الخطيب و مرتضى منصور
قبل مباراة القمة 125 بين الأهلي والزمالك، الأخلاق الرياضية والروح الواحدة وحصر المنافسة داخل المستطيل الأخضر، هو ما ينادي به الجميع في المنظومة الرياضية وبين المسئولين عن لعبة كرة القدم في مصر، فنبذ التعصب أسلوب حياة طبيعية تتسم بالأخلاق الرياضية، خاصة قبل مباراة القمة 125 بين الأهلي والزمالك، وتماشيا مع المثل القائل «خذ الحكمة من أفواه الحكماء».
إننا بصدد كلمات من نجوم وأساطير القطبين، الذين ينادون بالتآخي والمحبة ورفض التعصب في سبيل «مصر أولا» لجعله أسلوب يتوارثه جيل بعد جيل في الكرة المصري، وليست الرياضة فقط، بل جعله في جميع المجالات وبين جميع الأطياف، على أمل إخماد الفتنة التي عادة ما تنتشر من خلال مواقع السوشيال ميديا للوصول في النهاية إلى إزالة كلمة التعصب الأعمى أو الحملات الممنهجة لبث الفتن داخل المجتمع المصري، والوصول أيضا بالرقي بين الأندية الجماهيرية، وعلى رأسها الأهلي والزمالك، ليجتمعوا على حب مصر وذكريات الزمن الجميل، والمنافسات الكروية الراقية بينهم، وحديث من القلب على أجمل أيام، نستعرضها كالتالي:
«التعصب الرياضي آفة خطيرة في ملاعب كرة القدم، أتذكر موقفي مع حسن شحاتة في لقاء الأهلي والزمالك بعدما بدأت الجماهير بسباب شحاتة قبل المباراة، وكان عدد الجماهير كبيراً، فظهرت ألفاظ سيئة له، ولم يكن حكم المباراة قد أطلق صافرة انطلاق المواجهة، قررت التوجه إلى حسن شحاتة قبل صافرة بداية المباراة، وتعجب الحكم من اتجاهي نحو منتصف ملعب الزمالك، ولم يطلق صافرة البداية ليرى ماذا أفعل، توجهت إلى نجم الزمالك وأمسكته من يده، ثم توجهنا إلى جمهور الأهلي الحاضر في اللقاء، وقمنا بتحيتهم ثم توجهنا إلى جمهور الزمالك، وفعلنا نفس الأمر»
«الدولة تقوم دائما بمحاربة التعصب بين الجماهير وهذا شئ رائع وكنت من أوائل الذين نادوا بضرورة التكاتف بين إدارتي الأهلي والزمالك للروح الرياضية ومبادرة الدولة المصرية تحت شعار لا للتعصب، لاعبو الزمالك والأهلي اخوات وكانوا مع بعض في معسكرات المنتخب، أنادي بأن يكون التركيز فقط في أرض الملعب والسعي وراء الفوز وتحقيق الهدف في النهاية، والتفاوض بمنتهى الشفافية بين قطبي الكرة المصرية على لاعب مُعين، على أن يرحل من الأهلي إلى الزمالك، أو العكس، أمر يقضي على التعصب تمامًا، طالما هذه رغبة اللاعب، وأتمنى في أحد الأيام أن يطلب الزمالك ضم لاعب من الأهلي بشكل رسمي والعكس، علاقتنا طيبة مع الجميع»
«قمت بزيارة من قبل للنادي الأهلي في رسالة مهمة لكل جماهير مصر بضرورة القضاء على التعصب والشحن الجماهيري الزائد لأن العلاقات بين الأجهزة الفنية واللاعبين متميزة، وعلى أعلى مستوى، وهذه وقد زرت الأهلي عدة مرات، حين كنت مديراً فنياً للمنتخب، وفي واقعة بين وبين الخطيب قبل لقاء الأهلي والزمالك بدأت جماهير الزمالك بسباب الكابتن الخطيب، وكذلك قامت جماهير الأهلي بسبابي رداً على جماهير الزمالك، وجاء الخطيب إليّ، وذهبنا إلى الجماهير لتحيتهم وتهدئتهم، حتى يعلموا أننا زملاء ومتحابون، ولا داعي للغضب و السباب، كما أتذكر جوزيه حينما كان يقدم على تصرفات محترمة، ففي إحدى المرات أصر على إيقاف المران والخروج لمصافحة الجهاز الفني للزمالك، وهو أمر ليس غريبا»
«مبادرة نبذ التعصب طيبة والسوشيال ميديا هي السبب في زيادة التعصب والاحتقان بين جماهير القطبين، ويجب أن يكون هناك رقابة على السوشيال ميديا من قبل أي جهة مسؤولة مثل مباحث الاتصالات للحد من هذا التراشق الذي سيصل إلى الملعب، وعلى الجميع أن ينتقد ما يراه مخالفا له ولكن للانتقاد حدود ويجب أن يكون الانتقاد بأدب وليس كما نرى الآن بالتراشق والخوض في الأعراض مشددا على أن الرقابة هي أول خطوات نبذ التعصب في مصر حتى لا نصحو على كارثة أخرى، لكن في الوقت الحالي هناك جهود كبيرة من الجميع لإنجاح الرياضية المصرية دون الخروج عن النص»
«اللاعبون والمسئولون لهم دور في مبادرة نبذ التعصب، وأتواصل باستمرار مع كافة الهيئات الرياضية والمؤسسات الإعلامية، من أجل دعم مبادرة نبذ التعصب وأشكرهم على استجابتهم لتلك المبادرة، مبادرة الروح الرياضية ستكون مستمرة ولن تكون فقط لهذه المباراة، ولكنها مستمرة في كافة البرامج الرياضية، ويجب على الجميع أن يحب ناديه ويشجعه بدون تعصب، لدينا تواصل مع الأندية واتحاد كرة القدم ووسائل الإعلام والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، علينا أن نبدأ المبادرة ونستمر فيها، وأيضًا الإعلام عليه الدور الأكبر في تلك المبادرة، ونخاطب الأهلي والزمالك واتحاد الكرة كي يكون لهم دور كبير في مخاطبة الجماهير والإعلام»
تعليقات الفيسبوك