منتخب كوت ديفوار
يسدل الستار الليلة على العرس الأفريقي «كأس الأمم الأفريقية»، التي تستضيفها كوت ديفوار، بإقامة المباراة النهائية التي تجمع كوت ديفوار، مستضيف البطولة، والمنتخب النيجيري، الذى لم يخسر أي من 6 مباريات خاضها في البطولة، ليصل خلالها للمباراة النهائية، المحدد لها العاشرة مساء على ملعب «الحسن واتارا».
وترفع مباراة الليلة شعار «لمن اللقب؟» فهل ستكون البطولة الرابعة لمنتخب نيجيريا أم سيمنح أصحاب الأرض اللقب الثالث في تاريخهم؟ وسط ترقب لنهاية النسخة 34 من البطولة قبل تسليم العلم إلى المغرب لاستضافة نسخة 2025.
منتخب كوت ديفوار قدم تجربة فريدة في أممم إفريقيا، بعد سيناريو درامي، بدأه منتخب «الأفيال» بالخسارة برباعية نظيفة أمام غينيا الاستوائية، بعد فوز بهدفين على غينيا بيساو، والخسارة من نيجيريا، ليقبع في المركز الثالث برصيد 3 نقاط وفارق أهداف «-3»، ما جعله يحتاج إلى معجزة من أجل البقاء بالبطولة وعدم وداعها وهو صاحب الأرض.
وجاءت قُبلة الحياة الأولى بتعادل غريب لمنتخب غانا مع موزمبيق بهدفين لمثلهما، بعدما كان منتخب «النجوم السوداء» متقدماً بهدفين حتى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وهو الفوز الذي كاد يطيح بكوت ديفوار، إلا أن السذاجة الدفاعية حافظت لـ«الأفيال» على حظوظهم، حتى المباراة الأخيرة بين المغرب وزامبيا، وكان يكفي الأخير التعادل من أجل التأهل والإطاحة بكوت ديفوار من جديد، إلا أن «أسود الأطلسي» فازوا بهدف ومنحوا كوت ديفوار التأهل.
منتخب كوت ديفوار
واستمر السيناريو الدرامي برسم طريق كوت ديفوار للنهائي، بعدما واجه السنغال، المرشح الأبرز للقب، وتقدم «أسود التيرانجا» بهدف وأضاعوا عدة أهداف، قبل أن يتعادل فرانك كيسي لكوت ديفوار في الدقيقة 86، ثم يفوز منتخب «الأفيال» بضربات الترجيح ليواجه مالي في ربع النهائي ويفوز في الثانية الأخيرة من الشوط الثاني الإضافي بهدفين لهدف، عبر هدف سجله عمر دياكيتي، قبل أن تتجه المباراة لضربات الترجيح في سيناريو درامي جديد.
وبعدما كان منتخب «الأفيال» خارج البطولة، صار في نصف النهائي وتغلب على الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف، ليصعد للنهائي و«يعود من الموت» ويقترب من ملامسة اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز به في نسختي 1992 في السنغال و2015 في غينيا الاستوائية.
تعليقات الفيسبوك