نقلا عن العدد الورقي
بين عشية وضحاها، أصبح بطلاً لكل وسائل الإعلام العالمية، ليس كهداف متميز أو لاعب فذ، ولكن بعد قراره المفاجئ بالرحيل عن برشلونة الإسبانى، والانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسى، دون أى مقدمات ما أثار ضجة كبرى وتسبب فى صدمة غير متوقعة للجماهير الكتالونية.
نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور، النجم البرازيلى الذى بدأ مسيرته الكروية لاعباً ضمن صفوف فريق سانتوس المحلى، الذى نشأ وترعرع فيه قبل أن ينتقل إلى برشلونة فى صفقة من العيار الثقيل عام 2013، ليكون ضلعاً من مثلث الرعب الأسطورى للنادى الكتالونى، مع كلٍ من الأرجنتينى ليونيل ميسى، والأورجوانى لويس سواريز، الذى اشتهر بـ«MSN».
لم يكن دخول نيمار إلى النادى الكتالونى والخروج منه أمراً عادياً، حيث أحدث ارتداؤه قميص «البارسا» ضجة واسعة وأزمات عديدة للنادى الإسبانى، بعد التشكيك فى قيمة الصفقة، واتهام ساندرو روسيل، رئيس النادى حينها بـ«الفساد» وغسيل الأموال، وهو الأمر الذى أدى إلى استقالته من النادى، فضلاً عن حصول مصلحة الضرائب على مبالغ كبيرة بسبب الأزمة التى أحاطت بقيمة صفقة انتقال النجم البرازيلى، ليخرج اللاعب بضجة مماثلة بعد قراره المفاجئ بالرحيل.
رغم العلاقة الرائعة التى تجمع نيمار بـ«البرغوث الأرجنتينى»، فإن التقارير الصحفية الإسبانية أكدت أن ميسى هو أبرز أسباب خروج اللاعب صاحب الـ25 عاماً من كتالونيا بهذا الشكل، باحثاً فى مكان آخر عن دور البطولة المنفردة، الذى لا يجده داخل جدران برشلونة، ويقينه باستحالة أن يصبح النجم الأول بالنادى فى ظل وجود النجم الأرجنتينى.
450 مليون يورو تقريباً، خرجت من خزانة النادى الفرنسى، من أجل حسم الصفقة، حيث دفع الشرط الجزائى البالغ 222 مليون يورو لصالح برشلونة من أجل فسخ العقد، فضلاً عن راتب اللاعب السنوى الذى يصل إلى 45 مليون يورو سنوياً قبل الضرائب، لمدة خمس سنوات، ليصبح «راقص السامبا» أمام اختبار صعب فى تقديم ما يوازى تلك الضجة والأرقام الضخمة التى كتبت نهاية قصته فى كتالونيا.
تعليقات الفيسبوك