعلى الجانب الآخر يتميز الجانب الأيسر في الزمالك بالمهارة والقدرة على المراوغة التي تتوافر لدى اشرف بن شرقي وكذلك الأظهرة سواء أحمد فتوح أو محمد عبدالشافي أيهما سيبدأ، على عكس الجبهة اليمنى حيث يمتلك زيزو والمثلوثي السرعة الكافية للانطلاق في المساحات خلف علي معلول وإرسال كرات عرضية خطيرة.
تعليقات الفيسبوك