كريم فؤاد
في عام 2018، لم يكن الناشىء صاحب الـ19 عاما، الذي يلعب لأحد الأندية الصاعدة حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة، يعلم أنه ينتظره مستقبلا باهرا، لم يكن يتخيله، إلا أن موهبته قادته ليصبح واحدا من النجوم الذي يتحاكى بقصته الملايين خلال الفترة الأخيرة.
لم تكن حكاية كريم فؤاد عبد الحميد محمود، الذي بدأ مشواره من خلال دوري الدرجة الثانية مع نادي النجوم، قصة عابرة، بل أصبحت الأبرز على الساحة في الساعات الأخيرة، بعدما أصبح الاسم الأبرز في النادي الأهلي منذ بداية الموسم الجاري.
4 سنوات فقط كانت كفيلة بتغيير حياة كريم فؤاد، الذي ارتدى قميص فريق النجوم لمدة عامين، قبل أن ينتقل إلى إنبي في 2019 على سبيل الإعارة، ومنه إلى القلعة الحمراء العام الماضي، ليبدأ كتابة سطور الحكاية التي طالما تمنى أن تُحكى بين الجماهير.
مع بداية الموسم الحالي، ومع تولي السويسري مارسيل كولر القيادة الفنية للمارد الأحمر، وجد فؤاد نفسه خارج الحسابات، بعد استبعاده من قائمة الفريق التي توجهت إلى تونس لمواجهة الاتحاد المنستيري في افتتاح مشوار دوري أبطال أفريقيا.
«طوق النجاة»، هكذا كان قرار كولر، الذي حول كريم، من لاعب صف ثاني داخل صفوف الأهلي إلى هداف الفريق والأبرز مساهمة بين صفوفه، بعد تحويل مركزه من ظهير إلى جناح أيمن، ليقود جبهة نارية، قادت الأحمر للتتويج بالسوبر المحلي على حساب الزمالك، والفوز على كلٍ من الإسماعيلي والداخلية في الدوري الممتاز.
2035 دقيقة لعب خاضها كريم فؤاد بالقميص الأحمر منذ انضمامه الموسم الماضي، تحت قيادة موسيماني وسامي قمصان وريكاردو سواريش، وأخيرا مارسيل كولر، إلا أنه لم يكن يعلم أن الـ123 دقيقة التي لعبها تحت قيادة المدرب السويسري، ستكتب شهادة ميلاد جديدة له، كانت بدايتها بصناعة هدفا لشادي الإسماعيلي في مرمى الإسماعيلي، ثم تسجيل هدفا في الزمالك، قبل أن يصنع هدفا ويسجل هدفين في مواجهة الداخلية.
تعليقات الفيسبوك