رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حوار| محمود الخطيب: سنعود أبطالاً لأفريقيا وننهى أزمات تغيير المدربين ونمتلك حلولاً لمشاكل كرة القدم

09:33 ص | الإثنين 27 نوفمبر 2017
حوار| محمود الخطيب: سنعود أبطالاً لأفريقيا وننهى أزمات تغيير المدربين ونمتلك حلولاً لمشاكل كرة القدم

محمود الخطيب أثناء حواره لـ«الوطن»

نقلا عن العدد الورقي

 

المرشح لرئاسة النادى الأحمر يتحدث لـ«الوطن»: الأهلى لـ«الأهلاوية» ومش للبيع ونادينا أكبر من أى حد يشتريه

«من حبه ربه.. حبّب فيه خلقه» جملة مأثورة لا تنطبق على الكثير، لكنك تشعر أنها قيلت للتعبير عن أسطورة كرة القدم المصرية ومعشوق الجماهير محمود الخطيب الذى حباه الله بنعمة حب الجماهير والأعضاء لتلقى عليه بالمسئولية الكبرى تجاه القلعة الحمراء ليجد نفسه أمام تحد كبير وقَبِلَ التحدى وأعلن ترشحه لرئاسة الأهلى الذى كما يقول هو «تعلم تقاليده وقيمه ومبادئه»، فأصبح محمود الخطيب الكاريزما الجارفة التى لا تقارن، وعلى قدر النجومية الكبيرة يتميز بقدر أكبر من التواضع. «الوطن» التقت بمرشح رئاسة الأهلى وواجهته بكل أسئلة الساعة بكل جرأة، فأجاب بدون دبلوماسية وشدد على ضرورة المحاسبة على برنامجه الانتخابى.

أجرى الحوار: إيهاب الخطيب

رغم ضيق الوقت ندوتك مع أعضاء النادى بمدينة نصر مساء الجمعة كانت هى الفرصة الأخيرة لك لتطل على أعضاء النادى قبل انتخابات الخميس، لكنك اتخذت قرارك الفورى بتأجيل الندوة.. لماذا، وهل حسبتها انتخابياً؟

- المسألة ليست انتخابات، هناك ظرف صعب ومؤلم يمر به الوطن، فكيف كان مقبولاً منا أن نلتقى ونتحدث فى الانتخابات، وبالطبع مظاهر التصفيق والاحتفال، ولدينا عشرات الأسر التى فقدت أبناءها وشبابها فى الحادث الإرهابى البغيض الذى استهدف بيتاً من بيوت الله والمصلين فيه يوم الجمعة بالعريش.. شىء صعب جداً ومؤلم لأى إنسان يحب وطنه ويخاف على ناسه. أتمنى أن كل الشعب يتماسك ويتضافر ونقف جنب بلدنا وقيادتها السياسية من أجل أن نعبر جميعاً من هذا المأزق الصعب، كل يوم القوات المسلحة والشرطة تقدمان الشهداء فداء للوطن فى مكافحة هذا العدوان الإرهابى البغيض، وهؤلاء الشهداء هم إخوتنا وأبناؤنا. مصر محتاجة من كل أولادها أن ينتبهوا لهذه المخاطر، لذلك كان من الطبيعى أن نلغى هذه الندوة ونعتذر لأعضاء النادى الذين لم نتمكن من اللقاء بهم فى هذا اليوم، وطلبنا من الإدارة تحديد موعد آخر.

ما مدى تأثير الندوات فى سير العملية الانتخابية؟

- هى فرصة أن يلتقى الأعضاء بالمرشح، ويستمعون إلى فكره، خاصة الأعضاء الذين لا يترددون على النادى باستمرار، يحتاجون إلى فرصة للتعرف على أفكار كل مرشح.

أقول للأعضاء: «برنامجنا الانتخابى له توقيتات زمنية محددة للتنفيذ وأطالب الجمعية العمومية بمحاسبتى ومن حقهم إسقاط المجلس إذا شعروا بالخذلان»

معظم الأعضاء يرون أن برامج المرشحين مجرد وعود انتخابية، ما رأيك؟

- قد يكون هذا صحيحاً لدى البعض، لأن الناس اعتادت أيام الانتخابات سماع الكثير من الوعود، لكن بالنسبة لنا طرحنا برنامج عمل بتوقيتات زمنية محددة، وقلنا فى البرنامج إن كل مشروع نطرحه أو فكرة نعد بتنفيذها حددنا لها مدة زمنية معينة، وأؤكد للأعضاء أن هذا حقكم، وتعالوا حاسبونى على كل كلمة أقولها.

هل هذا تطور جديد فى الفكر الانتخابى الرياضى؟

- نعم، استحدثنا هذا الشكل من العلاقة بين المرشح والأعضاء بحيث يقدم المرشح كل أفكاره هو وأعضاء قائمته ويطرحه على أعضاء النادى، والأهم من هذا أن يحدد توقيتات زمنية وآليات تنفيذ واضحة، والهدف من كل فكرة أو مشروع، ويكون عرضه بشكل مفتوح مع الأعضاء، سواء فى برامج منشورة ومعلنة أو لقاءات انتخابية على الملأ، والناس تشوف وتقارن وتختار، وبعد ذلك تتابع وتحاسب، هذه هى سلطة الجمعية العمومية، وعليها أن تحرص على الحضور فى كل اجتماع سنوى لتمارس دورها وتحاسب الذين اختارتهم وكلفتهم بإدارة النادى، أتمنى أن يكون هذا الفكر الانتخابى الجديد الذى توصلنا إليه عبارة عن نقلة نوعية فى شكل الانتخابات فى الوسط الرياضى، إعلان أفكارك وتحديد أهدافك والمدة الزمنية التى تحتاجها للتنفيذ، وبعدها تكون مستعداً للحساب.

إذاً الجمعية العمومية تستطيع محاسبة مجلس الإدارة على تنفيذ برنامجه من عدمه، وهل يمكنها سحب الثقة من المجلس؟

- طبعاً من حقها، فالجمعية العمومية صاحبة الحق الأصيل فى اختيار من تشاء، أو تسحب الثقة وقتما تقتنع وتريد، بشرط تنفيذ الطرق القانونية لهذه المسألة والإجراءات التى تنص عليها اللوائح، وعلى مجلس الإدارة أن يعى هذا الأمر جيداً ويعرف أعضاء المجلس أنه ليس معنى الحصول على ثقة الجمعية وأصوات الأعضاء والنجاح فى الانتخابات أن المسألة انتهت خلاص وشوف الأعضاء بعد 4 سنوات، لأ طبعاً، هدفنا تفعيل دور الجمعية لتتحول بالفعل لرقيب مباشر يحاسب المجلس فى كل مناسبة، ويضىء له الطريق بحيث تمنح الجمعية المجلس المزيد من الدعم والثقة ليواصل مساره ويستكمل تحقيق أفكاره، أو تسحب منه الثقة، وبالنسبة لى أكون سعيداً جداً لو نجحنا فى تفعيل هذه العلاقة وحث عضو النادى باستمرار على ممارسة حقه بوعى وحرص على مصلحة الأهلى.

ما تقييمك لمحمود طاهر فى إدارة قطاع الكرة؟

- قلت مرات كثيرة إن الجمعية العمومية للنادى الأهلى هى صاحبة الحق الأصيل فى تقييم عمل مجلس الإدارة وليس أنا، وإذا كنت تقصد كما قلت أننا ابتعدنا عن بطولة أفريقيا طوال السنين الأربع التى مضت ولم نذهب لكأس العالم للأندية، وكثرة تغييرات المدربين التى تكلم عنها الإعلام، إن شاء الله الأمور سوف تعود لنصابها الطبيعى، وأهم حاجة منظومة العمل فى الكرة وغير الكرة لازم تمشى صح ولازم يكون فيه لوائح، وفيه إدارة محترفة ومتخصصة، والحساب بالقطعة لا يمكن أن يأتى بنتائج إيجابية.. أهم ما يميز الأهلى هو النظام والانضباط واللوائح، وكل واحد يتحرك فى إطار دوره فقط دون تدخل، وفى إطار تعاونى هدفه مصلحة النادى.

«الأهلى مش للبيع» تصريح رددته فى ندوتك الأخيرة، ماذا يعنى؟ وما هو تخوفك؟

- الأهلى غالى جداً وأكبر من أى حد يشتريه، الأهلى كيان عظيم، الأهلى قيمة وقامة كبيرة، الأهلى فرحة شعب، أنا أقصد هذا الكلام لأنى شايف حاجات كتيرة فى الانتخابات مش مظبوطة، أعضاء الأهلى يقع عليهم دور كبير، هذا ناديهم وأكيد خايفين عليه، وأنا عمرى ما هخاف على الأهلى فى وجود أعضائه المحترمين اللى طول عمرهم بينحازوا لناديهم ويخافوا على مصلحته.

ما هو أول وعد من الخطيب للأعضاء؟

- أعضاء الأهلى أكبر من الوعود، ولدينا برنامج واقعى ومتكامل ومحدد المدة، خاصة أن هذا البرنامج وضعه كوكبة من المتخصصين بعد ما قمنا بدراسة كافة احتياجات النادى فى مختلف القطاعات، لكن المؤكد أن الأعضاء لازم يكون لهم النصيب الأكبر فى الخدمات والاستفادة من ميزانية النادى الكبيرة، سواء فى البنية التحتية أو فى مدارس الألعاب أو الأسعار بصفة عامة.

وما البرنامج الاقتصادى لقائمتك؟

- هذا ملف كبير جداً يتولاه الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزى السابق وهو قيمة كبيرة، وهناك خطة استثمارية تتضمن زيادة موارد النادى من خلال مشروعات استثمارية عملاقة.

لماذا شعار «مجلس إدارة بروح الفانلة الحمراء» وأين «الأهلى فوق الجميع»؟

- بإذن الله سيبقى الأهلى فوق الجميع، أى جميع أبنائه، وهذا العنوان الرئيسى لنا، لكن روح الفانلة الحمراء هذه فلسفة حياة ومنهج للأهلاوية، وتعنى بذل أقصى جهد لآخر ثانية لتحقيق الهدف، وهدفنا هو أن يظل الأهلى فوق الجميع.

«مرتجي» لم يتحالف مع «مراد» ضد «العامري» وقائمتنا على قلب رجل واحد ولن نتأثر بالشائعات الانتخابية

هل يدعم خالد مرتجى صديقه المهندس مصطفى مراد على حساب العامرى فاروق فى منصب النائب؟

- هذا كلام غير صحيح، قائمتنا على قلب رجل واحد، والعمل الجماعى منهج كل فرد فيها، وهى مجموعة متميزة وتضم خبرات شباب وبينهم تجانس وعلاقة متميزة، ومرتجى يدعم العامرى فاروق بقوة وكل زملائه، وما يتردد فى هذا الشأن كلام انتخابات، لن تؤثر علينا تلك الشائعات.

لماذا يقلل البعض من تاريخك الإدارى؟

- الحمد لله أنا قضيت أكثر من 45 سنة فى النادى الذى أعشقه ما بين لاعب كابتن للفريق وعضو مجلس إدارة وأمين صندوق ونائب للرئيس ورئيس المكتب التنفيذى لمدة عشر سنوات متصلة شهدت طفرة حقيقية على كل المستويات.

 

عيب نلعب بمشاعر العمال في «أكل عيشهم».. وتاريخي الإداري لا يقل عن تاريخي كلاعب.. وخبرتي الإدارية تؤهلني لرئاسته

 

هناك تحذيرات للعاملين فى النادى من نجاحك ووعيد بالمحاسبة والرحيل وتقليص المرتبات، ما ردك؟

- هذا الكلام عيب، ولا يصح أن نلعب بمشاعر الناس فى أكل عيشهم، هذا لن يحدث وغير صحيح، بالعكس، الموظفون والعمال جزء رئيسى من منظومة العمل، وسيتم رفع رواتبهم والاهتمام بهم مادياً وصحياً من خلال تأمين طبى شامل عليهم وعلى أسرهم، ولن يضار موظف أو عامل بإذن الله.

ضاعت الفرصة على النادى فى وضع لائحته.. وسنعد لائحة تليق بنادينا العريق بما لا يخالف القانون

اللائحة الاسترشادية تحكم الأهلى، ما ملامح لائحة الخطيب حال نجاحه؟

- تمنيت أن تكون للأهلى لائحته الخاصة، وهذا حقه الطبيعى، وفى المجلس السابق قمنا بإعداد لائحة من خلال فريق عمل قانونى كبير، ودعونا الجمعية العمومية لمناقشتها واعتمادها، لكن للأسف الجهة الإدارية ألغت دعوة الجمعية العمومية، أيضاً تمنيت أن تكون إجراءات اللائحة التى أعدها المجلس الحالى قانونية ووفقاً للضوابط التى وضعتها اللجنة الأولمبية، لكن لم يحدث وضاعت الفرصة على النادى، لكن إن شاء الله سنعمل على إعداد لائحة تليق بالأهلى وتاريخه بما يتفق مع القانون وسنقوم بعرضها على الجمعية العمومية.

تشهد ندواتك إقبالاً كبيراً من الأعضاء فى مقرات النادى المختلفة، كيف ترى هذه المؤشرات على الأرض؟

- هذا الأمر أسعدنى جداً، ومشهد الحضور المكثف أشعرنى بالخجل، خاصة أنه للأسف أعداد كبيرة من الأعضاء ظلوا واقفين على أرجلهم طول الوقت، كنت أنظر إليهم بنوع من الخجل، وفى بعض الحالات حاولت أن أختصر الوقت رحمة بالناس، لأننى أعرف أن بينهم من كبار السن والسيدات من يحتاجون للراحة، وأتمنى أن نعيد النظر فى اختيار أماكن مثل هذه الندوات، وأن تحرص إدارة النادى فى تنظيم هذه اللقاءات على توفير كل الإمكانات، كلنا نتسابق من أجل راحة العضو، لأننا جميعاً أعضاء ونعيش مع كل الظروف، وقد سعدت عندما علمت أن المجلس الحالى سارع بتوفير سيارات أو عربات جولف صغيرة داخل مقر النادى فى مدينة نصر لمساعدة كبار السن من الأعضاء على الدخول للنادى، هذه من أفكار برنامجنا، وعندما أعلنها أحد المرشحين معنا على العضوية فى برنامج تليفزيونى، وقبل أن نعلن عن برنامجنا الكامل سارع المجلس الحالى فى تنفيذها، وهذه مسألة طيبة وأمر إيجابى، فالهدف النهائى لنا جميعاً هو راحة الأعضاء عندما تكون المسألة تتعلق بكبار السن أو المرضى أو من يحتاجون للمساعدة، فالأمر يستوجب علينا جميعاً توفير كل المساعدة والراحة.

ماذا يعنى لك هذا الحضور الكبير فى الندوات مقارنة بالمنافسين؟

- أولاً، لا داعى لأى مقارنة، كل منافس له احترامه، لأنه قبل كل شىء عضو فى النادى الأهلى، لكن الأمر بالنسبة لى يمثل شعوراً زيادة بالمسئولية، وهذه المسألة كانت تحاصر ذهنى باستمرار حتى وأنا لاعب، لأن تعشم كل الناس فيك وانتظارهم لموهبتك وارتباط مزاجهم وحالتهم النفسية بما تقدمه لهم أنت كلاعب مسألة ليست سهلة، أن يكون أداؤك وتوفيقك من عدمه مرتبطاً بمشاعر وأحوال الناس أمر يمثل عبئاً كبيراً، ليس سهلاً هذه المسئولية، جربتها لسنوات طويلة كلاعب أو إدارى، والآن أستحضرها بقوة وأنا أتقدم بالترشح لمقعد رئيس النادى الأهلى.

تتحدث عن كونك لاعب كرة وتجربتك فى المسئولية عن مشاعر وظروف الجماهير، فكيف ترى حديث البعض عنك بأنك فقط لاعب كرة؟

- أولاً، أفخر أننى لاعب كرة، هذا شرف كبير وليس عيباً أو انتقاصاً كما يرغب البعض فى تصويره، لاعب الكرة يقضى أطول سنوات عمره فى احتكاك إدارى مستمر مع مدربين وإداريين ومسئولى النادى، وخاصة فى الأهلى تعلمنا قيمة ومعنى المبادئ والقيم الإدارية السليمة، واللاعب فيه يتعامل مع عقليات مختلفة، وأحياناً مع ثقافات مختلفة من المدربين، ويواجه الكثير من المواقف، ويتعرض لضغوطات كبيرة ويتخذ قرارات كثيرة فى ظروف مختلفة، هذه كلها تمثل صقلاً لشخصيتى، كما أن الأمر يتعلق بإدارة نادٍ رياضى كبير، لاعب الكرة عندما يتقدم للترشح لإدارة ناديه هو يمارس حقه الطبيعى فى ملعبه الطبيعى ومكانه الذى نشأ وتربى فيه ويعرف كل تفاصيله، هو لم يتقدم لإدارة شركة أو موقع مختلف عن خبراته وقدراته، وأؤكد أننى فخور جداً أننى كنت لاعب كرة فى النادى الأهلى ومنتخب بلدى، هذا أمر يشرفنى كثيراً.

لكن هل كون لاعب الكرة لاعباً فقط يكفى لرئاسة النادى؟

- اللعب وحده لا يكفى لتشكيل شخصية رئيس النادى، لكن الأمر بالنسبة لى يكمن والحمد لله فى رصيد الخبرات الإدارية الكبيرة الذى وفقنى الله سبحانه وتعالى فى الحصول عليه طوال سنوات من العمل الإدارى بالنادى الأهلى منذ اعتزالى الكرة فى عام 87 ودخولى عضواً بمجلس الإدارة، طوال هذه السنوات تشرفت بالعمل مع قيادات ورموز النادى تعلمت منهم الكثير وشاركتهم فى اتخاذ كل القرارات التى تخص نادينا والحفاظ عليه، زاملت الكابتن صالح سليم عليه رحمة الله، ومن بعده الكابتن حسن حمدى أطال الله فى عمره، وبدأت العمل الإدارى كعضو فى مجلس الكابتن عبده صالح الوحش رحمه الله، ومن خلال عضويتى بالمجلس ثم شغلى مقعد أمين الصندوق ونائب رئيس ورئاستى للمكتب التنفيذى للنادى لمدة عشر سنوات تعرفت على أدق تفاصيل النادى، وعلى طبيعة المنظومة الإدارية فى النادى من كل الجوانب، ولولا أن خبراتى الإدارية الطويلة فى إدارة المكان والحفاظ على قيمته قد وصلت إلى درجة تجعلنى مستعداً لرئاسة النادى ما أقدمت على هذه الخطوة، لأننى وجدت أن الأهلى فى ظروف تحتاج من كل أبنائه أن يقفوا إلى جانبه، هذا التكليف الكبير أشعر به دائماً من قبَل الأعضاء والجماهير.

وكيف ترى محاولة فصل البعض للأعضاء عن الجماهير والإيحاء الدائم بأن الخطيب معشوق الجماهير فقط؟

- أتمنى أن أكون دائماً محبوب كل الأهلاوية، سواء الأعضاء أو الجماهير، هذه أكبر نعمة أنعم الله سبحانه وتعالى بها، حب الناس لا يقدر بأى ثمن، ولا فرق أبداً بين الأعضاء والجماهير، فالأعضاء أهلاوية يحبون ناديهم ويغيرون عليه، والجمهور هو درع الأهلى الدائم وسنده الحقيقى، ولذلك الفصل بين منظومة الأهلى الواحدة أمر لا يليق وأسبابه معروفة، الأهلى دائماً قوته فى وحدته.

على ذكر الوحدة والقوة رأيتك تتحدث كثيراً فى الندوات عن فكرة القائمة وحث الأعضاء على التصويت للقائمة بالكامل، هل ترى فى هذا حجراً على حق العضو فى الانتقاء؟

- إطلاقاً، الاختيار الحر حق طبيعى للعضو، لكننا نتحدث عن وحدة المجلس ووحدة الفكر والعمل المشترك والرؤية الموحدة بين كل أعضاء المجلس، إذا كان الأعضاء يرغبون فى التصويت لمرشح الرئاسة هذا فهم يرغبون فى تكليفه بإدارة النادى كرئيس للمجلس، وهم سوف يحاسبونه كرمز للمجلس، فكيف نأتى برئيس للمجلس ونفرض عليه أعضاء لم يخترهم، الأفكار ربما لا تكون واحدة والرؤية مختلفة، وهذا حقيقة يعيق عمل المجلس ويخلق مشاكل كثيرة الأهلى فى غنى عنها، لأنك تسمع وقتها عما يجرى داخل الجلسات وما يحدث من مناقشات، وهذا مع ذاك والآخر ضده لأن وحدة المجلس ليست واحدة.

ترى أن هذه التقاليد قد اهتزت.. هل ظهر من يقلل من قيمتها وينكر وجودها؟

- لا شأن لى بأحد، كل إنسان حر فى رأيه ورؤيته وأسلوب إدارته، لكننى أتحدث عن مبادئ وتقاليد تربينا عليها فى النادى، ورأينا كيف كان التمسك بكل هذه الثوابت الإدارية والسلوكية الخاصة بالنادى الأهلى يسهم فى الحفاظ على صورة النادى وقيمته ومكانته، ليس فقط عند محبيه وجماهيره، ولكن حتى عند المنافسين الذين يقدّرون ويحترمون الأهلى ويعرفون قيمته، حتى وهم يتنافسون ضده، هذه هى الرياضة.

وإلى أى مدى ترى فى قائمتك القدرة على التمسك بتقاليد الأهلى والارتقاء بها؟

- أنا مطمئن والحمد لله على كفاءة وخبرات أعضاء القائمة.. بذلنا جهداً طويلاً فى الوصول إلى هذه المجموعة، وأود بالمناسبة أن أشكر كل الإخوة الذين كانوا يرغبون فى الترشح معنا ضمن هذه القائمة، وعندما اجتمعنا أكثر من مرة واستعرضنا الموقف والخبرات المطلوبة والعناصر المرشحة ثم استقر الرأى بعد أكثر من تصفية على اختيار هذه المجموعة، كان موقف بقية الإخوة الذين لم يقع عليهم الاختيار إيجابياً ومسئولاً وداعماً لقائمة الأهلى.

وما سبب اختيار اسم «قائمة الأهلى» و«العائلة» لهذه المجموعة؟

- الأهلى للجميع، ولكن نؤكد ونلتزم لأعضاء الجمعية العمومية أن هدفنا الأول والأخير هو الحفاظ على اسم وقيمة الأهلى، والتمسك بقيم وتقاليد ومبادئ الأهلى، والعمل على تحقيق كل طموحات وأحلام عضو النادى الأهلى: أطفال النادى مسئوليتنا، ووضعنا فى برنامجنا الكثير من المشروعات والأفكار الخاصة برعاية وتربية النشء الأهلاوى فى ناديه، ومساعدة الأسرة فى تربية الأبناء، سواء من خلال حضانة الأطفال التى سيكون لها فرع فى كل مقر من مقرات النادى أو فى الكشف المبكر عن موهبة ونبوغ الأطفال من أبناء الأعضاء، وأيضاً شباب النادى لهم فى برنامجنا مكان بارز، لأننا ندرك جيداً أن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، وسوف نعمل من خلال برامجنا على تطوير فكر وقدرات وتخصص الشباب، وكذلك تهذيب سلوكهم ودعم مشاعر الانتماء والعمل المجتمعى والقيام بالأعمال الخيرية والدور الرياضى من خلال لجان النشاط المختلفة بالنادى، هناك تفاصيل كثيرة فى البرنامج تخص الشباب، وأنا سعيد للغاية بحماس الشباب معنا فى فريق العمل، وربما تلاحظ أن غالبية أعضاء القائمة من الشباب، فقد كان من أهم شروطنا عند عملية الانتقاء الأخير ضرورة توفر عناصر الشباب بجانب الخبرات المتنوعة والانتماء للنادى.

تحدثت عن الانتماء للأهلى.. هل تراه شرطاً رئيسياً لنجاح العمل؟

- طبعاً جداً كل إنسان ينتمى إلى كيان أو شىء تجده يتفانى فى خدمته ويبذل كل ما فى طاقته وينكر ذاته، ولذلك عندما نقول إن الأهلى للأهلاوية، فإننا ندرك قيمة الانتماء، فالإنسان عامة لا يعطى بإخلاص وتفانٍ وحب إلا للمكان الذى ينتمى إليه، وبالمناسبة فى برنامجنا اهتمام خاص بعملية تأصيل الانتماء لدى الشباب، الانتماء لوطنهم وحبهم لبلدهم.

وأين المرأة من برنامجكم؟

- المرأة لها كل الدور، المرأة هى الأخت والزوجة والأم والجدة، وفى كل مرحلة من مراحل عمرها حتى وهى طفلة لها من الأفكار والرؤى فى برنامجنا ما يجعلها قادرة بالفعل على القيام بدورها فى رعاية أسرتها وأبنائها رياضياً واجتماعياً وسلوكياً، والمسألة السلوكية عندنا فى غاية الأهمية، وربنا يوفقنا فى تنفيذ كل ما نعد به.

.......................

الأهلى والإعلام

الإعلام من حقه أن يعمل ويجتهد، لكننى أتحدث هنا عن هيبة مجلس الإدارة، تربينا فى النادى على أن عضو مجلس الإدارة يمارس حقه الكامل داخل قاعة المجلس، عندما يغلق باب القاعة ويفتح محضر الاجتماع يكون من حق العضو داخل الجلسة طرح الأفكار والتباحث، بحيث عندما نستقر على التصويت ويصدر قرار المجلس يكون هذا القرار ملزماً لكل أعضاء المجلس، يتبناه ويدافع عنه كل أعضاء المجلس، ولا يُعرف فى الأصل من كان مع هذا القرار ومن صوّت ضده، فالحفاظ على سرية عمل المجلس ليس أمراً ضد الإعلام، ولكنه يهدف للحفاظ على وحدة المجلس، وتماسك المجلس، وهيبة المجلس وصورته، هذا جانب من تقاليد الأهلى التى تربينا عليها فى النادى، وحق الإعلام علينا أن يحصل على كافة قرارات المجلس وتفاصيل صدور القرار من المتحدث الرسمى لمجلس الإدارة.

....................

الخطيب رقم 1

فى كل انتخابات الأهلى نجح محمود الخطيب فى كسب تأييد واحترام أعضاء الجمعية العمومية للأهلى خلال خمسة انتخابات خاضها حصل فيها على أعلى الأصوات من بين جميع المرشحين، وهو ما يعد مؤشراً حول مدى الشعبية الكبيرة التى يحظى بها بيبو بين أعضاء الجمعية العمومية، وكان آخرها وأعلاها فى انتخابات عام 2009 عندما حصل على 17078 صوتاً.

....................

توضيح

قام القسم الرياضى بطلب الحوار مع المهندس محمود طاهر ووعد د.ياسر أيوب مدير الإعلام بإجراء الحوار ومازلنا فى انتظار الميعاد.

.....................