مانشستر سيتي وريال مدريد
بعد أيام من إحكام قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي واقترابه من حصد بطولة بريميرليج لنسخة الموسم الجاري 2022-2023، لم يستمر الأمر طويلا حتى تعم الأفراح مجددا قلعة مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي نجح في الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه الساحق على ريال مدريد الإسباني برباعية نظيفة، في إياب الدور نصف النهائي، ليضرب بذلك موعدا هو الأول من نوعه في النهائي أمام إنتر ميلان الإيطالي، والمقرر له على ملعب أتاتورك في أسطنبول في 10 يونيو المقبل.
كتيبة السيتزينز تمكنت من تقديم 90 دقيقة للتاريخ، واستطاع أبناء بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، من تجريد ريال مدريد من لقبه بطلا لدوري أبطال أوروبا، وتأهل للنهائي للمرة الثانية في تاريخه، بعدما خسر أمام مواطنه تشيلسي 0ـ1 عام 2021.
ولم يذق مانشستر سيتي طعم الخسارة على أرضه في مبارياته الـ26 الأخيرة في دوري الأبطال «24 فوزاً مقابل تعادلين»، حيث تعود خسارته الأخيرة إلى سبتمبر 2018 أمام ليون الفرنسي، كما أن السيتي رد اعتباره من ريال مدريد عندما خسر أمامه مرتين في نصف النهائي في موسمي 2015ـ2016 والموسم الماضي، لكن هذه المرة برباعية قاسية.
كما أن كتيبة جوارديولا بوصولها إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على ريال مدريد في نصف النهائي بمجموع المباراتين 5ـ1، يكون السيتيزينز قد سجل الحضور الثالث تواليًا للأندية الإنجليزية في نهائي البطولة، بعدما تأهل ليفربول إلى نهائي النسخة الماضية وخسر أمام ريال مدريد، وفي نهائي 2021 التقى فريقا تشيلسي ومانشستر سيتي.
بدوره، وصل جوارديولا إلى الفوز رقم 100 في دوري الأبطال من 160 مباراة في المسابقة، بعد انتصاره على ريال مدريد الإسباني في نصف النهائي 4ـ0.
ونجح المدرب الإسباني في قيادة الفريق الإنجليزي إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد موسم 2020ـ2021 الذي خسرة أمام البلوز 0ـ1، وتولى الإسباني صاحب الـ52 عامًا قيادة مانشستر سيتي عام 2016، ونجح معه في تحقيق لقب الدوري 4 مرات وكأس الرابطة الإنجليزية 4 مرات، وبطولة درع الاتحاد مرتين، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة.
وقال جوارديولا: «عندما تصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عليك الاحتفال، للأسف لن يكون لدينا وقت لذلك، لأننا يوم الأحد يمكننا الفوز بالدوري الممتاز، غدًا سنكون مع عائلاتنا ثم نستعد لمباراة الأحد أمام تشيلسي، والمباراة النهائية ضد فريق إيطالي ليست أفضل هدية، إنهم قادرون على المنافسة، هذا الفوز سيحظى بالكثير من الوقت، ولكن لدينا مساحة للاستعداد ذهنيا».
وأصبح رياض محرز، لاعب السيتي، أول جزائري يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا، في مناسبتين، كما أنه ثاني لاعب عربي يخوض النهائي في مناسبتين أيضا، بعد المصري محمد صلاح، الذي يعد أكثر لاعب عربي خاض نهائي المسابقة، في 3 مناسبات.
ويتطلع محرز لقيادة فريقه لحصد اللقب الذي يحلم بالوصول إليه منذ تأسيس النادي، حتى يصبح الجزائري الثاني الذي يرفع كأس دوري الأبطال، بعد رابح ماجر الذي فاز باللقب خلال موسم 1986-1987.
تعليقات الفيسبوك