رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

مسيرة «الحاوي» بين الشهد والدموع.. حكاية انتقال وليد سليمان إلى الأهلي

05:46 م | الثلاثاء 30 أغسطس 2022
مسيرة «الحاوي» بين الشهد والدموع.. حكاية انتقال وليد سليمان إلى الأهلي

وليد سليمان لاعب الأهلي

ترك بصمة في كل بطولة كبرى حققها النادي الأهلي، أحرز هدفًا بطريقة مهارية أنهى بها مباراة الترجي في قلب تونس، لحسم دوري أبطال إفريقيا عام 2012، ثم مرر كرة عرضية سحرية في نهائي الكونفدرالية الإفريقية، ليرتقي عماد متعب ويحولها برأسه في شباك «سيوي سبور» بالوقت بدل الضائع ليكون المارد الأحمر أول بطل مصري يتوج بكأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2014، أنه وليد سليمان عاشق الكيان، والذي سعى بكل ما أوتي من قوة، ليحقق حلم الانضمام للقلعة الحمراء.

ولكن قبل الوصول إلى تلك الإنجازات، كانت هناك مغامرة صعبة، ورغبة قوية من وليد سليمان لتحقيق حلمه منذ الصغر، وارتداء قميص الأهلي، مهما كانت التضحيات، وبالرغم من كل الصعوبات التي واجهها لكنه حقق حلمه في نهاية المطاف.

اعتزال وليد سليمان بعد برونزية كأس العالم للأندية

«أتمنى أن تظل جماهير الأهلي العظيمة تتذكرني على مدار التاريخ، ويعلم الله أنني منذ اللحظة الأولي لي في الأهلي وأنا قطعت عهدا ووعدا على نفسي بأن أقدم كل شيء لخدمة نادينا العظيم».. كلمات كتبها وليد سليمان على حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد وتعبر عن قدر حبه لقلعة الحمراء، وسعيه لكتابة التاريخ وتحقيق المجد بقميص نادي القرن في القارة السمراء.

تميز وليد سليمان بمهاراته وروحه العالية، فكان لقب «الحاوي»، هو المناسب لما يقدمه داخل المستطيل الأخضر، ليقود زملاءه إلى منصات التتويج والتي وصلت إلى 22 لقبا، بالإضافة إلى برونزيتين في كأس العالم للأندية.

حكاية انتقال وليد سليمان إلى الأهلي

حلم وليد سليمان باللعب للنادي الأهلي، ظل يراوده منذ الصغر، حيث بدأ مسيرته مع كرة القدم باللعب في مركز شباب بني مزار بالمنيا، ثم انتقل إلى فريق الشباب في نادي حرس الحدود، ثم انضم لصفوف نادي الجونة موسم 2005 -2006، ثم انضم إلى نادي بتروجت ونجح من خلال تألقه ليكون أحد لاعبي منتخب مصر تحت قيادة حسن شحاتة، في بطولة الألعاب العربية، ثم خاض تجربة احترافية قصيرة خارج مصر، وتحديدًا في نادي أهلي جدة السعودي، حيث لعب في صفوفه على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر فقط، قبل العودة مجددًا لفريق بتروجت.

تألق وليد سليمان دفع العديد من الأندية للتعاقد معه، وعلى رأسهم قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك، لكنه في النهاية انتقل لنادي إنبي، وبعد مفاوضات صعبة للغاية حقق وليد سليمان حلمه بالانتقال إلى النادي الأهلي في صيف 2011.

انتقال وليد سليمان إلى النادي الأهلي لم يكن بالأمر السهل، ووصل الأمر إلى تعرض الحاوي لانهيار عصبي والتهديد بإنهاء حياته، بعد علمه برفض مسؤولي بتروجت انتقاله للقلعة الحمراء، ولكنه انتقل إلى نادي إنبي.

حقق 22 لقبا مع الأهلي وبرونزيتين في مونديال الأندية

تطورت الأمور وجرى نقل وليد سليمان إلى المستشفى، ليبقى فيها تحت الملاحظة الطبية ويدخل العناية المركزة لبضعة أيام، ثم قرر الامتناع عن تناول الطعام للضغط على المسؤولين لكي ينتقل للأهلي، وشهد شهر أغسطس عام 2011 انتقال الحاوي للقلعة الحمراء مقابل 8 ملايين جنيه، وكانت حينها الصفقة الأغلى للنادي الأهلي في هذا التوقيت.

حلم وليد سليمان بالانتقال إلى الأهلي شهِد العديد من المطبات الصعبة، المليئة بالجروح والدموع والألم، لكنه في النهاية حصد ثمار صبره وتفانيه وحبه للقلعة الحمراء، ليتذوق مع نادي القرن طعم «شهْد» البطولات، محققا 22 لقبا، بالإضافة إلى ميداليتين برونزيتين في كأس العالم للأندية.

ضرب وليد سليمان درسا، في الانتماء إلى الأهلي، حيث كان يحلم بالانتقال إليه، وثابر وأصر على تحويل الحلم إلى حقيقة، ثم واصل مغامراته في الملعب وتفانى في خدمة عشقه الأكبر، وتميز باللعب بروح ورجولة، ليفي بوعده بتحقيق العديد من البطولات والألقاب، ثم قرر إسدال الستار على مسيرته، بعد حسم برونزية كأس العالم للأندية، بعد مباراة تاريخية فاز فيها الأهلي على شقيقه الهلال السعودي برباعية دون ردن لتكون خير ختام لمسيرة الحاوي بالقميص الأحمر.