جيل 1986
بدأ العد التنازلي على انطلاق البطولة كأس الأمم الأفريقية «كان 2021»، التي ستبدأ فعالياتها يوم الأحد المقبل، وتستضيفها الكاميرون بمشاركة 24 منتخبًا، مقسمة على 6 مجموعات، بواقع 4 منتخبات في المجموعة الواحدة.
موقع «الوطن سبورت» يستعرض لقرائه ومتابعيه حكايات مثيرة وأرقام فريدة ومواقف طريفة حدثت خلال مشوار طويل داخل البطول الأغلي في القارة السمراء، التي انطلقت عام 1957.
قصتنا اليوم عن اللعنة التي أصابت منتخبنا الوطني؛ إذ لم يتمكن من بلوغ نهائي كأس الأمم الأفريقية بنظامها الجديد «المجموعات» منذ أن كانت تُلعب بـ4 منتخبات فقط، وجاء ذلك بعدما حصد «الفراعنة» البطولة في أول نسختين لها، الأولى عام 1957 التي أقيمت في السودان، والأخرى في 1959 على أرضه، لكن عند اتحادها مع سوريا، تحت مسمى «الجمهورية العربية المتحدة».
لم يستطع منتخبنا الوطني الوصول إلى نهائي البطولة الأغلي في القارة السمراء، لمدة 27 عاما، وفشل أيضًا عندما أقيمت على أرضه ووسط جماهيره عام 1974، واكتفى بالحصول على المركز الثالث.
وفي عام 1986 استطاع منتخب مصر اجتياز اللعنة، عندما استضافت القاهرة البطولة بمشاركة 8 منتخبات، مقسمين على مجموعتين؛ وكانت الخاصة بالفراعنة تضم كلًا من ساحل العاج والسنغال وموزمبيق، والأخرى بها الكاميرون والمغرب والجزائر وزامبيا.
في البداية سقط منتخب «الفراعنة» في فخ الخسارة على يد المنتخب السنغالي بهدف دون رد، لكن استطاع أن يحقق الفوز في مباراتي الجولتين الثانية والثالثة على ساحل العاج بهدفين دون رد، وموزمبيق بالنتيجة ذاتها، ليتأهل بفارق الأهداف رغم تعادله في النقاط مع ساحل العاج والسنغال.
وبعدها تأهل منتخبنا الوطني، ليخوض مواجهة نارية أمام المغرب، وصيف المجموعة الثانية، في المباراة التي اتسمت بالصعوبة وجاءت الابتسامة عن طريق قدم طاهر أبو زيد اليسرى، ليخطف فوزًا صعبًا على حساب أسود الأطلس.
وفي ختام هذه البطولة النارية، واجه منتخبنا الوطني الكاميرون، في مباراة ماراثونية انتهى وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليتجه الطرفان إلى ركلات المعاناة الترجيحية، التي ابتسمت للفراعنة بعد إنقاذ ثابت البطل، حارس المنتخب الوطني، لركلة هامة ومن بعده إهدار لاعب الكاميرون كرة أخرى، ليتوج منتخب مصر بالبطولة بعد غياب 27 عاما.
تعليقات الفيسبوك