رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

البطولة العربية للتفرقة القومية.. "الإخوة الأعداء" يفسدون كرة القدم

11:17 ص | الثلاثاء 08 أغسطس 2017
البطولة العربية للتفرقة القومية.. "الإخوة الأعداء" يفسدون كرة القدم

اشتاك في مباراة الترجي التونسي والمريخ السوداني

نقلا عن العدد الورقي

ضرب وشتائم في كل المباريات.. والجماهير تقاطعها عن جدارة

اختتمت منافسات البطولة العربية للأندية، التى أقيمت بمصر من 22 يوليو إلى 6 أغسطس الحالى دون تحقيق أى هدف، الترجى التونسى فاز باللقب على حساب الفيصلى الأردنى بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد أحداث مؤسفة من جماهير الفريق الأردنى داخل الملعب وخارجه، وهى أحداث ليست بجديدة على البطولة التى ينظمها الاتحاد العربى لكرة القدم لأسباب سياسية واجتماعية لم يتحقق منها أى شىء على أرض الواقع لأسباب فشل كثيرة.

 

لم تحقق البطولة العربية فى نسختها التى انتهت أمس الأول هدف التجمع العربى، حيث كانت البداية مع العزوف الجماهيرى عن حضور المباريات بالرغم من وجود قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لإغراء الجماهير التى رفضت الحضور لأسباب أمنية أو لقناعات داخلية بأن البطولة الهدف منها الربح المادى، ويتضح ذلك فى حضور جماهير الأهلى والزمالك المباريات الأفريقية بصورة أكبر بكثير من الحضور فى هذه النسخة من البطولة العربية.

وعلى مستوى العنف والخشونة، حدث ولا حرج، فمنذ أولى مباريات البطولة العربية والعنف يسيطر على أحداث المنافسات بين اللاعبين داخل الملعب وختاماً بالشغب الجماهيرى داخل وخارج الملعب.. وتستعرض «الوطن» أبرز حالات العنف بالبطولة:

* نصر حسين داى الجزائرى × الوحدة الإماراتى

كانت المباراة الافتتاحية للبطولة بين فريقى نصر حسين داى الجزائرى والوحدة الإماراتى، وشهدت أحداث عنف فى الدقائق الأخيرة خاصة مع تقدم الفريق الجزائرى بهدفين نظيفين، وفى الدقيقة 81 تعرض المحترف الأرجنتينى سباستيان تيجالى، لاعب الوحدة، للطرد المباشر بعد تعمد إيذاء لاعب الفريق الجزائرى بدهس رأسه بالحذاء.

* الترجى التونسى × المريخ السودانى

شهدت المباراة التى أقيمت بين الفريقين بدور المجموعات عدداً من مشاهد العنف والخشونة الزائدة بين اللاعبين، خاصة مع التقدم المبكر للترجى بهدف فى الدقيقة 21 وهو ما تسبب فى طرد لاعب المريخ بكرى المدينة فى الدقيقة 27 بسبب تعمده إيذاء لاعب الفريق التونسى مما تسبب فى مناوشات بالملعب بين لاعبى الفريقين.

* الأهلى المصرى × الفيصلى الأردنى

شهد اللقاء الذى جمع بين الفريقين فى الدور نصف النهائى اشتباكات بين اللاعبين أثناء المباراة وعقب انتهائها، كانت البداية مع تقدم الفيصلى بهدفين نظيفين ومحاولات الأهلى لتقليص الفارق.- كانت البداية باشتباك بالأيدى بين صالح جمعة لاعب الأهلى ويوسف الرواشدة لاعب الفيصلى لكن تدخل عدد من اللاعبين لإنهاء الموقف.

- اللقطة الأغرب فى البطولة هى اعتداء حكم اللقاء الموريتانى على لمغيفرى على لاعب الأهلى إسلام محارب فى تصرف غريب، وعقب انتهاء المباراة ومع شعور لاعبى الأهلى بالظلم لإضاعة لاعبى الفيصلى للوقت بصورة مبالغ فيها اندفع عدد من اللاعبين للاشتباك مع لاعبى الفيصلى على رأسهم صالح جمعة وأحمد الشيخ بالإضافة لثنائى الفيصلى لوكاس ويوسف الرواشدة قبل أن يتدخل اللاعبون والأمن لإنهاء الموقف.

* الترجى التونسى × الفتح الرباطى المغربى

لم تكن المباراة الأخرى من نصف النهائى أقل عنفاً عن المباراة الأولى فقد شهدت تلك المباراة ثلاث حالات طرد (اثنتين للاعبى الفتح وواحدة للترجى) بالإضافة لاعتراضات بالجملة من لاعبى الفريق المغربى على الحكم السعودى تركى الخضير وفور إطلاق صافرته بإنهاء المباراة اندفع اللاعبون وعدد من الجهاز الفنى نحو الحكم للاعتداء عليه لولا تدخل الأمن فى الوقت المناسب.

* الترجى التونسى × الفيصلى الأردنى

جاءت المباراة النهائية أكثر سخونة بكل تأكيد لكنها كانت أكثر المباريات خروجاً عن النص سواء من اللاعبين أو الإداريين، حيث تقدم الترجى التونسى بهدفين نظيفين قبل أن يعادل الفيصلى الأردنى النتيجة ويلجأ الفريقان للوقت الإضافى، وبعد مرور خمس دقائق سقط أحد لاعبى الفيصلى على الأرض لكن طالب الحكم المصرى إبراهيم نور الدين استئناف اللعب بحجة تضييع الوقت وأحرز من الكرة فريق الترجى الهدف الثالث وسط موجة من الاعتراضات العنيفة للاعبى وإداريى الفيصلى الأردنى.

- شهد اللقاء عدداً من المشاهد المؤسفة مثل اعتداء إدارى الفريق الأردنى على الحكم المصرى بـ«النطح» بالرأس، ونزول الجماهير إلى أرض الملعب والاعتداء على إبراهيم نور الدين ثم اعتداء أحد لاعبى الفيصلى على فخر الدين بن يوسف لاعب الترجى الذى أبدى اندهاشه ورفض إثارة المشاكل كما اعتدى عدد كبير من لاعبى الفيصلى بالضرب على الحكم المصرى عقب نهاية اللقاء وسط محاولات أمنية لتأمين خروجه «سليماً» خارج الملعب.

وقامت جماهير الفيصلى بتحطيم مدرجات ملعب الإسكندرية الذى تم افتتاحه من جديد مع انطلاق البطولة العربية، ثم اشتباكهم مع الأهالى خارج الملعب مما تسبب فى القبض على عدد كبير منهم من قبل الشرطة وتدخل السفير الأردنى من أجل الإفراج عنهم.