زكي عبد الفتاح
يرى زكي عبد الفتاح، مدرب حراس منتخب مصر السابق، أن الفراعنة بحاجة لتحقيق الفوز في مباراتي أنجولا والجابون، ليس فقط لحسم التأهل للدور القادم في تصفيات كأس العالم، ولكن من أجل تحسين مستوى المنتخب في التصنيف العالمي.
وحرص «الوطن سبورت» على إجراء حوار مع زكي عبد الفتاح؛ للحديث حول مباراة منتخب مصر ضد أنجولا ومواجهة القمة، وحجم تأثر الزمالك بخسارته أمام الأهلي، والكرة الذهبية.. وإليكم نص الحوار كالتالي:
مباراة المنتخب صعبة بكل تأكيد، خاصة أن أسلوب أنجولا يختلف على ملعبها، ولكن المنتخب المصري يجب أن يفوز بها هي ومواجهة الجابون، خاصة أننا نسعى في الوقت الحالي لتحسين مركزنا في التصنيف، حتى نصبح في المراكز الخمس الأولى.
لاعبو المنتخب المصري يحتاجون للإيمان بأنهم قادرون ليس فقط على التأهل لكأس العالم، بل نصل لمراحل متقدمة في «المونديال».
سيتوقف الأمر على حالة اللاعبين والتوفيق في اليوم الذي ستقام فيه هذه المباراة، ولكن اسم مصر كبير، وهذه المنتخبات جميعها تخاف من المنتخب المصري.
حتى هذه اللحظة، بصمة كيروش واضحة تمامًا، ومع استمرارية تجربته وتأقلمه مع أسلوب اللاعب المصري والأجواء المصرية عمومًا سيكون الموضوع أفضل بكثير.
الفارق كبير بين حسام البدري وكيروش؛ فالأول كان يتبع اتحاد الكرة، أما كيروش فاستطاع أن يُخضع الاتحاد له.
كما أن كيروش، بحكم احتكاكه بعدة مدارس، استطاع أن يمنح المنتخب المصري شخصية، على عكس حسام البدري الذي كانت نتائجه جيدة ولكن بلا شخصية واضحة.
تجربة جيدة بلا شك، ولكني كنت أفضل أن يعمل الحضري في أحد أندية الدوري، أو تدريب الناشئين، لبضع سنوات؛ حتى يحصل على الخبرة الكافية، خاصة أن الحضري سيعمل مع الأندية بعدد ساعات أكبر، وهو ما يمنحه خبرة أكبر، ولكني أتمنى له التوفيق.
الحضري كان فقط لبعض الخبرات للتعامل في مثل هذه المواقف، ولو كان بدأ مع أندية صغيرة لكان تعامله مع الموقف أفضل من ذلك، ولكن لا يمكننا أن نقول ما حدث بينهما أكثر من الشناوي خرج حزينًا، ولكن ما وراء الكواليس لن أستطيع أن أقوله لأنني لا أعرفه.
لو الشناوي مستعد بنسبة 100%، أرى أنه الأنسب والأقدر لحراسة منتخب مصر.
لو نظرنا لمحمد صلاح مع المنتخب سنجد أن مُعدل الجري والمجهود الذي يؤديه مع المنتخب أكثر مما يفعله مع ليفربول، ولكن المشكلة تبدو في مستوى اللاعبين الذين يلعبون مع صلاح.
في أوروبا، عندما تُفتح الثغرة في الملعب، يجد اللاعبون هذه الثغرة في ثانية واحدة، على عكس في إفريقيا، يجدون الثغرة في 5 ثوانٍ، ووقتها تكون أُغلقت.
الأزمة ليست في محمد صلاح، ولكن في مستوى اللاعبين الذين يلعبون معه؛ فتفكير صلاح يسبق بكثير تفكير لاعبي المنتخب المصري.
أرى أن الأهلي كان الأكثر تنظيمًا، ولذا استحق الفوز، ففي المباريات الكبرى الهدف المبكر يُحدث الفارق، والزمالك استطاع أن يسيطر على الدقائق الخمس الأولى من المباراة، إلا أن هدف الأهلي هو الذي قلب المواجهة.
أرى أنه من الصعب جدا أن يرحل كارتيرون عن الزمالك في الوقت الحالي، خاصة في ظل تعود اللاعبين عليه وعلى أسلوبه، ولو رحل عن الفريق، سيتأثر الفارس الأبيض بشدة، خاصة أنه في حال تولي مدرب جديد القيادة الفنية للفريق ستتغير فلسفة الفريق.
وما لا يعرفه الكثيرون أن كارتيرون عمل مدربًا في أحد أندية الدرجة الثانية بأمريكا، لمدة سنة تقريبًا، وهو مدرب جيد من الناحية النفسية، ولكن تكتيكيا لم يُقتنع به، بدليل أنه لم يتلقَ أي عروض من أندية الدرجة الأولى.
الأمر يرجع للاعبي الزمالك، فلو امتلك هؤلاء اللاعبين الإرادة، ونسوا الخسارة، سيستمرون في المنافسة ويحصدون لقب الدوري في النهاية، وأنا أرى أن لاعبي الزمالك يمتلكون هذه الإرادة، وهذا سيكون لصالح الكرة المصرية، خاصة أن هؤلاء اللاعبين سيسعون لرد اعتبارهم، وبالتالي ستشتعل المنافسة.
حتى هذه اللحظة، أرقام موسيماني مع الأهلي جيدة جدا، فهو شارك في 7 بطولات؛ فاز في 5 وخسر 2، وهذا مُعدل رائع.
أما بالنسبة للأداء، فلم يكن موسيماني يعرف الدوري المصري جيدًا خلال الموسم الماضي، غير أن الوقت لم يكن في صالحه، في ظل تلاحم البطولات، ولكن في الموسم الحالي، يمكننا الحكم عليه، من حيث المستوى الفني والأداء.
لا بد أن يعرف موسيماني كيف يتعامل مع حجم الضغط الذي يتعرض له، كالانتقادات، فجمهور الأهلي يرفض خسارة أي شوط، ورأينا جميعًا كم الهجوم الذي تعرض له الموس عندما تلقى 3 أهداف من الزمالك في مباراة القمة.
أرى أن ليفاندوفسكي هو الأقرب لحصد الكرة الذهبية، خاصة في ظل البطولات التي حققها مع بايرن ميونيخ، بجانب أرقامه الفردية الرائعة.
والمنافسة سنتحصر بين ليفاندوفسكي وميسي، خاصة أن الأخير حصد كوبا أمريكا مع المنتخب الأرجنتيني وهو ما قد يجعله مرشحًا بقوة للكرة الذهبية.
بالتأكيد نحن جميعًا نتمنى أن يحصد محمد صلاح الكرة الذهبية، ولكن صلاح معظم أرقامه فردية؛ وبالتالي سيكون من الصعب أن يحصدها.
والكرة الذهبية لها معايير، ولا تتعلق بنظرية المؤامرة كما يعتقد البعض؛ فهي تتعلق بالأرقام الجماعية والفردية.
تعليقات الفيسبوك