رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«كلوب وماني» في صدارة 5 أسباب وراء انهيار ليفربول.. «صلاح» طوق النجاة

02:04 م | الأربعاء 22 فبراير 2023
«كلوب وماني» في صدارة 5 أسباب وراء انهيار ليفربول.. «صلاح» طوق النجاة

صلاح وماني وكلوب

«إذا عرف السبب بطل العجب»، فكل من يدعم ويؤازر نادي ليفربول الإنجليزي وعشاق المصري محمد صلاح، يرغب في معرفة السر وراء انهيار الريدز في الموسم الكروي الجاري، بداية من ترنح الفريق في بطولة الدوري الإنجليزي، مرورا بوداعه لبطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة، وانتهاء بتذوقه مرارة الخسارة على ملعبه «آنفيلد» بخماسية أمام ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، واقترابه من توديع البطولة الثالثة له هذا الموسم، في وقت كان الجميع ينتظر ردة فعل قوية من الكتيبة الحمراء لاستعادة الهيبة مجددا، إلا أن صلاح ورفاقه استفاقوا على كابوس اسمه الفريق الملكي، الذي ضرب بقوة واضعا قدما في ربع نهائي المسابقة قبل خوض مواجهة الإياب بإسبانيا.

سقوط مدوي لـ ليفربول أمام ريال مدريد: موسم في طي النسيان

الهزيمة المدوية التي تعرض لها ليفربول لها أسبابها، التي إذا ما جرى الوقوف عليها ومعالجتها فربما يجد الريدز طريق العودة مرة أخرى للمنافسة في المواسم المقبل، باعتبار أن الموسم الحالي في طي النسيان على مستوى البطولات، فالفريق فقد حدته وشراسته داخل وخارج ملعبه، وأصبح الملهم الألماني يورجن كلوب تائهًا على خط التماس في كل مباراة تتعثر فيها كتيبة الريدز.

السقوط الأخير أمام ريال مدريد ليس مجرد صدفة، بل كان بمثابة التجسيد للحالة المتواضعة التي يمر بها ليفربول، الذي يحتل المركز التاسع بجدول الدوري الإنجليزي بـ35 نقطة، وبدلا من تحمل المسؤولية عن ذلك، فإن «كلوب» قرر لوم الجميع إلا نفسه، خاصة مع الحجج الغريبة التي يخرج بها المدير الفني الألماني، كما أصبح يتحدث كثيرا عن إنفاق الأندية الأخرى والإصابات التي يعاني منها فريقه.

ربما السؤال الدائر حاليا، هل استسلم كلوب للأمر الواقع بالفشل المستمر في الدوري الإنجليزي وخسارة النهائيات أمام ريال مدريد بدوري الأبطال؟، خاصة أن المدرب الألماني ليس هو المدرب ذاته الذي جاء لليفربول منذ سنوات وأشعل النادي بحماسه وتطلعه لتحقيق النجاحات.

رحيل ساديو ماني بين أسباب تراجع ليفربول هذا الموسم

انهيار ليفربول من بين أسبابه أيضا عقد محمد صلاح الجديد، فعلى الرغم من أن «مو» يظل اللاعب الأفضل في الفريق وقت كل هذه الأزمات المحيطة به، إلا أنه مع ذلك يبدو أن المخاوف التي ظهرت بعد تجديد عقد الفرعون كانت صحيحة، بسبب هبوط مستواه رفقة باقي نجوم الفريق مثل أندي روبرتسون وترنت آرنولد وفيرجيل فان دايك، كما أن الفراغ الذي تركه ساديو ماني برحيله لبايرن ميونخ تسبب في ضعف الحالة الهجومية بصورة واضحة، وأصبح صلاح العنصر الوحيد على صناعة الفارق، في وقت ظن الريدز أن الأمور ستكون سهلة بعد مرحلة أسد التيرانجا، بالتعاقد مع الكولومبي لويس دياز، الذي اتضح أن أمامه الكثير للوصول لمستوى ماني، فضلا عن إصاباته المقلقة.

صفقات فاشلة سببا لما يمر به ليفربول، الذي اشتهر في السنوات الماضية بعينه الثاقبة في ضم اللاعبين المميزين ومحاولة نقلهم لمستويات أعلى من خلال قدرة كلوب على تطوير المواهب، غير أن الفترة الأخيرة تغير الوضع تماما بصفقات ليس لها معنى، آخرها كودي جاكبو، الذي لم يقدم أي شيء حتى الآن منذ انضمامه بـ42 مليون يورو، وقبلها داروين نونيز مقابل 80 مليون يورو من بنفيكا، وأيضا علامات الاستفهام على ضم آرثر ميلو، صاحب التاريخ المرعب من الإصابات، ليكون بمثابة الحاضر الغائب داخل ليفربول.

عزاء جماهير ليفربول الأخير كان الاعتماد على مجموعة فينواي سبورتس جروب «FSG» الأمريكية المالكة للنادي، غير أنها كانت «القشة التي قسمت ظهر البعير»، بعدما طرحت النادي للبيع في تغيير صادم وغير متوقع على موقفهم تجاه النادي، وقررت دعوة المهتمين بشراء النادي إلى تقديم عروضهم، وجرى إعداد عرض مبيعات كامل للراغبين في ذلك، كما أن البيان الذي خرج في نوفمبر الماضي تسبب في عدم وضوح الرؤية حول مستقبل ليفربول وهوية الملاك الجدد، وهو أحد أسباب غياب الاستقرار عن الفريق.