كونتي
يواصل الإيطالي أنطونيو كونتي تقديم أداء قوي ومميز في الدوري الإنجليزي خلال موسمه الأول في البريميرليج، رغم معاناته في البدايات قليلاً مع لاعبي تشيلسي، حتي الجولة السابعة من عمر المسابقة.
11 انتصارًا متتاليًا في الدوري، أضيفت إلى سجل مدرب النادي اللندني، والفضل يعود إلي خطة 3-4-3، التي يتبعها الفريق، فسجل لاعبو البلوز 25 هدف وتلقت شباكهم هدفين، كما حافظ البلجيكي كورتوا علي نظافة شباكه لـ600 دقيقة بعد هدف إيركسين في لقاء توتنهام الذي حول البلوز به تأخرهم بهدف إلي فوز بهدفين مقابل هدف.
امتياز تكتيكي للاعبي الفريق اللندني، وإلتزام، حرص المدرب الإيطالي على غرسهم في لاعبيه، فنجد أوسكار وويليان وفابريجاس نجوم الفريق في الموسمين السابقين وقعوا في شباك الدكة، ولم يخرج منها سوي فابريجاس وويليان رويداً رويداً في الأونة الأخيرة، فالمتلزم له مكانة خاصة عند "كونتي" حتي وإن كان الأقل مهارياً في الفريق فالأهم تطبيق أسلوب وتنفيذ ما يفكر "كونتي" فيه بالملعب، ولنا في النيجيري "فيكتور موسيس" عبرة، حيث ظل معاراً طوال ثلاث مواسم متتالية خارج أسوار "ستامفورد بريدج".
"زعيم المافيا الإيطالية" أو "مستر جرينتا" كما يدعوه البعض اقترب من تحقيق رقم قياسي أكبر علي مستوي البريميرليج، وليس علي مستوي الفريق فقط، حيث تساوى كونتي مع كلاً من براندان رودجرز المدير الفني لليفربول في موسم 2013 - 2014، والذي حقق الفوز في 11 مباراة متتالية بدأها بسحق أرسنال بخمسة أهداف مقابل هدف، حتي الفوز علي نوريتش سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وليكسر البرتغالي جوزيه مورينهو السلسلة بفوز تشيلسي علي ليفربول في مباراة سقوط "جيرارد" التي كلفت الريدز خسارة لقب البريميرليج لصالح مانشستر سيتي في النهاية.
السير ألكيس فيرجسون أسطورة التدريب مع مانشستر يونايتد كرر الأمر مرتين، البداية مع موسم 1999-2000 التاريخي للشياطين الحمر الذي شهد الثلاثية التاريخية، بدأها الفريق بانتصار في الجولة الـ28 من عمر المسابقة ليضع يده حينها علي القمة وحتي نهاية الموسم، تخللها فوز علي ويست هام بسباعية مقابل هدف، ورباعيتين أمام ساوثهامبتون وبراتفورد سيتي.
المرة الثانية كانت موسم 2008-09، وتلك المرة جمع الشياطين الحمر بين لقبي دوري الأبطال والدوري الإنجليزي، البداية من الجولة الـ18 بالفوز علي ويجان وحتي الفوز علي نيوكاسل، ليكسر ليفربول السلسلة بفوز كبير علي أرضية الأولد ترافورد بأربعة أهداف مقابل هدف بمارس 2009، هزيمة أخري تلتها لكن اللقب في النهاية كان في أيدي الشياطين الحمر.
لكن الرقم القياسي المسجل بأسم الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني للأرسنال يأتي في موسم 2001-02 عندما حقق لاعبو الأرسنال الفوز 13 مباراة متتالية منذ الجولة 26 وحتي الجولة 38، والتي بفضلها ارتقي أرسنال من المركز الثالث ليخطف اللقب في النهاية بفارق سبع نقاط عن ليفربول، والبداية كانت أمام إيفرتون وحتي الجولة الأخيرة أمام إيفرتون أيضا بثلاثة أهداف مقابل أربعة.
كونتي بعد أن حقق 11 انتصار وكسر شوكة كل من اليونايتد برباعية، وإيفرتون بخماسية، وليستر سيتي حامل اللقب بثلاثية نظيفة، ومانشستر سيتي في لقاء شهد معركة بين اللاعبين في نهايتها، لكن تلك المرة يتبقي لكونتي وتشيلسي ثلاث مباريات في أقل من أسبوع في "البوكسينج داي" والذي يعد المرحلة الأهم في الدوري الإنجليزي.
ويتنظرالبلوز كلاً من بورنموث وستوك سيتي من أجل معادلة الرقم القياسي المسجل بأسم فينجر وأرسنال، فيما يعد ديربي لندن أمام توتنهام في الجولة العشرين هي المباراة الأهم في حالة تخطي اللقاءين السابق ذكرهما، لينفرد الإيطالي بالرقم القياسي متربعاً علي عرش البريميرليج.
تعليقات الفيسبوك