رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

سنوات الفشل تطارد سان جيرمان.. ومصير «ميسي ونيمار ومبابي» على المحك

02:53 م | الخميس 09 مارس 2023
سنوات الفشل تطارد سان جيرمان.. ومصير «ميسي ونيمار ومبابي» على المحك

بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان

منذ تولي الإدارة القطرية، برئاسة ناصر الخليفي، مقاليد الأمور في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي عام 2011، فقد غير البي أس جي خريطة الكرة الفرنسية والأوروبية، خاصة بعدما أصبحت حديقة الأمراء وجهة للعديد من النجوم الكبار، حيث ارتكز المشروع في سنواته الأولى على صفقات بارزة من الدوري الإيطالي، أمثال تياجو سيلفا وزلاتان إبراهيموفيتش من ميلان، إيزيكيل لافيتزي وإدينسون كافاني من نابولي، وخافيير باستوري.

وداع باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونخ

وعلى مدار السنوات العشر الماضية مر عدد كبير من النجوم على قلعة باريس سان جيرمان، أمثال ديفيد بيكهام، داني ألفيس، جيانلويجي بوفون، وآنخيل دي ماريا، وغيرهم، وهو الأمر الذي جعل بي أس جي يفرض سيطرته شبه التامة محليا باحتكاره الألقاب الفرنسية خلال تلك السنوات، إلا أن الحلم الأكبر لم يتحقق بعد، وهو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، هذه البطولة التي استعصت عن الناريسي الباريسي وإدارته رغم كل هذه التدعيمات، وآخرها الخروج من ثمن النهائي في النسخة الجارية على يد بايرن ميونخ الألماني بالخسارة ذهابا وإيابا بمجموع اللقائين 3-0.

بالنظر لوضع الفريق الباريسي فقد عمل جاهدا على استقطاب نجوم آخرين، ففي صيف 2017، غير سان جيرمان سياسته وفتح النادي خزائنه لضم النجمين كيليان مبابي من موناكو ونيمار جونيور من برشلونة مقابل أكثر من 400 مليون، كما تعاقد مع كتيبة أخرى على غرار كيلور نافاس، ماورو إيكاردي، سيرجيو راموس، دوناروما، أشرف حكيمي، فينالدوم، وليونيل ميسي، ليبدأ الحديث عن مشروع «جلاكتيكوس» من نوع آخر في فرنسا.

أموال كثيرة على صفقات لم تحقق شيئا

رغم هذه الإنفاقات والتعاقد مع نجوم الصف الأول، إلا أن الوضع لم يتغير وبقى على ما هو عليه، ففي آخر موسمين، ودع سان جيرمان دوري الأبطال مبكرا من دور الـ16 أمام ريال مدريد في 2022 ثم بايرن ميونخ في 2023، كما أنه ودع «شامبيونزليج» من الدور الثاني 5 مرات في آخر 7 مواسم، ليكون أكثر فريق بين كبار القارة العجوز يتعرض لهذا المصير.

بالنظر لأبرز إنجازات سان جيرمان فقد أفضل ما حققه هو الوصول للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخه، والتي خسرها أمام بايرن ميونخ في 2020، وبعدها بعام ودع في قبل النهائي أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، وذلك بالرغم من تغيير بي أس جي بورصة أسعار اللاعبين في أوروبا، بعروض فلكية لنجومه مبابي وميسي ونيمار وراموس ودوناروما.

إنفاق باريس سان جيرمان الكثير من الأموال لم يؤت بثماره، فسنة بعد أخرى يخفق في دوري الأبطال، وأصبح مشروع النادي في مهب الريح ومهددا بالتفكيك بنهاية الموسم الحالي، تزامنا مع كون إدارة النادي مطالبة، حاليا، بخفض سقف الرواتب، لتفادي اختراق لوائح اللعب المالي النظيف، وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام أمام مصير ميسي لانتهاء عقده بنهاية الموسم الجاري، ونيمار لكثرة إصاباته.

آخر الأزمات التي يواجهها باريس هو كيفية إقناع كيليان مبابي، الهداف التاريخي للنادي، بالاستمرار والوقوف أمام طموحاته بارتداء قميص ريال مدريد، بعدما تنازل اللاعب عن حلمه في آخر عامين، بعدما كان قد طلب رسميا الرحيل في 2021، وتعرض لضغوط شديدة وصلت لتدخل رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون لإقناعه بالاستمرار، ليقرر اللاعب فجأة تجديد عقده حتى 2025، لكن مع اللعنة الأوروبية الباريسية فإن مصير اللاعب أصبح على المحك.