رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فلومينينيسي.. الأجنحة مصدر الخطورة ودور للظهيرين وعقل مفكر ينتج الهجمات «تحليل»

11:33 م | الأحد 17 ديسمبر 2023
فلومينينيسي.. الأجنحة مصدر الخطورة ودور للظهيرين وعقل مفكر ينتج الهجمات «تحليل»

فلومينينسي

يملك فريق فلومينينسي البرازيلي، بقيادة مدربه فرناندو دينيز، الذي يقود في الوقت نفسه المنتخب البرازيلي بشكل مؤقت، فلسفة خاصة في اللعب بأفكار مبتكرة ووسائل لعب خاصة بالنادي، مكنته من التتويج بلقب كوبا ليبرتادوريس، للمرة الأولى في تاريخ النادي، على حساب بوكا جونيورز الأرجنتيني، والمشاركة في كأس العالم للأندية.

طريقة لعب فلومينينسي 

ويخوض فلومينينسي المباريات بطريقة 4-3-2-1، ويعتمد الفريق على الاستحواذ على الكرة بطريقة متكاملة، مع تمريرات قصيرة كثيفة، وتغيير المراكز بشكل متناسق بين اللاعبين أثناء لعب ونقل الكرة، ما يجعل هناك ديناميكية متناسقة، تعطي الفريق قوة.

ويطبق مدرب فلومينينسي سياسة تضييق المساحات في لعبه، بتقريب اللاعبين من بعضهم، وهو ما يطبقه أيضًا أثناء خسارة الكرة، وذلك عبر الضغط العالي على اللاعب الذي يمتلك الكرة من المنافس، عبر مساحات ضيقة بين اللاعبين وبعضهم البعض، وهو ما يعرض الفريق لأزمة وجود مساحات خالية يمكن للاعبي الأهلي استغلالها، في وجود انفرادات بالمرمى وتسجيل أهداف.

انطلاقات الأجنحة وعمل مميز للاعبين

ويعتمد «دينيز» على الهجوم على انطلاقات الأجنحة الهجومية، سواء جون أرياس ويوني جونزاليس، اللذان يشغلان الجناح الأيمن، أو كينو، لاعب بيراميدز السابق، وماتياس مارتينز، ثنائي الجناح الأيسر؛ إذ يشكلوا خطورة وجودة في خطة المدرب، عبر الاعتماد عليهم بزيادة في وسط الملعب الهجومي.

وتدخل الأجنحة في خطة مدرب الفريق، لعمق الملعب في الهجوم، ما يتيح لهم العديد من الفرص، والتصرف في اللعب، سواء بفتح الملعب من جديد على الجانب، بالاعتماد على الظهراء أو التسديد أو التمرير للمهاجم وصناعة انفراد، أو الاستمرار في السيطرة على الملعب، مما يربك الخصوم في ظل قدرة لاعبي فلومينينسي في الاستحواذ على الكرة في هذه الوضعية.

جانسو مصدر خطورة الفريق 

ويعد لاعب صانع الألعاب أو صاحب المركز 10، خاصة جانسو، أهم لاعب في منظومة المدير الفني للمنتخب البرازيلي عبر توزيعه للعب حينما يملك الكرة، أو تنسيق اللعب والهجمات، فهو العقل المفكر للفريق، وثاني صانع الأهداف.

ويمد جانسو اللاعبين المهاجمين بالكرات، خاصة لهداف الفريق جيرمان كانو، الذي سجل تحت قيادة دينيز 78 هدفا في 115 مباراة أو المهاجم جون كينيدي الذي يملك جودة من ناحية السرعة والقوة، وهو ثاني هدافي الفريق.

ظهراء الجانب مصدر الخطورة

ويشكل فلومينينسي خطورة كبيرة من قبل ظهراء الجانب، سواء كان مارسيلو، الظهير الأيسر، نجم ريال مدريد على مدار 15 عاما، أو صامويل خافيير، الظهير الأيمن، وكلاهما يملكان القدرة على صناعة الأهداف والتسجيل أيضًا.

ويدخل ثنائي ظهراء الجانب في وسط الملعب، من أجل الزيادة الدفاعية، ويملكان قدرة على الارتداد رغم تقدم العمر بهما.

نقاط ضعف فلومينينسي أمام الأهلي

ورغم جودة الفريق من الناحية الهجومية والضغط العالي، فور خسارة الكرة، إلا أن الفريق يعاني دفاعيا، سواء من حارسه فابيو صاحب الـ43 عاما، الذي يرتكب أخطاء كارثية بالمباريات، تتسبب في استقبال أهداف ساذجة للفريق، وهو ما يمكن اللعب عليه، خاصة بالتسديد من خارج المنطقة التي تعد أبرز عيوبه.

وبجانب فابيو، فإن ثنائي الدفاع ليس على جودة عالية، خاصة فيليب ميلو، لاعب الوسط، الذي يجري الاعتماد عليه في قلب الدفاع، فرغم خبراته إلا أن يعاني من البطء في الحركة، وسيكون عامل قوة للأهلي، بجانب نينو، المدافع الثاني للفريق، الذي يرتكب العديد من الأخطاء.

ويعد مفتاح سر الأهلي هي السيطرة على خط الوسط الذي يشغله الثناني ليما وأندري ومارتينيلي؛ إذ يجري اختيار اثنين منهما، ليكون في اللعب، ويمكن للأهلي الضغط عليهما والسيطرة على وسط الملعب، ما يمنع مد رباعي هجوم فلومينينسي بالهجمات خلال المباراة.