رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رحاب جمعة.. من "الصعيد الجواني" لـ "الكيت كات" وحتى "الدنمارك"

10:07 م | الثلاثاء 03 مارس 2015
رحاب جمعة.. من

أصغر محترفة في تاريخ كرة اليد المصرية تروي لـ"الوطن سبورت" رحلة التألق.

نشأت فى أسرة بسيطة من أصول أسوانية مكونة من أب وأم و5 أشقاء؛ 3 من البنات و2 من الأولاد، جاءت من «الصعيد الجوانى» لتعيش بمنطقة «الكيت كات» بإمبابة، وبداخلها تغيرت حياتها وهى فى الصف الثالث الابتدائى بعدما قادتها الظروف لممارسة كرة اليد بنادى «ناصر» وسط ترحيب وتشجيع من والدتها وفرض سرية على لعبتها الجديدة أمام والدها «الصعيدى» خوفاً من رفضه، وعلى مدار 13 عاماً من اللعب ما بين تحديات وبطولات وظروف عصيبة، انتقلت خلالها إلى النادى الأهلى، مروراً بالاحتراف فى الجزائر، وانتهاءً بالاحتراف بالدورى الدانماركى.

رحاب جمعة، أصغر محترفة فى تاريخ كرة اليد المصرية، استطاعت أن تحجز مكاناً أساسياً بأحد أقوى دوريات العالم للسيدات، لتبدأ حلمها فى أن تصبح أفضل لاعبة كرة يد فى العالم، تروى لـ«الوطن» قصتها مع اللعبة الشعبية الثانية فى مصر والعقبات التى واجهتها وطموحاتها المستقبلية.

تبدأ ابنة الـ21 عاماً روايتها مع بدايتها مع اللعبة مؤكدة أن الرحلة الطويلة انطلقت مع حضور كابتن رفاعى عاطف، أحد مدربى كرة اليد، إلى مدرستها لاختيار أطفال لتكوين فريق جديد بنادى ناصر، فقد رفض فى البداية ضمها لقصر قامتها، ولكنه سرعان ما وافق بعد إلحاح من معلمتها، وعلى الرغم من كونها «صعيدية» وافقت والدتها على اصطحابها للتدريب سراً دون معرفة والدها خوفاً من رد فعله.

وتتابع: «تم تجميد النشاط بنادى ناصر، بعدها لعبت لمركز شباب الساحل، الذى كان يبعد عن بيتى لأكثر من ساعة، كنت مميزة جداً والجميع كان يشيد بى، قبل أن يشاهدنى كابتن محمد عبدالله ويطلب ضمى للأهلى»، وأضافت: «رفضت عروضاً كثيرة من أندية سموحة والشمس والزمالك للانضمام للأهلى، أنا من منطقة شعبية وإنى ألعب للأهلى كانت حاجة كبيرة جداً، وبصراحة كنت فرحانة إنى هشوف نجوم الكورة كل يوم».

وبعد سنوات، كما تروى «رحاب»، وخلال تصفح والداها لمجلة النادى الأهلى عرف بالصدفة أنها لاعبة بالنادى، تقول: «توقعت ثورة كبيرة من الأب الصعيدى ولكن رد فعله كان هادئاً، فوجئت بذلك بل وجدته يقول لى لماذا لم تخبرينى من البداية؟ وشجعنى على مواصلة ما أحبه».
وتؤكد «رحاب»: أصعب فترات حياتى هى وفاة والدى، كنت وقتها أخوض مباراة نهائية أمام سبورتنج، وظهرت بمستوى جيد، واحتفلت بعد الفوز، الجميع كان يعرف حينها أن والدى توفى إلا أنا، لذلك هو أصعب موقف فى حياتى.

وتتذكر الفتاة الأسوانية بدايتها مع المارد الأحمر، قائلة: «خضعت لاختبار واستطعت أن أقنع مدرب فريق الناشئات وقتها، كابتن خالد موافى، الذى أدين له بالفضل لما وصلت له الآن، حيث إننى واجهت الكثير من الصعوبات فى بداية مشوارى مع النادى برفض أولياء الأمور لى، خاصةً أننى لست عضوة بالنادى، ورغم المعاملة السيئة التى وجدتها فى الفريق واجتماع أولياء الأمور للمطالبة برحيلى، فإننى تحديت كل هذا حتى قام موافى فى تحدٍ لأولياء الأمور بإشراكى أساسية وكنت على قدرها».
وتواصل اللاعبة: «استمر الحال هكذا حتى ترك موافى الفريق، وتولى رامى عبداللطيف الذى كان يستمع لأولياء الأمور ولا يدفع بى فى المباريات، إلا أنه بعد فترة اضطر لإشراكى بسبب مستواى».

وتتحدث «رحاب» عن صعوبات تصعيدها للفريق الأول، وترى أنها لا تقل فى الصعوبة عن بدايتها فى القلعة الحمراء، حيث وقف أولياء الأمور مجدداً أمام سفرها مع الفريق الأول إلى سوريا لخوض البطولة العربية، وتؤكد اللاعبة أن هذا الموقف خلق داخلها دافعاً ورغبة للرد على كل من وقف ضدها، وتؤكد «رحاب» أن احتراف مروة عيد كأول محترفة مصرية فى كرة اليد بالدورى الفرنسى منحها الأمل فى الخطوة.
وتروى اللاعبة عن بداية احترافها: «لعبت مع منتخب الناشئات ببطولة أفريقيا منذ 4 سنوات، وبعدها مع المنتخب الأول ببطولة أفريقيا بالمغرب، ومن هنا جاء أول عرض احتراف بنادى قسطنطينة الجزائرى، إلا أن الأهلى رفض حينها، حتى أكد لى كابتن رامى أننى فى حالة تحقيق 3 بطولات محلية سيتركنى أحترف»، وبعدها أنهت أزمتها مع إحدى زميلاتها بالفريق علاقتها بالقلعة الحمراء، وجلست فى المنزل لمدة شهر بعد أن تم إيقافها، حتى تدخل هشام سعيد، عضو مجلس إدارة الأهلى وقتها، وأنهى الأمر بالموافقة على احترافها بنادى حوا سعيدة الجزائرى عام 2011.

وتتحدث «رحاب» عن فترة لعبها بالجزائر مؤكدة أن الوضع هناك مختلف تماماً من ناحية الجمهور والتشجيع والاهتمام، إضافةً إلى مستوى دورى السيدات «المرتفع»، وهى فترة تعتبرها «رحاب» «فأل خير» عليها، خاصةً بعد مساهمتها مع فريقها فى التتويج بثلاث ميداليات خلال سنتين.

وعن التخوفات الأسرية من السفر بمفردها فى سن مبكرة تقول: «بالعكس أهلى كانوا بيشجعونى، إلا أن خطيبى حينها ورغم موافقته على سفرى وإنهاء الإجراءات معى، خيرنى بينه وبين استمرارى بمجرد وصولى، وبالطبع اخترت الاحتراف، ولم يحدث بيننا نصيب»، وبعد سنتين بالدورى الجزائرى قررت «رحاب» تغيير وجهتها فى اتجاه حلمها الأكبر، وبعد أن حالت أزمة الالتحاق بالجامعة دون احترافها فى الدورى الفرنسى، وترددها فى الاحتراف بالدورى الألمانى خوفاً من العنصرية، قرر شقيقها «أحمد» إرسال سيرتها الذاتية لنادى «فينيسيل» الدانماركى، ليفاجأ بعد خمسة أيام على موافقتهم على انتقالها للفريق، وأضافت: «كنت أحلم دائماً باللعب والتألق فى أقوى دوريات العالم للسيدات، ولكن سرعان ما وجدت حلمى يتضاءل بالجلوس على دكة البدلاء فى 4 مباريات متتالية فطلبت الإعارة إلى نادى بونسلو. الذى يلعب بالقسم الثانى، هناك تمكنت من مساعدتهم فى الفوز بعدة مباريات، وحصلت على أفضل لاعبة فى إحدى المباريات، والمدرب يعتبرنى (جوكر) ونحن نقترب من الصعود، وإذا وفقنا الله وصعدنا سأختار استكمال المشوار مع الفريق».

واعتبرت «رحاب» عدم الاهتمام بالرياضة المصرية فى مصر مسئولية مشتركة بين اللاعبات والمسئولين، مؤكدة أن الدراسة والزواج السبب، وعن فكرة التجنيس تقول: «بالفعل الجزائر عرضت علىَّ ذلك، ولكنى لم أكن حينها تخطيت المدة القانونية الخاصة بعدم لعبى مع منتخب بلدى، أعتقد أنه فى حالة استمرار الأمر على ما هو عليه فى مصر وعُرض علىَّ ذلك مجدداً سأفكر فى الأمر»، واختتمت بنت الصعيد: «أتمنى أن أصبح من أفضل 5 لاعبات على العالم».

تعليقات الفيسبوك

«رفض يقعد دكة لشوبير».. شلبي يكشف كواليس استبعاد الشناوي
  • الأهلي

    الأهلي

  • 4

    :

    1

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • الاتحاد السكندري

    الاتحاد السكندري

  • باريس سان جيرمان

    باريس سان جيرمان

  • 0

    :

    0

    10:00 PM

    دوري أبطال أوروبا
  • بروسيا دورتموند

    بروسيا دورتموند

الأكثر قراءة

تطورات جديدة بشأن موقف ثنائي الزمالك من الاستمرار