هل استفاد ريال مدريد من اخطاء التحكيم ليصل إلى نهائي الأبطال
رفض السلوفيني ألكسندر سيفيرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" تطبيق تقنية الفيديو في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، مشيرا إلى أنه لا يمانع تطبيقها ولكن التجارب في بعض الدوريات والبطولات المحلية الأوروبية أكدت أنها تحتاج مزيد من الوقت قبل أن يُعتمد عليها في "التشامبيونزليج".
على صعيد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قرر الاعتماد على تقنية "حكم الفيديو VAR"، لتجنب بعض الأخطاء التي تغير مسارات فرق وتحرم البعض من تحقيق انتصار أو تعادل مستحق، مع الاعتراف أن التحكيم عنصر بشري ومن الوارد جدا وقوعه في الأخطاء، ولكن قرار "فيفا" باستخدام تلك التقنية في كأس العالم -أكبر حدث كروي في العالم- لم يغير من نظرة الاتحاد الأوروبي، الذي حسم أمره بعدم الاعتماد عليها الفترة المقبلة.
وأصبح على الأندية الأوروبية قبول الأمر الواقع، وتحمل الأخطاء التحكيمية وما يشوب بعضها من شبهات، وشهدت النسخة الحالية من دوري الأبطال أكبر موجة انتقادات تم وصف بعضها بالـ"عنيفة" ضد الحكام، ومن الصدف العجيبة أن يكون ريال مدريد أحد طرفي المباريات التي شهدت جدلا تحكيميا كبيرا.
لم تكن الاعتراضات على التحكيم قوية أثناء دور المجموعات من دوري الأبطال، كما مر ثمن نهائي النسخة الحالية بشكاوى محدودة، لكن في دور ربع النهائي كان الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر بطل موقعة الإياب على ملعب سانتياجو برنابيو وكانت النتيجة تشير إلى تقدم يوفنتوس بثلاثة أهداف نظيفة معادلا سقوطه في مباراة الذهاب، وفاجأ "أوليفر" الكثيرين باحتساب ركلة جزاء أثارت موجة من اعتراضات لاعبي اليوفي، وفي خضم الاعتراضات احتك أحد اللاعبين بالحكم من الخلف، وعندما أدار وجهه لم يجد سوى الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون ليشهر في وجهه البطاقة الحمراء، وهو ما دفع "بوفون" إلى توجيه انتقادات لاذعة وصلت إلى حد السب عقب المباراة خاصة بعدما استفاد ريال مدريد من ركلة الجزاء التي وصفتها بعض وسائل الإعلام بـ"المشبوهة"وسجل منها كريستيانو رونالدو هدفا منح الفريق الملكي بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، وهنا ظهر على السطح الحديث عن تطبيق تقنية الفيديو ومدى تأثيرها على موقف مثل الذي حدث بملعب سانتياجو برنابيو.
ولم يخلُ نصف النهائي من الاعتراضات أيضا، في مباراتي هذا الدور وكان طرفاها بايرن ميونيخ وريال مدريد، وكانت مباراة الذهاب في أليانز آرينا معقل الفريق الألماني، وانتهت تلك المباراة بتقدم الفريق الملكي بهدفين مقابل هدف، ورفض الحكم الهولندي بيورن كيبيرس احتساب ركلة جزاء لأصحاب الأرض من التحام في ظهر روبرت ليفاندوفسكي مهاجم البايرن، في كرة شبيهة للتي احتسبت للريال أمام يوفنتوس، ولكن عند حدوثها ضد الفريق الإسباني لم تُحتسب وهو ما رفع من ارتفاع نبرة الاعتراض على التحكيم في ظل حدوث أخطاء قد تكون طبيعية ولكن لصالح الريال فقط!
وفي مواجهة الإياب ليلة الأمس، كان البطل هذه المرة الحكم التركي كونييت تشاكير، شهد الشوط الأول من المباراة لقطة مثيرة للغاية من كرة عرضية لبايرن ميونيخ، لتعترضها يد البرازيلي مارسيلو ظهير أيسر ريال مدريد، في كرة أظهرت الإعادة أن الحكم الأساسي والمساعد والحكم الخامس كانوا في وضع جيد لرؤية "يد مارسيلو" الذي اعترف بنفسه عقب المباراة أنها ركلة جزاء، لكن كان للطاقم التركي رأي آخر، بعدم احتسابها وحرمان الفريق الألماني من فرصة تسجيل هدف وكانت النتيجة حينها تشير إلى التعادل بهدف لكل فريق، أي كان الفريق الألماني على بعد هدف من معادلة نتيجة الذهاب، وهو ما لم يحدث لتنتهي أحلام البايرن بعد انتهاء المباراة بالتعادل 2-2 وصعود ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة في أخر 5 أعوام.
يُذكر أن العام الماضي، شهد جدلا تحكيميا كبيرا وللمصادفة أيضا أن مباراة ربع النهائي جمعت نفس الفريقين بايرن ميونيخ وريال مدريد، وشهدت مباراة الإياب في سانتياجو برنابيو جدلا تحكيميا كبيرا بعد احتساب هدفين للفريق الملكي من تسلل واضح، بالإضافة إلى طرد أرتورو فيدال لاعب وسط البايرن في لقطة رآها الحكم تهور من اللاعب التشيلي وأظهرت الإعادة أنه لعب الكرة ولم يعتدي على لاعب الريال، ووصف "فيدال" ما حدث من حكم المباراة المجري فيكتور كاساي بـ"السرقة"، خاصة مع تغاضي نفس الحكم عن تدخلات قوية للبرازيلي كاسيميرو ولم يشهر له البطاقة الحمراء.
وبعد سرد كل تلك الحالات، بالأخص في الموسم الجاري من دوري أبطال أوروبا، يبرز السؤال هل من الطبيعي أن تصب أخطاء التحكيم "البشرية" في مصلحة فريق واحد شيئا عاديا وغير مقصود على الإطلاق، وأن التوفيق حالف الفريق الملكي، وفي حال تطبيق تقنية الفيديو سيكون ريال مدريد الضحية الأولى لتطبيقها كما كان هو المستفيد الأول من أخطاء التحكيم.
مودرن سبورت
-
:
-
09:30 AM
كأس عاصمة مصرسموحة
سيراميكا كليوباترا
-
:
-
09:30 AM
كأس عاصمة مصرغزل المحلة
تعليقات الفيسبوك