الإصرار هو صاحبه اللدود، والطموح أصبح محركه الأساسى. منذ أن وطأت قدماه مصر قَبِل الأرجنتينى هيكتور كوبر التحدى حاملاً، بتوليه مسئولية قيادة المنتخب الوطنى، آمال ملايين المصريين فى استعادة هيبة الكرة المصرية.
بدأ المدرب، الذى ولد فى مدينة سانتا الأرجنتينية عام 1955، مهمته مع «الفراعنة» مطلع 2015، فى فترة عصيبة، فى ظل فشل المنتخب الوطنى فى التأهل لبطولة الأمم الأفريقية فى ثلاث نسخ متتالية، إضافة إلى أنها الفترة التى شهدت نهاية حقبة جيل من العظماء الذى سلّم الراية لجيل الشباب الحالى.
رغم عدم وصول «كوبر» بـ«المنتخب الوطنى» إلى المستوى المطلوب الذى يرضى طموح الجماهير، حتى الآن، فإنه تمكّن من إعادة البسمة إلى شفاه المصريين، بعد أن حقق أول انتصار فى طريق الحلم الأكبر، وهو حلم التأهل إلى كأس العالم، بعد الفوز على الكونغو فى افتتاح مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، ليحقق أول ثلاث نقاط خارج أرضه.
«المنحوس» لقب اشتهر به «كوبر» بسبب خسارته المتكررة فى النهائيات، وهو اللقب الذى يسعى للتخلص منه بفتح صفحة جديدة فى سجله التدريبى، بقيادة «الفراعنة» للعودة إلى أكبر بطولات العالم من بوابة روسيا، محاولاً إنهاء «نحسه» و«نحس» المنتخب الوطنى فى آن واحد، والعودة إلى منصات التتويج الأفريقية، ليصبح هو صائد «حلم المونديال» الذى لم يتحقق منذ 26 عاماً.
تعليقات الفيسبوك