إسلام محارب فى حواره مع «الوطن»
نقلا عن العدد الورقي
لاعب وسط القلعة الحمراء لـ«الوطن»: رفضت اللعب لأندية كثيرة داخل وخارج مصر من أجل العودة لبيتى
خرج من الأهلى فى ظروف صعبة للغاية على الرغم من تفوقه وإشادة الجميع به فى قطاع الناشئين، نجح فى التألق مع الجونة وسموحة، ليجبر إدارة الأحمر على استعادته من جديد، إلا أنه فوجئ باستبعاده من المباريات وعدم مشاركته أساسياً فى أى مباراة بشكل رسمى منذ عودته لبيته.
إسلام مُحارب، أحد اللاعبين الذين يُنتظر منهم تقديم الكثير، دخل فى حسابات حسام البدرى تدريجياً، خلال الفترة الأخيرة فحصل على إشادة الجميع، التقت «الوطن» باللاعب فى حوار خاص تحدث فيه عن عدم مشاركته والمنافسة مع زملائه، وشكل بطولة الدورى، والمنتخب وطموحاته المقبلة، وأمور أخرى داخل الحوار.
عدت للأهلى أساسياً من سموحة وهو ما لم تحافظ عليه فى الفريق الأحمر ما السبب؟
- أى لاعب جديد يدخل على فريق يحتاج لبعض الوقت للتأقلم والانسجام بالشكل الكافى، بجانب الوقت المناسب الذى يشارك فيه، ولا يغضبنى هذا الأمر، الأمر مسألة وقت وسأعود للتشكيل الأساسى.
هل تعتبر عودتك للفريق رد اعتبار على رحيلك من النادى؟
- الحمد لله على العودة للفريق أولاً، ولا أنظر إلى عودتى أنها رد اعتبار بقدر ما كانت رؤية فنية وظروفاً خاصة، وعودتى جاءت متأخرة بعض الوقت، لكن لا توجد مشكلة فى ذلك، الأهم الآن أننى فى الفريق، بذلت مجهوداً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، وأنا من أبناء النادى من الأساس، ولا أنظر للأمور بهذا الشكل.
وجودى فى القلعة الحمراء أعاد لى الثقة.. لا أفكر فى الاحتراف الخارجى قبل تحقيق ذاتى مع الفريق.. «البدرى» مدرب رائع والهجوم عليه فى غير محله
ما شكل علاقتك بحسام البدرى؟
- العلاقة جيدة، وأكن كل التقدير والاحترام للكابتن حسام، فهو من اكتشفنى فى قطاع الناشئين وصعدّنى للفريق الأول، وتدربت تحت قيادته قبل رحيلى، وكان على قناعة تامة بى خلال وجودى فى الفريق، لقد تسبب إلغاء الدورى فى موسم 2012، بسبب المجزرة فى رحيلى وتحطم أحلامى بالأهلى، فى هذا الموسم كان من المفترض تصعيدى للفريق الأول، ولو استمر ما رحلت عن الفريق وقتها.
حسام البدرى يواجه انتقادات بالجملة فى الوقت الحالى ما تعليقك؟
- لا يمكننى تقييم الكابتن حسام البدرى، فهو مدرب رائع جداً وفاز بالعديد من البطولات ويحقق مستوى متميزاً، ويكفى أنه مقتنع بإمكانياتى وقرر عودتى للفريق مرة ثانية، وبالنسبة للانتقادات أرى أنها فى غير محلها على الإطلاق.
تتألق فى جزء من المباريات التى تشارك بها ومع ذلك لا تشارك أساسياً هل من سبب؟
- الحمد لله على التألق وإشادة الكثير بى فى الفترات القليلة التى شاركت فيها، هو توفيق من الله، قبل أى شىء، أبذل قصارى جهدى فى التدريبات وتحت أمر الجهاز الفنى فى أى وقت، سواء مشاركتى أساسياً فى التشكيل أو أكون على دكة البدلاء، هذه رؤية الجهاز الفنى وأنا أحترمها كثيراً.
هل تشعر بثقة جماهير الأهلى بك؟
- أحترم رأى الجماهير جداً وهو أمر يسعدنى كثيراً، وانطباعهم يضعنى تحت ضغط شديد للتأكيد على أننى الأفضل، يدفعنى لتقديم المزيد، وأنا أتمنى المشاركة أيضاً كأساسى خاصة فى نادٍ كبير بحجم الأهلى الأكبر فى القارة، وسأعمل خلال الفترة المقبلة على أن أدخل حسابات الجهاز الفنى وحجز مكان فى تشكيل الفريق الأساسى.
هل تحدث معك حسام البدرى عن سبب بقائك على دكة البدلاء أو تأخر مشاركتك؟
- لا لم يحدث ذلك، بحكم المبادئ والأسس التى تربينا عليها داخل النادى، حيث لا يوجد فى النادى لاعب أساسى وآخر احتياطى، يوجد شىء واحد هو الفريق والفوز، من يلعب الجميع يؤازره ويقف خلفه من أجل الفوز، والبدلاء دائماً ما يكون لهم دور أكبر من اللاعبين الأساسيين.
هل وجود عدد كبير من اللاعبين فى نفس مركزك سبب تأخر مشاركتك؟
- الفريق يضم مجموعة من اللاعبين الممتازين فى كل صفوف الفريق وأصحاب خبرات كبيرة وفازوا ببطولات كثيرة، وشرف لى الوجود مع هذه الكوكبة من النجوم، وليس فى مركزى فقط، والمنافسة مع أجايى ووليد سليمان وميدو جابر وباقى اللاعبين قوية جداً، والأهم فى هذه المنافسة هو خدمة الفريق وتحقيق الفوز، ونسعى أن نهيئ المناخ اللازم داخل الفريق من أجل تحقيق الانتصار.
هل هناك لاعب معين تخشى منافسته؟
- كل اللاعبين فى الفريق مميزون للغاية، ولا يوجد لاعب صغير بالأهلى، والمنافسة بين الجميع يسودها الود والاحترام ومصلحة الفريق هى الأهم.
كيف ترى لقب أفضل بديل فى الدورى؟
- لست كذلك على الإطلاق، طموحى أكبر من ذلك بكثير، أنا راجع الأهلى عشان ألعب أساسى وأنضم للمنتخب وأثبت قدراتى وإمكانياتى، كمرحلة أولية، وليس الحصول على لقب أفضل بديل، طموحاتى أكبر من كونى أفضل بديل، ما زال عندى الكثير وأهدافى وطموحاتى بلا حدود.
بطولة الدورى ما زالت فى الملعب.. لم أتحدث مع الجهاز الفنى حول عدم مشاركتى أساسياً.. والبدلاء فى الفريق لهم دور أكبر من اللاعبين الأساسيين
ما الطموحات الكبيرة التى تسعى لتحقيقها؟
- العودة للأهلى كانت خطوة أولى أسعى لتحقيقها كما ذكرت لك، وللعلم أنا كنت قريباً جداً من العودة للأهلى بعد انتقالى للجونة وتحديداً فى الموسم الثانى بعد رحيلى، ولكن الظروف لم تسر بالشكل الذى كنت أتمناه، وطموحاتى كبيرة خلال الفترة المقبلة سأعلن عنها فى الوقت المناسب.
الاحتراف خطوة مؤجلة أم أن عودتك للأهلى كافية بالنسبة لك؟
- العودة للأهلى كانت أهم خطوة فى الوقت الحالى، هدفى الآن إثبات أننى الأفضل وأستحق العودة والوجود مع الفريق، ولا أفكر فى الاحتراف فى الوقت الحالى قبل تحقيق ذاتى مع الأهلى.
هل حسم الفريق بطولة الدورى؟
- البطولة لم تنته حتى الآن، تعودنا فى الأهلى على اللعب حتى التتويج الرسمى، وليس المؤشرات أو تراجع منافسينا، الدورى ما زال فى الملعب، نرغب هذا الموسم فى تقديم مستوى جيد والفوز بأكبر عدد من النقاط، وتحقيق أرقام قياسية جديدة، ونسعى لعدم تلقى أى خسارة ثانية.
هل الجيل الحالى قادر على استعادة بطولة دورى أبطال أفريقيا؟
- ننتظر بطولة دورى أبطال أفريقيا واللعب فى مونديال الأندية، الفوز ببطولة الدورى سيكون دفعة قوية لنا خلال الفترة المقبلة، للسير بنجاح فى البطولة ومن ثم إعادتها، وتركيزنا كبير للغاية ولن نتنازل عن التتويج بها فى النسخة الحالية، كنا الأقرب والأحق للفوز بها فى النسخة الأخيرة، ولكن النصيب حال دون تتويجنا بها.
استفدت من رحيلى عن الفريق الأحمر.. هدفى المقبل الانضمام للمنتخب.. وجيل الفراعنة الحالى قادر على تخطى دور المجموعات فى المونديال
ماذا استفدت خلال فترة وجودك خارج الأهلى؟
- قرار رحيلى عن الأهلى كان من أصعب الأمور التى مرت بى فى حياتى، حزنت بشدة وقتها، وفى الحقيقة استفدت من رحيلى، وكان الأمر بالنسبة لى خطوة جيدة، فتألقت فى السنة الأولى لى خارج الأهلى مع الجونة، ثم انتقلت إلى محطة سموحة وقدمت موسمين رائعين أيضاً حتى جاءت مفاوضات عودتى.
هل تلقيت عروضاً أخرى قبل التوقيع للأهلى؟
- تلقيت أكثر من عرض خارج مصر، بجانب عروض من بعض أندية الدورى، ولكننى فضلت العودة لبيتى.
هل من سبب لعدم وجودك فى المنتخب خلال فترة تألقك فى سموحة؟
- كنت قريباً جداً خلال فترتى الأخيرة مع سموحة من الانضمام للمنتخب، ولكن انضمامى تأخر بعض الشىء بعد عودتى للأهلى، خاصة أننى جلست بديلاً بعد عودتى ولم أشارك، ولكن فى كل الأحوال الانضمام للمنتخب هدف وحلم بالنسبة لى خلال الفترة المقبلة، أسعى لتحقيقه بشدة، وكنت أسعى منذ انضمامى للأهلى أن أكون موجوداً قبل كأس العالم، أحاول قدر الإمكان فى كل مرة أشارك مع الأهلى الظهور بشكل ممُيز لنيل ثقة الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، وأن أكون فى الصورة.
كيف ترى مجموعتنا فى كأس العالم؟
- لا شك أن اللعب فى كأس العالم بشكل عام أمر ليس سهلاً، ومجموعتنا صعبة للغاية، بسبب بحث كل منتخب عن تحقيق الفوز والصعود للدور التالى، ولا توجد مباراة سهلة فى هذا المعترك، وثقتى كبيرة فى المجموعة الحالية من المنتخب فى تحقيق طموحات الجميع والصعود للدور التالى من كأس العالم.
--------------------------------
أتمنى أن أكون نصف «أبوتريكة»
بعد رحيلى من الأهلى قررت أن أحصل فى سموحة على رقم 22 حباً فى محمد أبوتريكة، على المستوى الشخصى أعشقه، وأعتبره مثلى الأعلى فى كل شىء، أتمنى أن أكون نصف أبوتريكة، لم أتواصل معه فى الفترة الأخيرة، وفترة تدريبى معه فى التتش كانت من أفضل فترات حياتى الكروية، وأحسد نفسى على أننى وجدت نفسى مع جيل العمالقة فى الأهلى.
--------------------------------
تعليقات الفيسبوك