عمر النجدي
نقلا عن العدد الورقي
اللاعب المغربى صانع ألعاب بتروجت لـ«الوطن»: منافسة الفريق البترولى على درع الدورى مستحيلة.. و«كوبر» قادر على صنع المعجزات فى المونديال
أحد أبرز اللاعبين العرب بالدورى المصرى فى السنوات الأخيرة، لفت أنظار الجميع له بعد أدائه الرائع وموهبته الفطرية، عمر النجدى، بدأ حياته الكروية فى حسنية أغادير المغربى ومنه للكبيرين الوداد والرجاء، خاض تجربته الأطول فى الملاعب المصرية مع مصر للمقاصة، ويواصل المشوار حالياً مع بتروجت، «الوطن» التقت اللاعب ليتحدث عن طموحاته داخل الفريق البترولى، ورأيه فى منافسات الدورى المصرى، وحسام البدرى، وإيهاب جلال، وجيل الفراعنة الآن مقارنة بجيل أبوتريكة، وأمور أخرى داخل الحوار.
لماذا الرحيل من الشعب الإماراتى بعد 6 أشهر فقط من الوجود به؟
- نادى الشعب فريق كبير، وأعتز بتجربتى به، لكنه كان يلعب فى دورى الدرجة الثانية، ولم أشعر بجدية من حولى بالفريق فى تحقيق طموح التأهل لدورى الخليج العربى «الدرجة الأولى»، وهو ما جعلنى أفضل العودة إلى الدورى المصرى والتوقيع لفريق بتروجت.
ماذا لديك لتقدمه لبتروجت؟
- بتروجت فريق محترم، أعرفه منذ لعبى بمصر للمقاصة، إدارة النادى مستقرة للغاية، جاذبة لأى لاعب، وتتعامل باحترافية مع الجميع، وبالطبع أتمنى أن أكون إضافة لهم، ونساهم فى تحسين ترتيبنا بجدول الدورى هذا الموسم وتقديم كرة تعجب الجميع.
تدربت من قبل مع طارق يحيى فى المقاصة، هل له دور فى موافقتك على اللعب لبتروجت؟
- بالطبع طارق يحيى مدرب كبير، له فضل كبير علىّ منذ أن كنت لاعباً فى مصر للمقاصة، يعرفنى جيداً ويعرف إمكانياتى، ووجوده، فضلاً عن احترامى لبتروجت، سبب رئيسى فى انتقالى للفريق البترولى.
لماذا التوقيع 6 أشهر فقط مع الفريق البترولى؟
- أنا تحت أمر إدارة بتروجت، والتجديد له أمر مفروغ منه، أنا أرحب بذلك، ولم أهتم كثيراً بمدة التعاقد.
هل الفريق قادر على التتويج ببطولة؟
- أعتقد أن الفوز بالدورى صعب ويحتاج لاستراتيجية خاصة واستعداد معين قبل خوض منافساته، لكن ربما يكون الفوز بالكأس الموسم المقبل سهلاً لأن عدد مبارياته أقل ويمكن الفوز فيها والتتويج بالبطولة.
هل تلقيت عروضاً مصرية قبل انتقالك لبتروجت؟
- كانت لدى عروض من أكثر من نادٍ بالدورى المصرى.
ما هى؟
- لا أفضل الإفصاح عنها.
كنت قريباً من الزمالك وقت لعبك بالمقاصة، لماذا تعثر انتقالك للأبيض وقتها؟
- تلقيت عرضاً جاداً من الزمالك وكان وقتها «ميدو» يتولى تدريب الفريق الأبيض لكننى رفضت العرض.
لماذا؟
- وقتها كان لدى عرض من الوداد المغربى وإحقاقاً للحق الزمالك فريق محترم وأحترمه كثيراً لكن الأوضاع فى البلاد وقتها لم تكن مستقرة والدورى كان مهدداً بين الحين والآخر بالإلغاء لذلك فضلت العودة للمغرب من بوابة الوداد.
«جلال» سينجح مع الزمالك ويجب الصبر عليه.. و«البدرى» مدرب كبير فرض شخصيته وتجاهل الانتقادات سر نجاح «أزارو»
تدربت مع إيهاب جلال من قبل، برأيك هل سينجح مع الزمالك؟
- إيهاب جلال مدرب يطور من نفسه كثيراً، تدربت معه وأعرفه جيداً وأثق فى قدرته على النجاح مع الزمالك رغم الظروف الصعبة فى الأبيض، فقط يحتاج للاستقرار، والصبر عليه من قبَل إدارة النادى، وبعدها سيحقق نتائج طيبة وبطولات مع الأبيض.
كيف ترى تجربة حسين الشحات، زميلك السابق فى المقاصة، بالدورى الإماراتى؟
- زاملت حسين الشحات فى مصر للمقاصة، هو لاعب رائع ومتطور للغاية، يمكنه اللعب فى أكثر من مركز «ومش أى حد يقدر يلعب فى العين الإماراتى»، بصراحة أمر جيد جداً له الوجود فى فريق بحجم العين، كما أنه يستحق ذلك، وأتمنى له التوفيق.
الدورى المصرى أقوى من نظيره الإماراتى بكثير.. طارق يحيى سبب رئيسى فى انتقالى للفريق البترولى.. وحسين الشحات لاعب متطور للغاية
وأيهما أقوى، الدورى المصرى أم الإماراتى؟
- الدورى المصرى أقوى بالطبع، والمنافسات فيه شديدة، مع احترامى لفرق الدورى الإماراتى بالطبع.
ماذا عن فريق الأهلى ومدربه حسام البدرى؟
- حسام البدرى مدرب كبير، استطاع أن يفرض شخصيته على نجوم الأهلى، وفاز معهم بالبطولات، وهو أمر لا يستطيع تقديمه إلا مدرب كبير وناجح.
ننتقل لمواطنك وليد أزارو، مهاجم الأهلى، ما رأيك فى تجربته مع الأحمر حتى الآن؟
- «أزارو» من نفس بلدتى فى المغرب، وأنا أعرفه جيداً وأتواصل معه بشكل دائم، أعتقد أن تجربته مع الأهلى ناجحة للغاية، هو مهاجم مميز ويستحق الوجود فى الأهلى، استطاع تجاهل الانتقادات التى طالته فى البداية بشكل كبير وتغلب عليها بشجاعة كبيرة وها نحن نراه متألقاً فى الوقت الحالى.
الرجاء يقدم كرة ممتعة مع «جاريدو» والوداد ينهار حالياً ومن الصعوبة احتفاظه بلقب دورى الأبطال
على ذكر الوداد، وأنت لعبت له من قبل، هل تراه قادراً على التتويج مجدداً بدورى أبطال أفريقيا بعد العام الماضى؟
- كل شىء وارد، لكن بنفس الظروف الحالية للفريق أعتقد أن الأمر صعب للغاية، النتائح ساءت بشكل كبير مع المدرب السابق الحسين عموتة والفريق حالياً يحتاج للكثير حتى يستطيع تكرار إنجاز العام الماضى.
لعبت أيضاً للرجاء، كيف ترى تجربة الإسبانى جاريدو معهم الآن؟
- «جاريدو» يقدم كرة ممتعة للغاية، ونجح فى الفوز مؤخراً بالديربى على حساب الوداد وينافس بقوة على لقب الدورى هذا الموسم، أتمنى لهم التوفيق، وللإسبانى فهو مدرب كبير ودرب الأهلى من قبل وتوج معه بأكثر من بطولة.
كيف ترى مجموعة المغرب فى كأس العالم؟ وهل يستطيع تخطى دور المجموعات فى رأيك؟
- أنا سعيد جداً بعد تأهلنا لكأس العالم بعد غياب دام قرابة الـ20 عاماً، أتمنى التوفيق، ونستطيع تجاوز دور المجموعات، فكل شىء ممكن، مع الاعتراف أن المجموعة نارية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فهى تضم إسبانيا والبرتغال وإيران.
ما رأيك فى قرار «رينارد»، مدرب المغرب، منح الأولوية للمحترفين فى الانضمام للمنتخب؟
- أعتقد أن هذا الأمر منطقى للغاية، نجوم المغرب والقوام الرئيسى يلعب فى أوروبا وخاض معه منافسات كأس أمم أفريقيا وحدث تجانس كبير بينهم، هو معجب بلاعبين محليين لكن الأولوية للمحترفين، أراه أمراً طبيعياً.
هل تتابع منتخب مصر، وهل تراه قادراً على تقديم عروض قوية بكأس العالم؟
- بالتأكيد، وفرحت للغاية بتأهل مصر للمونديال مثل فرحتى بتأهل المغرب تماماً، فى وجهة نظرى المنتخب المصرى يضم عدداً مميزاً من اللاعبين فى الوقت الحالى مثل محمد صلاح والننى وحجازى وغيرهم، لكن الجيل السابق، الذى كان يقوده محمد أبوتريكة، لن يعوض، أو بمعنى أدق يصعب تكراره، مع تقديرى للاعبين الحاليين وقدرتهم على صنع إنجاز لم يحققه جيل «تريكة» وهو التأهل لكأس العالم ورغم كل الظروف «كوبر» مدرب قدير ويستطيع صنع المعجزات وتحقيق نتائج مميزة فى المونديال.
ما أفضل فريق لعبت له؟
- أقدر جميع الأندية التى لعبت لها، لكن تجربتى مع الرجاء هى الأنجح والأفضل.
من المدرب الأفضل الذى تدربت معه؟
- اعذرنى يصعب تحديد مدرب بعينه، الجميع تعلمت منهم الكثير.
وماذا عن الفريق الذى تمنيت اللعب له؟.. ومنتخبك المفضل؟
- أنا مشجع لريال مدريد، وبالطبع كنت أتمنى الانتقال له، كما أن منتخبى المفضل هو إسبانيا.
ومن اللاعب الأفضل فى العالم من وجهة نظرك؟
- ضاحكاً.. بالطبع كريستيانو رونالدو.
أفضل لاعب مغربى؟
- المهدى بن عطية، لاعب يوفنتوس الإيطالى.
-----------------------------------
لا منافس لمحمد صلاح عربياً
بالطبع محمد صلاح أفضل لاعب عربى ولا منافس له بكل المقاييس فى الوقت الحالى، اللاعب المصرى قدوة للجيل الحالى نتعلم منه الطموح، وتحقيق الذات، «صلاح» يتغلب على الصعاب التى يواجهها بهدوء، ويعرف ماذا يريد فى تجربته الاحترافية، وأهم ما يميزه أنه يفصل تجاربه، ويلعب مع ليفربول حالياً وكأنها أول تجربة له فى أوروبا، ويسعى لتحقيق المزيد لنفسه ولبلده وللنادى الذى ينتمى له.
-----------------------------------
تعليقات الفيسبوك