منتخب جامبيا للشباب
أبهر منتخب جامبيا النقاد والمتابعين، بعد تأهله لمنافسات كأس العالم للشباب، ووصوله للدور النهائي في بطولة أمم أفريقيا 2023 بمصر، حيث سيلتقي مع المنتخب السنغالي يوم السبت المقبل، ليثبت ذلك أن تألق منتخب جامبيا الأول في بطولة أمم أفريقيا الأخيرة لم يكن وليد الصدفة، وأن رحلة جامبيا لبناء المجد في إفريقيا وكتابة اسمها في تاريخ كرة القدم قد بدأ بالفعل.
وكشف الاتحاد الجامبي عن استراتيجيته من 2022 إلى 2026، عبر موقعه الرسمي، حيث يستعرض العديد من المعلومات الهامة عن خطط الاتحاد والتعريف بالمسؤولين عن الكرة في جامبيا.
ويتولى لامين كابا باجو منصب رئيس اتحاد الكرة في جامبيا، بعدما تمت إعادة انتخابه، عقب إيقافه لفترة قصيرة في 2018، بسبب اتهام الاتحاد بالتهرب الضريبي، لكن تدخلت وزارة الرياضة لإنهاء الأزمة، وحافظ لامين على مقعده للمرة الثانية في الانتخابات، حيث يتواجد أيضًا في منصب رئيس نادي «B.K. Milan» الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية بجامبيا.
وتولى لامين العديد من المناصب السياسية، حيث كان وزيراً للداخلية وأيضاً وزيراً للشباب والرياضة، كما عمل منذ سنوات قصيرة كوزير للشؤون الخارجية، وكان سفيراً لبلاده في عدة دول، وعلى صعيد الدراسة فهو حاصل على درجة الماجستير في الدراسات الدبلوماسية من جامعة ليستر بالمملكة المتحدة.
ويمتد نشاط لامين صاحب الـ58 عامًا، خارج جامبيا، فهو عضو في محكمة التحكيم الرياضي الدولية، وأحد أفراد اللجنة المنظمة لبطولة أمم أفريقيا للمحليين.
ويمتلك لامين خبرة رياضية وإدارية كبيرة، وهو ما ينطبق كذلك على بقية أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة الجامبي، بتواجد باكاري جامح في منصب النائب الأول، وهو يشغل حاليًا أيضاً منصب نائب رئيس نادي ريال دي بانجول، الذي يتربع على صدارة الدوري المحلي حاليًا، ويحمل باكاري درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة لينكولنشاير وهامبرسايد بالمملكة المتحدة.
ويأتي إيبو فاي في منصب النائب الثاني، حيث سبق له ممارسة كرة القدم والاحتراف في النرويج، ثم عمل كمدرب وكصحفي رياضي، وحاليا هو المدير العام لنادي بانجول يونايتد، ومنسق عام في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعدما تخرج من جامعة ساوث بانك في إنجلترا، بدرجة الماجستير في دراسات تتعلق بالتنمية والتطوير.
النائب الثالث هو نومكوندا كاني، أحد رجال الأعمال المعروفين في دولة جامبيا، بينما النائب الرابع هي السيدة سينابو شام، والتي تمثل عنصر الاهتمام بكرة القدم النسائية، حيث تتولى رئاسة نادي «City Girls FC» للسيدات، والذي لعبت له من قبل، ثم انتقلت لتولي منصب مساعد المدرب ثم المدير الفني حتى وصلت لمقعد رئاسة النادي، وهي خريجة برنامج الفيفا لتنمية المهارات القيادية للنساء.
يتواجد أيضاً العديد من الأسماء صاحبة الخبرة في مجال كرة القدم، في اللجان التنفيذية بالاتحاد الجامبي، كما يتولى جون فرانك ميندي منصب رئيس لجنة الحكام، بعدما عمل كحكم لمدة 20 عاماً، وأدار العديد من المباريات في البطولات الكبرى مثل: الأولمبياد وكأس أمم أفريقيا، ويعمل كمقيم لأداء الحكام في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
ويعمل جون فرانك بشكل كبير على تطوير التحكيم في جامبيا، حيث أقام في سبتمبر الماضي، دورة تدريبية بالتعاون مع الفيفا، لـ 30 حكماً من النخبة في بلاده.
إذا لنبدأ في استعراض استراتيجية الاتحاد الجامبي لكرة القدم، في الفترة من 2022 إلى 2026، والتي أكد فيها الاتحاد على احترام أيضًا المدة المحددة من قبل اللجنة التنفيذية لمغادرة المنصب، الإضافة إلى إنشاء مناصب جديدة وهي: نواب رئيس الاتحاد لكرة القدم الإقليمية، وكرة القدم النسائية، كما سيتم العمل على زيادة تمثيل المرأة في السلطة التنفيذية من خلال اختيار عضوين جديدين كلاهما من النساء.
تطرق الاتحاد الجامبي للحديث في خطته، لعملية تطوير الملاعب والبنية التحتية بالبلاد، من خلال تحسين الملاعب الصغيرة على مراحل، لتتوافق مع معايير الكاف لاستضافة المنافسات المحلية والدولية، بالإضافة للتعاون مع الحكومة الجامبية من خلال وزارة الشباب والرياضة، للاستثمار في بناء ملعب وطني جديد.
الاتحاد الجامبي يعمل كذلك على تقليل الفجوة بين عدد اللاعبين، وعدد الموظفين العاملين في مجال كرة القدم، من خلال مشروع «CARM» والذي سيتم إجراؤه كل عام بالتعاون مع كاف وفيفا، والذي يحتوي على عدة نقاط هامة تتعلق بالمدربين، الإداريين، الحكام والمسعفين.
ويستهدف الاتحاد الجامبي أن يحصل 1200 مدرب على الرخصة المحلية المعتمدة داخل البلاد، وينال 360 مدرب الرخصة C من الكاف، بينما يحصل 200 مدرب على الرخصة B، بالإضافة إلى 80 مدرب يحصلون على الرخصة A المعتمدة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
أعلن الاتحاد الجامبي عن تنفيذ برنامج لتدريب جميع مسؤولي الأندية، وتطويرهم على صعيد التسويق والترويج والعمل على العلامات التجارية والتفاعل مع المشجعين، وعلى جانب آخر سيقوم بتوفير 3 مدربين للحكام سنوياً لكل منطقة، لتصعيد 75 حكمًا من النخبة الأولى، بافضافة إلى 420 حكماً للدرجات الأدنى سنويًا.
وعلى صعيد الملف الطبي، تعهد الاتحاد الجامبي بإقامة ندوات حول الإسعافات الأولية سنويًا، بالإضافة إلى دورات تدريبية وورش عمل للعاملين بالشق الطبي في الأندية والبطولات المحلية، لدعمهم وتطويرهم فيما يتعلق بمعالجة اللاعبين وإعادة تأهيلهم أثناء وبعد الإصابة.
وعلى صعيد الملف الطبي، تعهد الاتحاد الجامبي بإقامة ندوات حول الإسعافات الأولية سنويًا، بالإضافة إلى دورات تدريبية وورش عمل للعاملين بالشق الطبي في الأندية والبطولات المحلية، لدعمهم وتطويرهم فيما يتعلق بمعالجة اللاعبين وإعادة تأهيلهم أثناء وبعد الإصابة.
أيضاً سيعمل الاتحاد مع إدارات السلامة والأمن في كاف وفيفا، ووكالات الأمن القومي المحلية، لتدريب ما يصل إلى 500 من أفراد الأمن والاستقبال على إجراءات سلامة وأمن مباريات كرة القدم، وبالمثل سيتم تدريب جميع الأندية في الدرجات المختلفة، على إجراءات السلامة والأمن في مباريات كرة القدم، بما يتماشى مع لوائح الاتحادين الأفريقي والدولي.
تطرق الاتحاد الجامبي في خطته بعد ذلك، للحديث عن أهم العناصر، وهي تطوير المسابقات المحلية ثم المنتخبات الوطنية، حيث كانت البداية من العمل على تطوير اللعبة لزيادة شعبيتها وممارسيها، من خلال البرنامج الوطني لكرة القدم المدرسية، برنامج الفيفا لتطوير المواهب في الأكاديميات وذلك من خلال المخيم الصيفي الوطني السنوي للفتيان والفتيات تحت سن 12، و15 سنة.
دوري المدارس الأفريقي لكرة القدم
ويشارك الاتحاد الجامبي كذلك في بطولة كاف السنوية تحت 15 سنة بالتعاون مع اتحاد كرة القدم المدرسية، مع العمل على تقديم عدة دوريات شبابية هي: الدوري الإقليمي تحت 15 سنة، الدوري الوطني تحت 15 سنة، بالإضافة إلى إنشاء منتخب تحت 15 سنة.
وبالنسبة للدوريات المحلية، أكد الاتحاد الجامبي أنه سوف يستمر في جعل البطولات الوطنية المحلية أكثر جاذبية للمتفرجين، من خلال تقديم حفل توزيع الجوائز السنوي للدوري، والذي يشمل الجوائز التالية: لاعب الموسم، حارس الموسم، أفضل لاعب شاب، مدرب الموسم، حكم الموسم، الفريق الأكثر انضباطا لهذا الموسم، هدف الموسم بالإضافة إلى فريق الموسم.
وكذلك سيقوم الاتحاد بدعم دوري الدرجة الأولى والدرجة الثانية، من خلال تسجيل الأندية بشكل مجاني، وتقديم الدعم لها على صعيد الملاعب والمنشآت، بالإضافة إلى الدعم المالي، والحصول على جزء من أموال رعاية الدوري.
وتحظى الكرة النسائية باهتمام كبير في جامبيا، حيث وعد الاتحاد باستمرار تمويل دوري الدرجة الأولى، وكذلك الدرجة الثانية، مع زيادة مجموع اللاعبين عن طريق زيادة عدد الفرق إلى 14 ناديًا في الدرجة الأولى، و16 ناديًا في الدرجة الثانية بحلول عام 2025.
تعد الخطوة الأهم محلياً بالنسبة للكرة الجامبية، هي انطلاق أول دوري احترافي على الإطلاق في عام 2024، من خلال مساعدة الأندية على تحقيق المعايير المطلوبة، التي سترفع مستوى كرة القدم داخل الدولة الأفريقية إلى مستوى آخر، مع إشراك حكومة جامبيا لدعم مبادرة دوري المحترفين، من خلال منح امتيازات ضريبية، للكيانات ورجال الأعمال الراغبين في الاستثمار بعالم كرة القدم.
وسيواصل الاتحاد الجامبي البحث عن المزيد من الشركاء والرعاة للبطولات الوطنية، بالإضافة إلى مشاريع مختلفة لزيادة مصادر الدخل، وأحدها سيكون بيع بعض المنتجات الترويجية للأندية المختلفة.
وعلى صعيد المنتخبات، كشفت جامبيا عن أحلامها، وخطتها حتى عام 2026، حيث بعد التأهل الأول إلى كأس الأمم الأفريقية الماضية في الكاميرون، والوصول للدور ربع النهائي بإنجاز تاريخي، أكد اتحاد الكرة أنه سيضمن تأهل المنتخب للنهائيات المقبلة في كوت ديفوار، بالإضافة إلى منافسات كأس العالم لكرة القدم بنسخة 2026.
كان يأمل الاتحاد الجامبي في التأهل لبطولة أمم أفريقيا للمحليين الماضية، لكن خسر منتخب جامبيا في التصفيات بركلات الترجيح أمام غينيا بيساو، بينما قدم الاتحاد وعداً بتأهل منتخب تحت 23 سنة إلى أولمبياد باريس 2024، والفوز بـ كأس الأمم الأفريقية تحت 20 سنة بحلول عام 2025 والتأهل لكأس العالم مرة أخرى، وهو ما نجح فيه الاتحاد مبكراً بعد وصوله لنهائي النسخة الحالية من أمم أفريقيا للشباب وضمان التأهل للمونديال.
وقال الاتحاد الجامبي في خطته أيضاً، أنه يعد بالفوز باللقب الثالث في كأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة بحلول عام 2025، والتأهل لكأس العالم مرة أخرى في تلك الفئة، مع إنشاء منتخب وطني لفئة أقل من 15 عامًا لأول مرة.
كما تطرق الاتحاد للحديث عن منتخبات السيدات، مشيراً إلى أنه سيعمل على تأهل المنتخب الأول لأمم أفريقيا 2026، وينطبق الأمر ذاته على منتخبي الشابات والناشئات.
ولم ينس الاتحاد الجامبي نجوم الكرة السابقين، حيث كشف عن أنه بصدد إنشاء صندوق رعاية المحاربين القدامي لكرة القدم، اعترافًا بمساهمتهم الهائلة في تطوير الرياضة داخل البلاد على مر السنين، وبالنظر إلى حقيقة أن معظمهم غالبًا ما يواجهون صعوبات طبية ومالية.
وأشار الاتحاد إلى أنه سيتم تمويل الصندوق جزئياً من خلال المخصصات السنوية للاتحاد التي تصل إلى مليون دولار، بالإضافة إلى تشجيع لاعبي المنتخب الأول على المساهمة في الصندوق، وسيتم إدارته من قبل مجلس أمناء يتم تعيينه بالتشاور مع الاتحاد الوطني لقدامى المحاربين واللاعبين الناشطين.
ويبدو أن جامبيا في طريقها الصحيح نحو تحقيق النجاح المنتظر، شهدت قائمة المنتخب الملقب بـ العقارب في أمم أفريقيا الماضية تواجد عدة محترفين، أبرزهم موسى بارو مهاجم بولونيا الإيطالي، إبريما داربوي مدافع روما الإيطالي الصاعد، وعمر كولي مدافع بيشكتاش التركي.
وبالنظر إلى منتخب الشباب المتأهل لنهائي أمم أفريقيا تحت 20 عاماً، سنجده يضم الجناح مامين سانيانج المحترف بصفوف العملاق الألماني بايرن ميونيخ، إبريما سينجاتيه مهاجم سلافيا براج التشيكي، محمود باجو لاعب خط وسط فريق غرناطة الإسباني.
ويتألق العديد من اللاعبين المحليين مع منتخب جامبيا أيضاً، وعلى رأسهم المهاجم أداما بوجانج لاعب فريق ستيف بيكو، وهو ثاني هداف البطولة الأفريقية حتى الآن، وأصبح مرشحاً بقوة للانتقال إلى أحد الدوريات الأوروبية وتحديدا البريميرليج، حيث يتنافس فريقي توتنهام هوتسبير ونوتنجهام فورست على التعاقد معه.
لهذا لا يعد النجاح الذي حققه منتخب جامبيا، بمختلف فئاته السنية أمراً مفاجئا، أو على سبيل الصدفة، ويبدو كذلك ان الاتحاد الجامبي يسير بشكل جيد وفق خطته واستراتيجيته الموضوعة، التي قد تجعل جامبياً رقماً صعباً واسم حاضراً بقوة في مستقبل الكرة الأفريقية.
الأهلي
-
:
-
09:00 PM
دوري أبطال إفريقياالهلال السوداني
بيراميدز
-
:
-
09:00 PM
دوري أبطال إفريقياالجيش الملكي
ريال مدريد
-
:
-
09:30 PM
الدوري الإسبانيريال سوسيداد
تعليقات الفيسبوك