رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«حاضر شاهدًا له تاريخ».. إنتر ميلان والأرجنتينيين «شراكة تقودك للذهب»

09:43 م | الثلاثاء 23 يناير 2024
«حاضر شاهدًا له تاريخ».. إنتر ميلان والأرجنتينيين «شراكة تقودك للذهب»

لاوتارو مارتينيز

قالوا قديمًا إذا أردت أن تكون بمأمن من لدغات الأفاعي فعليك بقطع رؤسها، وهذا هو الحال مع إنتر ميلان، فإن كنت تريد التغلب على عقبة النيرتزوري فعليك بإحكام قبضتك على لاوتارو مارتينيز، لأنه حين يغلبك النوم وتحين له الفرصة يذيقك أسوأ كوابيسك.

الأرجنتيني لاوتارو تمكن من قيادة الأفاعي الزرقاء لحصد السوبر الإيطالي الثامن في تاريخهم الممتد، والثالث تواليًا، بلدغة قاتلة في أخر الثواني لأبناء الجنوب نابولي، مواصلاً تخليد اسمه بأحرف من ذهب على جدران شوارع ميلانو بقميص عملاقها الأزرق والأسود كأحد أفضل قادته.

سائرًا على نهج سابقيه من أولاد العاصمة الأرجنتينية بوينيس أيريس الذي سطروا العديد من صفحات تاريخ النادي اللومباردي العريق المكتوبة بالمجد منذ 1908.

إنتر ميلان والأرجنتين.. ثنائية تقودك للذهب

حط الرحال في جوسيبي مياتزا واللعب بقميص الإنتر ليس متاحًا للجميع، إلا الأرجنتينين، الذين جعلوا الأمر استثناءً لهم، فمنذ 115 عامًا هم عمر إنتر ميلانو، كان التاريخ شاهدًا على العديد من الأسماء الأرجنتينية التي لمعت في سماء المدينة وتحت رايتها الزرقاء.

مايفوق الـ40 لاعبًا من بلاد الفضة صالوا وجالوا في بلاد الطليان دفاعًا عن شعار النيراتزوري، على رأسهم باساريلا، والأسطورة الحية خافيير زانتي قائد الإنتر التاريخي، مرورًا بالتشولو دييجو سيميوني، وخوان سباستيان فيرون.

ناهيك عن العديد من المهاجمين الذين صالوا وجالوا بأهدافهم في شباك الخصوم على رأسهم هيرنان كريسبو صاحب الأهداف الخيالية وباتيستوتا الذي لم يستمر طويلاً، بالإضافة لجوليو كروز، مرورًا بسانتياجو سولاري الذين كرسوا عقدة الإنتر لخصومه في الكالتشيو الإيطالي.

دون أن نغفل استيبان كامبياسو محور الأرض في الإنتر، والصخرة الدفاعية والتر صامويل، الذين كانوا حجر الأساس لثلاثية 2010 التاريخية للإنتر تحت قيادة السبيشال وان البرتغالي جوزيه مورينيو، وكذلك «الأمير» دييجو ألبيرتو ميليتو بطل ليلة «سانتياجو برنابيو» حينما تلاعب بدفاعات عملاق بافاريا بايرن ميونيخ، مسجلاً لثنائية تاريخية، مهديًا للنيراتزوري لقبة الثالث في دوري أبطال أوروبا.

وماورو إيكاردي الذي بات أصغر من يحمل شارة قيادة الأفاعي بعمر الـ24 عامًا، ختامًا بماكينة الأهداف لاوتارو مارتينيز الذي أضحى العصا الذي يقود بها المايسترو سيموني إنزاجي أوركسترا النيراتزوري، لعزف مقطوعات المجد.

على مدار 7 مواسم، قاد فيهم مارتينيز الإنتر للخروج من النفق المظلم، وانتهاء سنوات الضياع العجاف والعودة للوجهة واستعادة مكانته الطبيعية من جديد على منصات التتويج، حاصدًا 6 بطولات بقميص النيراتزوري أهمها الكالتشيو بعد غياب دام 11 عامًا، مبرهنًا على صحة مقولة «إذا كنت بطلاً بالفطرة، ستعود لسكة الألقاب ولو بعد حين».