رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بروفايل| بوفون.. عندما تدير كرة القدم ظهرها لـ"الأساطير"

02:19 م | الأحد 04 يونيو 2017
بروفايل| بوفون.. عندما تدير كرة القدم ظهرها لـ"الأساطير"

بوفون

أحياناً، لا تعطي كرة القدم من يستحق، تارة تفتح ذراعيها لمن تريد، وتارة أخرى تدير ظهرها لـ"الأساطير"، هكذا فعلت الساحرة المستديرة مع أحد عمالقتها، أسطورة حراسة المرمى التي لن تتكرر، وكأنها تقول له مهما حاولت فلن تصل لما تريد، طالما أنا لم أسمح لك.جيانلويجي بوفون، تلك الأسطورة الحية الذي بدأ مسيرته الاحترافية من بوابة نادي بارما الإيطالي وهو في السابعة عشر من عمره، قبل أن تُفتح له أبواب المجد الحقيقية حين انتقل إلى نادي يوفينتوس عام 2001، ليقضي بين جدرانه 16 عاماً صنع خلالهم التاريخ بقيادة "السيدة العجوز" للتتويج بـ16 بطولة مختلفة.

بطولة واحدة وقفت أمام "أسد العرين" بعد ثلاث محاولات، وقف خلالهم سداً منيعاً أمام أقوى المنافسين في أوروبا، ليقود فريقه للمباراة النهائية، ليخسر أول نهائي له أمام ميلان عام 2003، ليعود مجدداً لنهائي أكبر بطولات الأندية في العالم بعد 12 عاماً، وتحديداً عام 2015 ليصطدم ببرشلونة الإسباني الذي قضى على طموحه في حمل كأس البطولة مرة أخرى، ليكون ريال مدريد هو القاضي الأخير على طموح الحارس العملاق في حمل "ذات الأذنين".

"بوفون" الذي أتم عامه التاسع والثلاثون، والذي أعلن أنه سيعتزل كرة القدم بعد مونديال روسيا العام المقبل، بعد أن حصد كافة الألقاب الفردية، ليصبح أعظم حراس المرمى على مر العصور وفق النقاد والمدربين، أثبت أن كرة القدم تكون قاسية في بعض الأحيان، ولكنها قررت معه أن تكون قاسية دائماً في دوري الأبطال.