مونديال 1938: أول محاولة لسرقة الكأس.. و«موسيلينى» يهدد اللاعبين بالقتل

أخبار متعلقة

محمد النني لـ«ميدو»: «أصبحت ظهرنا في كأس العالم»

«فيفا» يوجه رسالة لـ«ميدو»: كأس العالم سيكون أجمل بك

«كأس العالم» فى أحضان روسيا بعد أطول رحلة فى تاريخ المونديال

زحام شديد بسبب تسليم تذاكر كأس العالم

نقلاً عن العدد الورقي 

إسبانيا ضحية الحرب الأهلية.. إيطاليا أول منتخب يحقق اللقب خارج أرضه والثانى على التوالى.. ولاعبو النمسا يشاركون تحت اسم ألمانيا

فرض المنتخب الإيطالى سيطرته على المونديال للمرة الثانية على التوالى، محققاً اللقب الثانى بالفوز بنسخة 1938، بفرنسا ليكون الأزورى على موعد مع التاريخ كأول منتخب يفوز باللقب خارج أرضه، بعد الفوز على المجر فى المباراة النهائية بأربعة أهداف مقابل هدفين والتى أقيمت على ملعب أولمبيك إيف-دو-مانوار فى حضور 45 ألف متفرج.

ثورة أمريكية بسبب تنظيم فرنسا:

وتعد نسخة 1938 هى الأخيرة من المونديال قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، والتى تسببت فى إيقاف البطولة لمدة 12 عاماً، قبل استئنافها مجدداً فى عام 1950، وأعلنت اللجنة المسئولة عن اختيار البلد المضيف للمونديال فوز دولة فرنسا بالتنظيم على حساب ألمانيا والأرجنتين وهو الأمر الذى أغضب القارة الأمريكية الجنوبية، التى شعرت بالظلم والعنصرية، وأكدوا أن هذه النسخة كان يجب أن تقام على أراضيها بعد أن أقيمت بطولة عام 1934 فى إيطاليا، ليقرر منتخبا الأرجنتين وأوروجواى عدم المشاركة فى هذه النسخة، بينما شاركت البرازيل، وأكد الاتحاد الأرجنتينى وقتها أن إسناد البطولة لفرنسا كان سببه تكريم جول ريميه، رئيس الاتحاد الدولى لمدة 33 عاماً ومؤسس كأس العالم.

أزمة سياسية تطيح بإسبانيا والنمسا:

شهدت القارة الأوروبية، قبل انطلاق البطولة، توتر الوضع السياسى، حيث كان العالم على أعتاب بدء الحرب العالمية الثانية، وبعد أن تأهلت النمسا عن طريق التصفيات، قررت الحكومة عدم مشاركة الفريق فى البطولة، ما دفع عدداً كبيراً من لاعبى الفريق إلى اللعب باسم المنتخب الألمانى، وقررت اللجنة المنظمة عدم استدعاء أى منتخب بديل، وكان الوضع مختلفاً للمنتخب الإسبانى، فبعد تمكنها من الصعود، اندلعت الحرب الأهلية، بين عامى 1937 و1938، وشارك أغلب اللاعبين فى الجيش الإسبانى.

النسخة الأخيرة بنظام خروج المغلوب

انطلقت البطولة بمشاركة 15 منتخباً فقط، بعد انسحاب النمسا، وضمت البطولة 12 منتخباً من القارة العجوز وهى بولندا وهولندا وبلجيكا وألمانيا وتشيكوسلوفاكيا والمجر والنرويج ورومانيا والسويد وسويسرا، بالإضافة إلى منتخبى كوبا وإندونيسيا، التى كانت تسمى جزر الهند الشرقية فى وقتها، والمنتخب البرازيلى.

وأقيمت البطولة بنظام خروج المغلوب، وكانت هذه النسخة الأخيرة التى تقام بهذا النظام، وفى حال التعادل كان يحتكم الفريقان إلى وقت إضافى وفى حال استمرار التعادل كانت تعاد المباراة من جديد، وهو ما تم إلغاؤه أيضاً.

وتأهلت السويد مباشرة لربع النهائى بعد انسحاب منتخب النمسا، وفازوا على كوبا بنتيجة 8-0، وودعت فرنسا الدولة المضيفة البطولة من ربع النهائى على يد حامل اللقب إيطاليا، وسويسرا خرجت على يد المجر، بينما تغلبت البرازيل على تشيكوسلوفاكيا فى مباراة إعادة أقيمت بمدينة بوردو، لتكون هذه هى آخر مباراة إعادة فى تاريخ كأس العالم، لتصعد إيطاليا والبرازيل والمجر والسويد إلى نصف النهائى، ووصلت حاملة اللقب، والمجر إلى المباراة النهائية.

وقبل المباراة النهائية أرسل بينيتو موسولينى، رئيس وزراء إيطاليا وقتها، رسالة تهديد إلى اللاعبين وكانت فحواها «الفوز أو الموت»، فى إشارة إلى أنه سيقوم بإعدام كل اللاعبين فى حال خسارتهم المباراة، ولكنه بعدها تراجع وأكد أنها كانت رسالة تحفيزية للاعبين، ولم يكن ينوى إعدام أى فرد من البعثة الإيطالية، وأجرى لهم احتفالاً شعبياً بعد عودتهم من فرنسا.

تعرضت الكأس بعد نهاية البطولة لأول محاولة سرقة، بعدما حاول بعض النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية سرقتها وكان الاتحاد الإيطالى متحفظاً عليها فى أحد البنوك، ولكن شعر أوتورينو بارازى، رئيس الاتحاد الإيطالى وقتها، بالقلق على الكأس، فقام بإخراجها ووضعها فى بيته، ولكن تعرف النازيون على مكانها الجديد ولكنهم لم يجدوها، لأنه احتفظ بها فى صندوق مخفى أسفل سريره.